تهدف الهندسة النفسية كغيرها من المحاولات الإنسانية في مجالات التنمية الذاتية إلى الوصول بالإنسان إلى حالة الامتياز البشري والتي تعني الاستغلال الأمثل لكل ما وهبه الله عز وجل لهذا الإنسان من قدرات وإمكانيات ليحقق السيادة على الكون وتعميره تعبدا لله وتحقيقا للهدف الذي وجد من اجله على هذه الأرض.. وفي حلقات ماضية تحدثنا عن احد أهم قوانين الامتياز البشري وأكثرها إثارة للجدل والخلاف وهو قانون الجذب والذي احدث العديد من التفاعلات المتباينة حول فكرة القانون وقد تناولنا كتاب السر للكاتبة روندا بيرن ,والذي تحدثت فيه عن قانون الجذب و شرحت سبب تأليف الكتاب وماهية السر للنجاح في الحياة وطريقة استخدامه.. وفي الحلقة الماضية قدمنا تلخيصا للأسرار الرئيسية التي ذكرتها المؤلفة وسوف نتناول في هذه الحلقة والحلقة القادمة بقية الأسرار كما ذكرتها روندا بيرن بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع أفكار هذا الكتاب والذي سنتناول الموقف منه في حلقة قادمة إن شاء الله. السر لاكتشاف نفسك يقول د. بين جونسن: كل شئ في الكون هو طاقة وهناك الكون ومجرتنا و كوكبنا وعالم الإنسان, ثم هناك بداخل هذا الجسد انظمة وأجهزة وأعضاء ثم هناك الخلايا ثم الجزيئات ثم الذرات ثم هناك الطاقة تمثل أنت أكبر برج بث في الكون. بتعبيرات بسيطة كل الطاقة تتذبذب في شكل تردد وبوصفك نوعا من الطاقة فإنك تتذبذب كذلك في شكل تردد و ما يحدد ترددك في أي وقت هو ما تفكر فيه مهما كان و ما تشعر به مهما كان.. عندما تفكر بشأن ما تريد وتثبت ذلك التردد فإنك تجعل طاقة ما تريده تتذبذب على ذلك التردد وتجذبه نحوك ! وعندما تركز على ما تريد فإنك تغير من ذبذبة الذرات الخاصة بذلك الشيء وتؤدي إلى أن تتذبذب نحوك والسبب في ذلك هو ان لديك القدرة على تركيز طاقتك عبر أفكارك وتحويل الذبذبات التي تركز عليها مما يجذبها عندئذ إليك .عندما تفكر بشأن تلك الأشياء الطيبة التي تريدها وتشعر بها فإنك تحول نفسك في الحال إلى ذلك التردد مما يؤدي بطاقة كل الأشياء للتذبذب نحوك . وتظهر في حياتك.. يقول قانون الجذب إن الشبيه يجذب شبيهه إنك مغناطيس طاقة فإنك تشحن كل شذء ترغبه كهربيا وتشحن نفسك كهربيا نحو كل شيء تريده ينظم الإنسان طاقته المغناطيسية لأنه ما من أحد غيره يستطيع أن يفكر أو يحس نيابة عنه والأفكار والمشاعر هي التي تصنع تردداتنا.. يقول جيمس راي : يعرف معظم الناس أنفسهم بهذا الجسد المحدود لكنك لست جسدا محدودا حتى تحت ميكروسكوب فإنك تظهر كمجال للطاقة وما نعلمه عن الطاقة هو هذا : إنك تمضي إلى أحد علماء الفيزياء الكمية وتسأله : مم يتكون العالم ؟ فيجيبك ؟ قائلا : “ يتكون من الطاقة” فتسأله : أنت بدورك : “ حسنا فلتصف الطاقة”وسوف يجيبك : حسنا الطاقة لا تفنى ولا تستحدث ولطالما كانت كذلك كل شيء وجد ذات مرة يوجد دائما ويظل ينتقل من شكل إلى شكل . ..