صدر عن رئاسة الجمهورية بيان نعي في وفاة المغفور له بإذن الله المناضل الوطني الكبير والجسور اللواء عبدالكريم اسماعيل السكري جاء فيه: “ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” .. صدق الله العظيم. تنعى رئاسة الجمهورية إلى جماهير شعبنا وفاة المغفور له المناضل الوطني الكبير والجسور اللواء عبدالكريم اسماعيل السكري الذي خسر الوطن برحيله واحداً من كبار مناضليه ووطنياً مخلصاً قدم في سبيل الثورة والنظام الجمهوري أسخى العطاءات . فلقد كان الفقيد الراحل واحداً من أولئك الرعيل الأول من المناضلين الشرفاء، وأحد الثوار البارزين في تنظيم الضباط الأحرار الذين ناضلوا ضد حكم الكهنوت الإمامي المستبد وفجروا ثورة ال 26 من سبتمبر عام 1962م في سبيل حرية الوطن وانعتاقه من عصور الجهل والتخلف والطغيان ودافعوا عنها ببسالة في أكثر من جبهة . كما كان رحمه الله بطلاً بارزاً من ابطال ملحمة السبعين يوماً حيث تولى يوم الخامس من نوفمبر عام 1967م منصب وزير الدفاع أثناء تلك الملحمة الوطنية الخالدة التي سطر فيها شعبنا ومناضلوه الأحرار أروع البطولات، وأنصع آيات الفداء والاستبسال دفاعاً عن الثورة والجمهورية وانهاء الحصار عن العاصمة صنعاء ومطاردة فلول العناصر الإمامية والمرتزقة. وكان المناضل الكبير اللواء عبدالكريم السكري وخلال كل المناصب القيادية التي تقلدها سواء في صفوف القوات المسلحة اوالقطاع المدني مثالاً للوطني الغيور والنزيه المحب لوطنه والمتفاني في اداء عمله وواجباته لخدمة الوطن والشعب . إن رئاسة الجمهورية إذ تعبر عن تعازيها الحارة لأبناء شعبنا وأفراد أسرة الفقيد الراحل اللواء عبدالكريم السكري، لتسأل المولى القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وان يسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع في الوطن الصبر والسلوان . «إنا لله وإنا إليه راجعون». من جهة أخرى نعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ومنظمة مناضلي الثورة اليمنية المغفور له بإذن الله تعالى المناضل اللواء متقاعد عبدالكريم اسماعيل السكري الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز ال90 عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن. حيث كان الفقيد رحمه الله من الرعيل الأول من المناضلين الذين كان لهم شرف الإسهام في قيام الثورة والدفاع عنها وعن النظام الجمهوري والوحدة المباركة. والفقيد من خريجي الكلية الحربية عام 1948م وشارك مع زملائه في قيام ثورة 1948م. كما شارك في تأسيس تنظيم الضباط الأحرار في القوات المسلحة وكان من أبرز قيادات هذا التنظيم.. وكانت له مشاركة فاعلة في تفجير ثورة ال26 من سبتمبر عام 1962م ودافع عنها وقاد معارك عديدة ضد فلول الملكيين وتعرض للحصار في قيادة رازح مدة ستة أشهر من أجل انتصار الثورة وترسيخ قيمها ومبادئها الوطنية والانعتاق من التسلط الاستبدادي الإمامي الكهنوتي العنصري.. وقد تقلد الفقيد عدداً من المناصب القيادية العسكرية والمدنية أبرزها عضو مجلس قيادة الثورة ووزير الدفاع أثناء حصار السبعين يوماً وعدداً من المناصب المدنية منها رئيساً لمصلحة الجمارك.. ورئيساً لمصلحة أراضي وعقارات الدولة، كما كان عضوا في مجلس الشعب التأسيسي. ومنح الفقيد عدداً من الأوسمة والأنواط العسكرية تقديراً لأدواره النضالية منها وسام (30 نوفمبر) ووسام الخدمة، ووسام الواجب، ووسام الشرف. وامتاز الفقيد رحمه الله بسجايا نضالية متميزة جعلته محط احترام وتقدير رفاق دربه من مناضلي الثورة اليمنية وجميع أبناء الوطن..وكان مثالاً للمناضل الوطني المؤمن بقضايا الثورة اليمنية والنظام الجمهوري. وبرحيله خسر الوطن والقوات المسلحة واحداً من خيرة مناضليه ورجاله الأوفياء والمخلصين. وسيشيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في مقبرة الجراف الحشحوش بعد الصلاة عليه في جامع العرضي (مجمع الدفاع) الساعة الثامنة من صباح اليوم السبت..تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وغفرانه.. وأسكنه فسيح جناته.. وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».