قالت دراسة حديثة إن حرص المرء على تأكيد صواب رأيه أمام مجموعة أخرى من معارفه أو أصدقائه نابع من شعور باللذة تمنحه مناطق محددة في الدماغ تتفاعل مع إحساس الشخص بانتصاره الفكري.. وذكرت الدراسة التي نشرها الباحث كريس فريث، وعاونه فيها زميله دانيل ميكلجون، أن مناطق الشعور بالمتعة في الدماغ تزداد نشاطاً عندما يتأكد المرء - مثلاً - عبر آراء الخبراء أن الأغنيات التي يحبها تتصدر قائمة الأغاني الأكثر شعبية.. وقال فريث: “لقد وجدنا أن نشاط المتلقيات العصبية في الدماغ يزداد لدى المرء لدى تلقيه معلومات تؤكد رأيه، ما يؤكد أن تشارك وجهات النظر يترك لدى الناس لذة مماثلة لتلقي الطعام أو المال”.. وبحسب الدراسة، فإن هذا الشعور ربما يقف خلف ميل الناس إلى الاجتماع في مجموعات تتشارك الاهتمام والآراء عينها، كما أنه قد يكون المبرر الأساسي لقيام الناس بالكذب حول آرائهم وكتمانها كي يحظون بالقبول في المجموعات.. ووفقاً لما قاله فريث، فإن قول ما يرغب الناس بسماعه قد يلعب دوراً أيضاً في ظهور القادة، الذين يعمدون إلى الإدلاء بالآراء الموافقة للمشاعر العامة كي يزداد تقديرهم في المجتمع. إذ إن العامة سيشعرون بالرضا عن أنفسهم بعد أن يسمعوا بأن مسؤولين كباراً يشاركونهم الأفكار نفسها. . غير أن السر الأساسي الذي سيواصل العلماء البحث فيه هو تفسير ميل البعض إلى مخالفة الجماعة والتمرد عليها، وصولاً إلى إحداث الثورات والانقلابات الفكرية والسياسية. بحسب CNN.