التقى وزير الثروة السمكية محمد صالح شملان بصنعاء أمس كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الإسلامي للتنمية سالم محمد الساسي. جرى في اللقاء بحث مجالات التعاون بين اليمن والبنك الإسلامي للتنمية في المجال السمكي وكذا نتائج زيارة الوفد إلى محافظ الحديدة . وأكد الوزير شملان في اللقاء استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات للبنك الإسلامي للتنمية في إطار مشروع تنمية الثروة السمكية الذي يموله البنك والعديد من الجهات المانحة للقطاع السمكي. من جهته أبدى وفد البنك الإسلامي للتنمية استعداده لتمويل عدد من المشاريع السمكية على طول الشريط الساحلي ..مؤكدا أهمية إيجاد الدراسات اللازمة لتنفيذ تلك المشاريع ومنها إنشاء مراكز إنزال سمكي في محافظات الحديدة ولحج وأبين وشبوة وحضرموت. من جهة أخرى بدأت بالمكلا أمس فعاليات الدورة التدريبية لممثلي الجمعيات السمكية بساحل حضرموت والتي ينظمها على مدى خمسة أيام الصندوق الإجتماعي للتنمية فرع المكلا بالتنسيق مع الاتحاد التعاوني السمكي بمشاركة عشرين متدربا. وفي افتتاح الدورة ثمن رئيس لجنة الشئون الإجتماعية بالهيئة الإدارية بالمجلس المحلي بالمحافظة الدكتور عبدالباقي الحوثري الدور الفاعل والكبير للصندوق الإجتماعي للتنمية وجهوده في تطوير مهارات الكثير من كوادر وموظفي عدد من المؤسسات والمرافق الحكومية ومنظمات المجتمع المدني،وتأهيل الكادر البشري وتدريبه .. داعياً المشاركين إلى الاستفادة من مخرجات الدورة ونقل المعلومة إلى اقرانهم في المجال ذاته بهدف استفادة أكبر عدد ممكن في هذه الشريحة ، داعيا القائمين على الجمعيات السمكية إلى العمل في أجواء أخوية وتعاونية ونبذ أية صراعات والاعتماد على إدارات علمية حديثة تواكب متطلبات العصر،مشيرا إلى ضرورة التطبيق العملي والاعتماد على البيانات الصحيحة والعلمية بما يهدف إلى خلق اجواء من العمل التشاركي بين الجمعيات كافة. بدوره أوضح المدير التنفيذي للصندوق الإجتماعي للتنمية بالمكلا المهندس محمد محمد الديلمي أن الغرض من إقامة هذه الدورات هو توجيه أكبر جزء من موارد الصندوق لشريحة الصيادين كونهم إحدى الشرائح المهمة في مجتمعنا اليمني ، مشيرا إلى أن الصندوق ينفذ بين سبعين إلى مائة مشروع سنويا . داعيا إلى تقديم مبادرات ورؤى لمشاريع حيوية ومدروسة ذات جدوى اقتصادية لإقرارها من قبل الصندوق ودعمها والتعرف على نشاطات الصندوق وبرامجه وآليات عمله. من جانبه شكر رئيس الاتحاد التعاوني السمكي عمر سالم قمبيت جهود السلطة المحلية بالمحافظة والصندوق الإجتماعي للتنمية من خلال إيلاء عناية أكبر بشريحة الصيادين وتفعيل دور الجمعيات السمكية، في ظل المخاطر التي تهدد هذا القطاع فيما يخص الجرف الجائر والقرصنة التي يتعرض لها المنخرطون في هذا القطاع ، داعيا إلى دور أكبر للحفاظ على الثروة السمكية التي تزخر بها المحافظة ، وتقديم كامل الدعم والمساندة للصيادين.