أكدت وزيره حقوق الإنسان الدكتورة هدى علي البان أهمية إعداد وتأهيل السجينات اجتماعيا واقتصاديا للنزلاء في السجون والإصلاحيات. وقالت الوزيرة البان خلال افتتاحها بعدن ورشة تدريبية تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع مصلحة السجون": إن أماكن احتجاز الأفراد في الحضارات والأمم المتقدمة لم تعد سجونا تقليدية يقضي فيها الخارجون عن القانون العقوبة القانونية، وانما هي منشآت للإصلاح ومراكز للتأهيل والتدريب ومدارس للتعليم وتوجيه السلوك الإنساني". وأضافت " وباعتبار اليمن واحده من الدول التي تسعى إلى الهدف النبيل من شأنه إحداث نقلة متميزة في مجال احترام حقوق الإنسان وصون نزلاء المؤسسات الإصلاحية وفق مبادئ حقوق الناس. مؤكدة أهمية تقديم برامج تدريبية وتعليمية للرجال والنساء وتمكين السجينات من الاستقرار. وحثت إدارة السجون على تشجيع السجينات لتعلم مهارات جديدة وتحسين تعلمهن وإصلاحهن بعد الإفراج عنهن وإدماجهن في المجتمع من جديد. وأشادت وزيرة حقوق الإنسان في الورشة التي يشارك فيها 70 كادرا من العاملين في الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومصلحة السجون من محافظات(عدن،وتعز،واب،وعمران، وحجه،وصنعاء،وصعده) بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن وجمعية الهلال الأحمر اليمني ومصلحة السجون في مساعده النساء في السجون وتنظيم الدورات الحيوية واحترام حقوق الإنسان. ويتلقى المشاركون في الورشة على مدى ثلاثة أيام معارف حول اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحركة، والقانون الدولي الإنساني، وإيواء السجينات، ويتعرفون على تجربة بيت الرعاية بعدن، ومناقشة وتبادل الخبرات التي تم تعلمها خلال تنفيذ البرنامج، والمشاكل والتوصيات التي تحسين مستوى أداء العمل. فيما القيت كلمات من وكيل محافظة عدن سلطان الشعيبي ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن جون نيكولاي مارتي ونائب رئيس مصلحة السجون عميد ركن فضل العبشلي أكدت جميعها أهمية إعداد وتدريب النساء والسجينات وإعادة تأهيلهن اجتماعيا وكسر العزلة، وتعزيز إدماجهن في المجتمع وتفهم أوضاعهن . وأشارت الكلمات إلى ان إدارة السجون تسعى إلى إعداد وتنظيم العديد من الدورات والورش التاهيلية للمتطوعات لدعم السجينات في سجون محافظات(تعز، الأمانة،وعدن، الحديدة، صعده، حجةذمار،وإب) ..حيث يبلغ عدد السجينات في سجون الجمهوري/286/سجينة منهم/178/ يمنيات و/ 108/أجنبيات. وأكدت ضرورة اهتمام مصلحة سجون واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعد البرامج التدريبية، وإعادة تأهيل السجينات وتدريبهن على الخياطة والتطريز والحاسوب ومحو الأمية لتحسين مستواهن وتقديم الرعاية لهن بعد خروجهن من السجن ومساعدتهن في العيش بكرامة في المجتمع. وأشادت الكلمات بالجهود التي تقدمها وزاره حقوق الإنسان ومراكز الإيواء والمنظمات الدولية لإعداد البرامج التاهيلية لسجينات في اليمن. تخلل افتتاح الورشة معرض منتجات ومشغولات يدوية من أعمال السجينات من من ملابس وخياطة والتطريز وحرف يدوية ومجسمات ووسائل تعليمية.
