(2-2) من أشهر البراكين التي ارتسمت في ذاكرة البشرية المدونة، بركان فيزوف الهندي. وبركان فيزوف في مومباي بالهند، الذي تعتبره الجماعة الخضراء في الكويت بحسب ما ورد في موقعها الإلكتروني الخط الأخضر greenline، من أشهر البراكين في التاريخ. وبحسب “ويكيبيديا”، فبركان فيزوف Vesuvius شاهده الرومان وسجلوا نشاطاته المتكررة. وقد وصف المؤرخ الروماني بليني Pliny ثورته المدمرة عام 79 قبل الميلاد بعد فترة خمود طويلة وقد جاء في ذلك ما يلي: “استمرت بدايات ثورته لمدة 16 عاما ، صحبها تشققات وأصوات وهزات أرضية خفيفة ضربت جنوبإيطاليا. تلاها بعد ذلك إزالة الصخور المتراكمة عند فوهته القديمة، حصل بعدها تمدد كبير وفجائي للغازات المحبوسة تحتها، ومع تزايد ضغط هذه الغازات حدثت انفجارات عنيفة نتج عنها طفوح بركانية من نوع الخفاف Pumice غطت مدينة بومبي Pompeii المجاورة”. لقد حاول العديد من سكان المدينة الفرار في قوارب بحرية، لكن الغازات والرماد والطفوح البركانية غطتهم جميعا، وأدت لحدوث اختناقات لهم، وطمروا تحت الرماد هم ومدينتهم. وبالإضافة إلى مدينة مومباي، فإن مدينة مجاورة لبركان فيزوف هي مدينة (هيركولنيوم Herculaneum) دُمرت هي الأخرى تدميرا تاما، ورقدت المدينتان تحت طبقة من الرماد البركاني يزيد سمكها عن ستة أمتار. وقد بقيت هاتان المدينتان مختفيتان لمدة 1700 سنة، إلى أن عُثر عليهما وأزيحت الطبقات البركانية عنهما. المحرر [email protected]