خسر الصقر في الأسبوع الثاني من الدوري العام لكرة القدم أمام ضيفه أهلي صنعاء بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب نادي الصقر ببيرباشا وفي مواجهة الأمس التي ترقبها كثير من عشاق الصقر ممن عشموا أنفسهم بأن عاملي الأرض والجمهور سوف يشفعان لفريقهم بتجاوز الأمبراطور وحصد نقاط اللقاء بكل سهولة وأريحية إلا أن الفريق الصقراوي والجماهير الصقراوية كافة فوجئوا جميعاً بالأداء الجاد لنجوم الأمبراطور الذين باشروا مستضيفهم منذ اللحظات الأولى للقاء بعديد الطلعات الهجومية المرعبة التي شكلت عبئاً ثقيلاً على الدفاع الصقراوي وحارسه البديل زياد محمد سعيد الذي دافع عن مرماه بكل براعة وخلص الفريق من عديد الغزوات والتسديدات الخطيرة وبالمقابل لم تجد نفعاً تلكم المحاولات لكل من أندومبي ويوردانوس بسبب الأداء المترابط لخطي الوسط والدفاع الأهلاوي وكأن الصقور اعتمدوا على ذلكم التاريخ الجميل لفريقهم إبان تألقه وإزدهاره حينما كان مهاجمو زمان خالد محمد علي ورفيق دربه الكوكباني يوقعان الرعب في قلوب الأهلاوية. وتواصل العطاء الأهلاوي المنظم عبر الأطراف وعبر التوغلات الآتية من العمق ليبعثر الحسابات الصقراوية وعند الدقيقة 35من عمر المباراة بنتف الأرياش الصقراوية واحدة بعد الأخرى حينما باغت المتألق وحيد محمد الخياط أصحاب الأرض بإرساله قذيفة صاروخية لاتصد ولاترد لتعانق شباك الصقر بل هزتها وخبطت ورفعت كل ثقوبها ولم يأت الهدف الأهلاوي كما توقع البعض ليرفع وتيرة الأداء الصقراوي بل زاد الطين بلة ليبدو الصقر وكأنه بدون أجنحة وغير قادر على التحليق ربما لأن الطريقة التي لعب بها عبر مدربه الأثيوبي الجديد لم تكن مألوفة بما فيه الكفاية وربما لأن الصقر الذي اعتمد على خوض اللقاء على ملعبه اعتقد بأن المؤازرة الجماهيرية سوف تقف في صفه وستساعده على الرفع من معنوياته التي ظلت متراجعة طوال القسم الأول من اللقاء ليتواصل التهديد الملحوظ على مرمى زياد في ظل استبسال للمعتز والطاهش والهلال الصقراوي عدنان بن علي والمعتز بن أحمد محمد وبالمقابل كان الأهلي بقيادة نجمه الماكر والمتمكن صاحب التمريرات الحريرية فؤاد العماري يرسم مع باقي زملائه عديد اللوحات الكروية البديعة مع كل لحظة بناء سليمة لهجمات متجددة عبر العمق والأطراف وعبر اسناد حقيقي من سامي الحيمي وأحمد إبراهيم وعصام محمد الذبحاني وباقي الكتيبة الحمراء. فيما كانت ردود الصقراوية خجولة ومتواضعة رغم حماسه نجاد عبدالله والهلالي وعبدالله علي محمد وأندومبي.. لكن الأهلي الذي تفوق في فرض سيطرته على كل أرجاء الملعب لم يكتف فقط بتلك السيطرة وذلك التفوق والتألق بل واصل مهاجموه غزواتهم المزعجة على مرمى زياد محمد سعيد لتسفر إحداها عن ولوج الهدف الثاني عند الدقيقة ال15 من زمن الشوط الثاني إلا أن حكم الساحة الوحيشي آثر إلغاء الهدف الذي كنا جميعاً نعتقد بأنه قد لامس الشباك وتم احتساب ركلة جزاء بعد تدخل الحارس زياد مع مهاجم الأهلي ينفذها وحيد محمد الخياط ويحرز منها هدفاً آخر للأهلي لتأتي بعد ذلك الاجراءات التكتيكية بإجراء بعض التغييرات التي استهلها الصقر بتغيير جلال القطاع بدخول عمران سالم ودخول رامي شكري بديلاً لمراد نجاد.. أما الأهلي فقد استبدل الخياط بربيع جعرة وربيع هو شقيق المهاجم الأروع يحيى جعرة ومن ثم تغيير سيف الدين هولدار بعبدالرزاق العشبي ولم تشهد ال35دقيقة الأخرى من اللقاء سوى تلكم التسديدة الأروع لرامي محمد علي شكري والتي اعتلت عارضة الأهلي بسنتميرات. اضافة لإهدار الأهلي فرصتين متتاليتين كاد أن يعزز من خلالهما تفوقه الملحوظ لتنتهي المواجهة بفوز صريح للأهلي 2/صفر. هوامش: - جماهير الصقر عبرت عن غضبها الشديد من أداء الجهاز الفني بعبارات الشجب والمطالبة بالتغيير وبعض الجماهير أطلقت عبارات غير مهذبة صوب الحكم المساعد خلف اللبني. - يبدو أن الصقر لم يستفد من ملعبه سوى التعود على الأرضية وبالمقابل فقد الكثير من المناصرين الذين يفضلون ملعب الشهداء. - إذاعة تعز نقلت المباراة في ظل ظروف صعبة ومعقدة ومع هذا كانت الاشادة بالنقل طيبة. - أدار اللقاء تحكيماً أحمد الوحيشي – خلف اللبني – فراس زاهر – هشام نديم وراقبها عبدالقادر باجميل – عادل عمر – عبدالقادر الشريف.