اختتمت أمس بصنعاء الحلقة النقاشية حول استراتيجية التنمية الصناعية التي نظمتها على مدى يومين وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع الحكومة الماليزية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.. واستكمل فريق الخبراء الماليزيين في الحلقة النقاشية بحضور وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل استعراض الفصل الرابع من مسودة الاستراتيجية والذي تضمن تعريفاً بأهداف الاستراتيجية وإطارها العام ومكوناتها، وغايتها في تحقيق تصنيع مستدام.. واعتبرت مسودة الاستراتيجية الموهوبين والمهرة البنية الأساسية لنمو الصناعات الواعدة، حيث تمارس الحكومة دورها كممكنة ويلعب القطاع الخاص دور القائد للتصنيع المستدام وذلك سعياً لتحقيق أهداف رؤية اليمن 2025.. مؤكدة أهمية معالجة التحديات الداخلية الخارجية والتحرك في مجال المزايا النسبية التي يتمتع بها اليمن، وخاصة الوصول إلى الأسواق الدولية.. وتتألف مسودة الاستراتجية من ثلاثة مكونات رئيسية، تشمل النظام الإيكولوجي باعتباره أحد دعامات التصنيع والاستراتيجيات الرامية إلى دعم نمو الصناعات الواعدة، والصناعات الواعدة كمحرك للنمو. واستهدفت وضع توصية بالصناعات الواعدة التي يمكن أن تحفز وتدفع النمو الاقتصادي إلى الأمام، سواء من خلال الصناعات القائمة أم إنشاء صناعات جديدة، لدعم التنوع الاقتصادي في اليمن وقيادة التحول من صناعة معتمدة على النفط كمحرك للنمو الاقتصادي إلى الصناعات الواعدة.. ووضعت المسودة سبع استراتيجيات رئيسية للصناعات الواعدة اليمنية هي التوجه نحو التصدير والاستهلاك المحلي، ودعم التوجه نحو تكوين المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة والاستثمار المحلي والأجنبي المباشر، إضافة إلى شراكة القطاع العام والخاص والمجمعات العنقودية الصناعية الاستراتيجية، والمناطق الاقتصادية الاستراتيجية، والإبداع. وتخلل الحلقة النقاشية التي شارك فيها المسئولون والمختصون في الوزارات والجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص والصناعي والأكاديميون وممثلون عن المنظمات المانحة عدد من المداخلات الهادفة إلى اثراء مسودة استراتيجية التنمية الصناعية في اليمن بالرؤى والملاحظات. وثمن المشاركون الجهد المتميز والمنهجية العلمية المتبعة في اعداد مسودة استراتيجية التنمية الصناعية.. مؤكدين اهمية القطاع الصناعي الواعد في تحريك النمو المستدام من خلال ما يمثله من حفز للتطور في القطاعات الإنتاجية الأخرى والقطاعات الخدمية، وقدرة عالية على التشابك والترابط محلياً وإقليمياً وعالمياً.