أينما اجدك حمامة في تقلبات الهوى، تحط على ضلع الضياء وأغصان الندى ترعاها، أجدك ضوء نجمة لا تمل العين من التطلع لها مع اني لم اراك يوماً، قد تكون شاطئاً متجهاً نحوي فأنتشي كشاطئ امتلكه السرور لقدومك مع اني لا املك صورة لملامحك، واجدك طفلاً عرف طريقه لأحضان الحنان ولمس عطر الدفء الصادق، أقول لك ارسم على الغيم النائم قرب خوفك دوائر النجاة، ولا تمل من الابحار تجاهي، لا تدع قراصنة الحدود ان تسرق منك كنوز الحب وشيئاً من مشاعرك المتقدة، كن مثلي ملك نفسك وعش أسرارك العميقة وافتح شهيتك للبقاء بكل ما تقدر من توحد، كي تصلني مباهج الحياة عبر فيضانك المستمر، حلّق مع عصافير الحزن وعطّر أعشاشها بالقرنفل والياسمين، لا تصنع لها أقفاصاً حتى لو كانت من خيوط الخيال، فلا شيء يخرج الفرح من اوكاره، غير تلك الاحاسيس النقية، ابحث عن اماكن تواجدي وازرعها بكل انواع المتع الشقية لتزيد لحظات عمري شيئاً من الامل، قسّمني الى خرائط واجعل جذوري فوق جغرافيا التاريخ، الاسود منه والناصع البياض، ليس لأنني أنثى فكر بها رجل، عاكس ظل الجدران المتكسرة في المدينة، لأن كل مدننا جدرانها مائلة، تخلص من قيثارة الهموم وايامها المتعاونة على قتل الحلم فينا، فكل شعوبنا أحلامها مقتولة، أكتبني حين تريد وصل الماضي بالحاضر، وانحت تمثالاً من حب فارق الابدان، ما أقسى الحياة حين لا تهشم ارطال الباطل وتعلي من شأن الحب، اترك جرار الافكار العقيمة بعيداً، فقد تعلمنا ملأها بالخرافات، افرغها مما خزن بها، واجعل منها زهريات رصها على حوافي نوافذك وعند العتبات، او في الشوارع والطرقات، قد استدل منها وجودك عندما اجدها مشرقة من بذور غرست فيها واشرقت الوان ورودها الجميلة، يرقص فؤادي طرباً حين امر بقربها، كطير يتذوق جمال الحنين.