انتقدت جماعات إغاثة، من بينها الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة، الرد الدولي الذي قادته الأممالمتحدة على وباء الكوليرا المميت في هايتي واصفة إياه بأنه “غير كاف” ويفتقر بشكل كبير للدعم المالي . فمع تجاوز عدد الوفيات نتيجة وباء الكوليرا 1180 شخصا، وما يزال يفتك بعشرات الأشخاص يوميا، بدا أن العملية الإنسانية في هايتي تخسر المعركة أمام أحدث كارثة تصيب تلك الدولة الفقيرة الواقعة في الكاريبي بعد زلزال مدمر وقع في يناير الماضي. وقال بيان لم نظمة أطباء بلا حدود “على الرغم من الوجود الكبير لمنظمات دولية في هايتي فإن الرد على الكوليرا غير كاف حتى الآن في تلبية احتياجات السكان”. ودعا ستيفانو زانيني رئيس بعثة المنظمة كل الجماعات والوكالات إلى تكثيف أنشطتها بشكل عاجل لمكافحة تفشي الكوليرا.. وزاد الوباء المنتشر من شقاء سكان هايتي الفقراء أصلا، في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لإجراء انتخابات عامة في 28 نوفمبر الجاري في جو من أعمال شغب واحتجاجات ضد الأممالمتحدة. ولم تقم الحكومة بأي تحرك لتأجيل الانتخابات لاختيار رئيس جديد ونواب وأعضاء لمجلس الشيوخ. وذكر موظفو إغاثة أن المرضى يموتون في الشوارع وعلى جوانب الطرق او في مجتمعات ريفية معزولة بسبب عجزهم عن الوصول إلى المستشفى في وقت مناسب لإنقاذهم. بحسب رويترز.