قالت الحكومة الفرنسية أمس :إنه ينبغي وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية والا فلن يكون حل الصراع في الشرق الأوسط ممكناً بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال مسئولو وزارة الخارجية الفرنسية رداً على تقارير بأن الولاياتالمتحدة اعترفت بالفشل في مساعي إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان وأنها تراجعت عن هذا الشرط :إن الموقف الفرنسي في القضية لم يتغير. وأوضح الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في إيجاز صحافي: “لقد أيدت فرنسا المساعي الأمريكية لمتابعة المفاوضات المباشرة”. لكنه لم يوضح بشكل مباشر التغير في موقف الادارة الأمريكية فيما يتعلق بالاستيطان الاسرائيلي غير الشرعي في الضفة الغربية والقدس المحتلة واكتفى بإيضاح الموقفين الفرنسي الأوروبي. وأضاف فاليرو :إن موقفنا من الاستيطان لم يتغير فهذا نشاط غير مشروع بموجب القانون الدولي خاصة قرار الأممالمتحدة رقم 242 واتفاقية جنيف الرابعة وخطة خريطة الطريق التي أكدها الطرفان”. وتابع: «أدعو الى وقف الاستيطان فلن يكون هناك حل بدون وقف بناء المستوطنات» مشيراً الى أن هذا هو موقف فرنسا منذ أعوام وأنها أعربت عنه على أعلى مستوى من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي في سبتمبر الماضي عندما قال: «إن الاستعمار يجب أن يتوقف». وأكد المسؤول الفرنسي أن حكومته ترغب في العمل مع الولاياتالمتحدة والشركاء الاوروبيين “في إطار اللجنة الرباعية الدولية للبحث عن طرق لمواصلة عملية المفاوضات والبحث عن تسوية سلمية واقامة دولة فلسطينية”. لكنه أشار الى أن “الأمر يرجع الى طرفي الصراع في تحديد الظروف التي يتم فيها استئناف المفاوضات”.ويقول الفلسطينيون :إنه ليس بإمكانهم العودة الى طاولة المفاوضات فيما تواصل اسرائيل بناء وتوسيع المستوطنات بالأراضي العربية المحتلة والقدس الشرقية بشكل سافر.