عادت ظاهرة العنف بقوة إلى ملاعب كرة القدم الجزائرية بتسجيل حادثتين جديدتين، خلال مباريات الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي في ظل عدم نجاعة الحلول الردعية التي تنتهجها السلطات المختصة للحد من تزايد هذه السلوكات البعيدة كل البعد عن المبادئ الحقيقية للممارسة الرياضة. فقد تعرضت حافلة نادي مولودية وهران لكرة القدم إلى الرشق بالحجارة في طريق عودة بعثة الفريق من مدينة الشلف أين انهزمت المولودية أمام الأولمبي المحلي بنتيجة هدفين لواحد برسم الجولة الثامنة من بطولة الدرجة الأولى للدوري الاحترافي الجزائري، وذلك رغم أن المباراة قد جرت في روح رياضية فوق الميدان وبالمدرجات بحيث يبدو أن أشباه أنصار أولمبي الشلف لم ينسوا بعد الحساسية المفرطة الموجودة بين الفريقين منذ قرابة سنتين ونصف على خلفية الأحداث التي عرفها لقاء الفريقين في نهاية موسم 2007-2008،والذي تسبب في سقوط مولودية وهران إلى القسم الثاني للدوري المحلي ، واتهم خلالها مسؤولو المولودية نادي الشلف بتلقي تحفيز مالي من إدارة فريق اتحاد البليدة قصد الإطاحة بمولودية وهران لتسهيل مهمة البليدة لتفادي السقوط. وقد تسبب الاعتداء الاخير في إصابة لاعبين اثنين من مولودية وهران، ويتعلق الأمر بأكرم بن عومر الذي أصيب على مستوى العين اليسرى و سفيان بن قورين الذي تعرض لإصابة على مستوى الرأس.