قال وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم إن الوزارة تنفذ حالياً حملة وطنية لمكافحة آفات القطن في مناطق زراعته. وأوضح الغشم ان هذه الاجراءات تهدف الى تشجيع وتطوير زراعة وانتاجية محصول القطن كأحد أهم المحاصيل الاستراتيجية والاقتصادية التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني بالعملات الصعبة من عائدات التصدير.. مشيراً إلى ما تواجهه زراعة القطن في اليمن خلال الموسم الجاري من تهديدات بانتشار الآفات النباتية. ولفت الوكيل الغشم في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إلى أن انتشار الآفة بشكل كبير في الحقول المزروعة بمحصول القطن تحتاج الى مضاعفة جهود المكافحة الميدانية والتزويد بالمعدات ومستلزمات المكافحة ما يدعو إلى إيجاد إمكانيات إضافية لمواجهة هذه الآفة. لافتاً إلى أهمية السيطرة على الآفة كونها أصبحت مشكلة تواجه زراعة القطن وتترتب عليها أضرار اقتصادية وبالتالي تكبد مزارعي القطن خسائر مالية لا تمكنهم من تغطية نفقات الإنتاج. ودعا الدكتور الغشم إلى أهمية مضاعفة الجهود وبذلها في سبيل تعزيز جهود المكافحة الميدانية لآفات القطن ووقاية المحصول من خطر هذه الآفات التي تقف عقبة أمام انتشار وتطور زراعة القطن في اليمن.. وتمتاز اليمن بزراعة أجود أصناف القطن (طويل التيلة, قصير التيلة) حيث يخصص محصول القطن طويل التيلة للتصدير الخارجي نظراً لنقاوته وجودته العالية، إلى جانب انخفاض نسبة الأثر المتبقي للمبيد على المحصول مقارنة بالأصناف المماثلة في عدد من الدول. ووفقاً لبيانات الإحصاء الزراعي فإن إنتاجية اليمن من محصول القطن بلغت العام الماضي 24 ألفاً و895 طناً في مساحة مزروعة قدرها 19 ألفاً و664 هكتاراً. ويعتبر محصول القطن من أهم محاصيل الألياف ذات القيمة الصناعية والاقتصادية، حيث يمثل مصدراً رئيسياً لتوفير المادة الخام اللازمة في صناعة الغزل والنسيج، فضلا عن استخداماته المتعددة التي تصل بحسب الدراسات إلى أكثر من ألف و400 استخدام في مجالات مختلفة.