كست كميات كثيفة من الثلوج المتساقطة على عين دراهم شمالي العاصمة تونس الطرقات وأسطح المنازل وأغصان الأشجار بغطاء من البياض الناصع لتتحول المدينة إلى لوحة جميلة تعجز ريشة أمهر الرسامين على محاكاتها، بعد أن طوق المدينة بياض ناصع بينما كانت أغصان الأشجار تتمايل مثقلة بالثلوج. وكانت قد تساقطت الثلوج طيلة الأسبوع على عدة مدن بشمال البلاد مثل الكاف وباجة وجندوبة وساقية سيدي يوسف وطويرف وبلغ سمك الجليد في بعض المناطق 40 سنتيمترا. وتدفق العديد من التونسيين على منطقة عين دراهم للاستمتاع بهذا المشهد النادر كلما سنحت لهم الفرصة. واستغل الاطفال هذه الفرصة للهو بكريات الثلج. وبث التلفزيون الحكومي مشاهد لخروج الصغار والكبار للاستمتاع بالثلوج ويعتقد كثيرون في تونس أن تساقط الثلوج ينبئ بموسم زراعي جيد وحصاد وفير. وتسبب تساقط الثلوج الكثيف في قطع حركة السير وتعطل الدراسة ببعض المدارس.