فتك وباء الكوليرا بأكثر من 1400 شخصاً في هايتي حيث فاقت حالات الإصابة بالمرض 60 ألف حالة، وفق مصادر رسمية في العاصمة، بورت أو برينس. وذكرت وزارة الصحة والسكان، الأربعاء، إن حصيلة قتلى المرض بلغت 1415 قتيلاً، حتى 20 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، وأن أكثر من 25 ألف حالة تتلقى العلاج في المستشفيات. وفي المقابل، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه وبالنظر إلى سرعة انتشار المرض الذي ظهر في البلاد في أكتوبر/تشرين أول الماضي، يمكن أن يصل عدد الأشخاص المتأثرين إلى 400.000 شخص، في أسوأ الأحوال، وذكرت إلى أنه يمكن تجنب ذلك إذا ما تم الوصول إلى الأشخاص في المناطق الفقيرة في العاصمة بورت أو برنس وغيرها من المدن. وأكدت فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة، إن هناك حاجة كبيرة لمزيد من الدعم الدولي والوطني للاستجابة لوباء الكوليرا في هايتي، وفق موقع المنظمة الأممية. وقالت أموس التي تقوم بزيارة تفقديه إلى هايتي: "إن هذه التوقعات هي بمثابة دعوة للحذر، علينا الاستثمار في الوقاية من الوباء وبناء مراكز لتوفير الرعاية وزيادة عدد العاملين الصحيين". وحذرت من أن الوباء لم يصل ذروته بعد وأن الكثيرين يفقدون أرواحهم مما يستدعي استجابة أقوى وأسرع. وتشير التقديرات إلى أن عدد الوفيات قد بلغ 1200 حتى الاثنين بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن 2000 شخص قد لقوا حتفهم مع عدم الإبلاغ عن الوفيات في المناطق النائية ووصل عدد الإصابات إلى 50 ألف إصابة، وفق الأممالمتحدة والكوليرا هي التهاب حاد يصيب الأمعاء بسبب أكل طعام أو شرب مياه ملوثة، وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يمكن علاجها بسهولة بأخذ أملاح الجفاف والسوائل عبر الوريد إلا أن إهمالها يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.