بدأت أمس بصنعاء ورشة عمل خاصة بتأهيل مدربات السجينات تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني وتستمر ثلاثة أيام . وتهدف الورشة التي تشارك فيها 35 متدربة من عشر محافظات وهي «صنعاء ، الأمانة ، عدن ، تعز ، الحديدة ، إب ، حجة ، صعدة ، المكلا ، لحج» إلى مناقشة البرنامج الحالي للجنة الدولية للصليب الأحمر للسجينات، وبحث فرص التواصل والتنسيق بين الأطراف المختلفة المهتمة بالمشكلات التي تواجه النساء في السجن. كما سيتم تدريب المشاركات حول كيفية التعامل مع المخدرات من منظور نفسي ، بالإضافة إلى تدريب تذكيري في الخياطة والتطريز. وفي افتتاج الورشة أكدت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان ضرورة الالتفات إلى إعداد السجينات في عدد من السجون إعداداً حرفياً كواجب وطني وإنساني. وأوضحت أن مصلحة السجون معنية بالتعاون مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني لإعداد برامج تدريبية مستمرة للسجينات بهدف تمكينهن من التحسن المستمر وتعزيز القدرات المهنية وإكسابهن مهارات تلبي احتياجات سوق العمل.. ولفتت البان إلى أن هذه الدورات التدريبية تحول أهداف العقوبة إلى إصلاح وتهذيب الجانية والعودة بها إلى المجتمع إنسانة صالحة منتجة باعتبار التدريب يرتبط بموضوع حقوق المسجونين التي نصت عليها كثير من المواثيق الدولية. فيما أشار نائب رئيس مصلحة السجون العميد فضل العنشلي إلى أن وزارة الداخلية تولي عناية كبيرة بأوضاع السجناء بشكل عام وأوضاع السجينات بشكل خاص وذلك في إطار تنفيذ برنامج تعزيز أنظمة العدالة والذي بدأ في اكتوبر الجاري بالتعاون مع منظمة (اليونيسف ) والاتحاد الأوروبي.. وأوضح العنشلي ان إجمالي عدد السجينات بشكل عام يبلغ 287 سجينة منهن 109 سجينات أجنبيات .. في حين يبلغ عدد السجينات في ال10 محافظات المشاركة في الورشة 147 سجينة يمنية و 101 أجنبية..من جانبه أشار رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن جان نيكولا مارتي إلى أن البرنامج الذي بدأ منذ عشر سنوات و بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني يهدف الى كسر عزلة السجينات وإعادة وجودهن في المجتمع مرة ثانية. بعد ذلك اطلعت وزيرة حقوق الإنسان ورئيس مصلحة السجون ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على معرض الأعمال اليدوية والرسوم التشكيلية للسجينات في العشر المحافظات المشاركة.