لثوران البركان مخاطر كبيرة قد تهدّد البشر والممتلكات على بعد مئات الكيلومترات. وأولى الأخطار تأتي من سقوط الرماد حيث قد تغطّي سحب الرماد مناطق شاسعة، ويؤدي الرماد المتساقط إلى انهيار الأبنية ويُلحق الضرر بالمحاصيل والأجهزة الإلكترونية والآلات. وبحسب موقع “الجريدة”، فالرماد البركاني يحتوي على الفلور في جزيئاته فيسمم المواشي التي ترعى في الحقول المجاورة. وينفث البركان، عادة في البداية، إلى أعلى السماء الرماد مشكلا سحب الرماد. يمكن لقطع بالغة الصغر من الرماد البركاني (زجاج، معادن، وصخور لا يتجاوز سمكها 2.5 مليمتر) أن ترتفع في الجو، وتشكّل خطراً كبيراً على الطائرات ، فتعطل المحرك، وقد تتسبب في تفجيره. ويميل تدفّق سحب الرماد الحار السريع (دفق الفتات البركاني) إلى الهبوط نحو الأودية. فيحرق كل ما يمسّه. كما أن الغازات البركانية التي تتألف في معظمها من البخار، يمكن لثاني أكسيد الكبريت فيها أن يتفاعل مع بخار الماء ويؤدي إلى أمطار حمضية تؤذي النبات. وقد يتسبّب ثاني أكسيد الكربون المحتجز في مناطق منخفضة بقتل البشر والحيوانات. أما قطع الصخور الكبيرة فتسقط عادة على مسافة لا تبعد عن البركان أكثر من 3.2 كيلومترات. كما أن الهزات الأرضية وتساقط المطر الناجمين عن ثوران البركان تؤدي إلى انزلاقات في التربة والصخور أو انهيار الجليد، ما يبدّل معالم المنطقة. وقد تحدث سيول طينية تقتلع الأشجار والكتل الصخرية، وتدفن كل ما تُصادفه في طريقها تحت الوحل. وتُعتبر هذه من أكثر المخاطر فتكاً. [email protected]