وهكذا فإذا كنت تعتقد أنك لست سوى هذه الحلة البدنية الفانية فأعد التفكير أنت كائن روحي إنك مجال طاقه تعيش في مجال أوسع من الطاقة. العقل الكوني الواحد قام بعض العلماء العظام بوصف الكون بقولهم إن ما يحكم الكون وكل ما فيه هو قدرة الخالق وليس ثمة موضع لا يوجد به القدرة الإلهية. والطاقة الكونية تستمد قوتها من الله عز وجل وهي تمثل الذكاء والحكمة والمثالية التامة.. وهذا يعني أن كل احتمال وإمكانية محله العقل ,كل معرفة ,كل الاكتشافات وكل اختراعات المستقبل توجد في العقل الكوني كاحتمالات بانتظار العقل الإنساني لسحبها و كل إبداع وابتكار في التاريخ قد تم سحبه من العقل الكوني سواء كان الشخص عالما بذلك عن وعي وقصد أم لا. كيف تستفيد من العقل الكوني ؟ تقوم بذلك من خلال وعيك به وباستخدام خيالك الواسع الرائع, انظر حولك بحثا عن الاحتياجات التي تنتظر تلبيتها ,تخيل لو أن لدينا اختراعا عظيما, للقيام بهذا ابحث عن الإحتياجات ثم تخيل وفكر في جلب طرق لإيجادها ليس عليك أن تتوصل إلى الاختراق والاكتشاف فذلك بيد الخالق .كل ما عليك القيام به هو أن تسلط كل تفكيرك على النتيجة النهائية وتتخيل تلبية الاحتياج وسوف تدعوها للوجود وعندما تطلب وتشعر وتصدق فسوف تتلقى ما تنشده, ثمة معين غير محدود من الأفكار ينتظر لجوءك إليه واستدعاءه إنك تحتفظ بكل شيء في وعيك. ويقول جون أساراف: إن ما يمنحك الأشياء التي ترغبها ليس الأشخاص وإذا استمسكت بذلك الاعتقاد الخاطئ سوف تعيش الافتقار لأنك تنظر إلى العالم الخارجي وإلى الأشخاص كمصدر للمدد والدعم, غير أن الدعم الحقيقي هو المجال الخفي الذي لا تراه والذي يأتي من عند الله سبحانه وتعالى, كلما تلقيت أي شيء تذكر أنك قد جذبته إليك عن طريق قانون الجذب وعن طريق وجودك على التردد المتناغم مع الدعم الكوني .إن الذكاء الكوني يسري في كل شيء في الناس وفي الظروف والأحداث ليمنحك ما ترجوه لأن ذلك هو القانون. وتقول ليزا نيكولس : غالبا ما نصاب بالتشويش بالشيء الذي نسميه جسدنا أو كياننا المادي, ذلك الجسد يقيد روحك ؛وروحك كبيرة لدرجة أن تملأ غرفة, إنك تتحلى بروح لا تموت ,أنت قبس من روح الله التي بثها في آدم أبي البشر وخلقك في أحسن تقويم. يقول آر. باكمنستر فوللر : 99 % من وجودك وكيانك خفي ومقدس .أنت قبس من روح الله ,أنت روح تلبست لحما ودما, أنت حياة أبدية تكتشف ذاتها في صورتك ,أنت كيان كوني ,أنت صاحب قدرة مطلقة, حكمة ليس لها حدود وذكاء لا نهائي, أنت تجسيد للمثالية والروعة, أنت صانع شخصيتك ومصيرك على هذا الكوكب. المرجع: http://www.nlpnote.com/forum/t28546 إشراقة كل تراث ديني يخبرك بأنك خلقت في أحسن تقويم وأن الله أكرمك وفضلك على سائر مخلوقاته مما يعني أن لديك تصريحا إلهيا وقدرة سماوية لتصنع عالمك وتصنع ذاتك (جيمس راى).