هناك اختراقات في عالم التجارة غير المشروعة ويجب أن تكون اليمن بعيدة عن هذه المزالق قام الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية أمس بزيارات تفقدية لعدد من المرافق الصحية والخدمية بمدينة الحديدة, وذلك في إطار زيارته للمحافظة، حيث زار مشروع مستشفى جامعة الحديدة التعليمي, وكان في استقباله رئيس الجامعة الدكتور حسين القاضي ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور عبدالله هديس ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد عبدالله حمادي وعميد كلية طب الأسنان الدكتور أبوبكر رسم وعميد طب العلوم الصحية الدكتور خليل عبدالله خليل وعدد من الكوادر الأكاديمية. وزار نائب الرئيس أقسام وأجنحة المشروع.. واطّلع على أقسام كلية طب الأسنان وصالات العمليات الجراحية بأنواعها وقسم الفانتوم.. مستمعاً من رئيس الجامعة إلى إيضاحات حول المقترحات الخاصة بالتجهيز والتأثيث بمختلف الأجهزة الطبية والصحية. وقد حث نائب رئيس الجمهورية على سرعة العمل من أجل تجهيز هذا المستشفى ليكون رافداً جديداً في المحافظة ولاستفادة كليات الطب وأقسامها من هذا المرفق.. وثمّن الجهود القائمة.. متمنياً في كلمة دونها في سجل الزيارات، التوفيق والنجاح وبما يطور من الخدمات الصحية. بعد ذلك توجّه الأخ عبدربه منصور هادي لافتتاح المباني والأقسام الجديدة بالمستشفى العسكري في الحديدة.. وبعد أن قص الشريط إيذاناً بهذا الافتتاح قام بزيارات لتلك الأقسام وأجنحة غرف العمليات وقسم الكلى ومحتوياته من الأجهزة المطلوبة ومن بينها جهاز تفتيت الحصوات في المرارة والكلى دون عمليات جراحة ويعد من أحدث الأجهزة الطبية. واستمع من مدير المستشفى العميد الركن عبدالحكيم عامر إلى إيضاحات حول هذه الأجهزة وما توفره من خدمات صحية في مختلف العيادات والأقسام. وخلال الزيارة التقى نائب الرئيس بعدد من كوادر المستشفى وحثهم على العمل المخلص والجاد وتقديم الخدمات الصحية للمحتاجين بصورة سهلة وسريعة. كما وجّه بتوفير المتطلبات من الاعتمادات المالية الضرورية من أجل تطور العمل وتحسينه. إلى ذلك تفقد الأخ عبدربه منصور هادي سير العمل في ميناء الحديدة, اطّلع خلال الزيارة على النشاط في المجال الجمركي والتجاري والإداري. وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة الموانئ عيسى أحمد هاشم ورئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام ومدير جمارك الحديدة سالم صالح بن بريك ومدراء عموم الإدارات والكوادر الإدارية العليا ويحيى العمري مدير أمن الميناء. حيث يوجد في إدارة الجمارك قسم مراقبة تحركات ومواقع الكنتيرات وحاملات البضائع والسلع، واطّلع نائب رئيس الجمهورية على طبيعة سير العمل وسلاسته من خلال هذه الطريقة الحديثة، وقد أجريت عمليات تجريبية على شاشات الكمبيوتر لإيضاح هذا الأسلوب الحديث. واستمع نائب رئيس الجمهورية من رئيس مصلحة الجمارك إلى إيضاحات حول كيفية سير عمليات التحديث ومواكبتها للتطورات الجارية في هذا الجانب وبصورة علمية دقيقة، ومدى توضيحها للطرق البحرية والموانىء التي مرت عليها الحاويات أو السفن مع كامل المعلومات حول الأرقام والصفات والهوية لتلك الناقلات والحاويات وتحديد الحاوية بالرقم. وقد التقى الأخ عبدربه منصور هادي بالقيادات الإدارية في الجمارك وميناء الحديدة وتحدث إليهم.. معرباً عن سعادته لهذه الزيارة.. مشيراً إلى أن ميناء الحديدة يعتبر من الركائز الاقتصادية اليمنية الكبيرة والهامة. وقال: “إن موظفي الجمارك والميناء بصورة عامة وعلى مختلف مستويات مواقعهم العملية هم واجهة البلد للجميع سواء المستثمرين أم التجار أو السائحين أو المتعاملين مع الميناء بمختلف القطاعات والاختصاصات، وذلك يعني أنه يجب أن يكون الكادر في الميناء نظيفاً بعمله, أميناً بأدائه, صادقاً بمواعيده, مترفعاً عن المغريات الكبيرة والصغيرة لأن المغريات أياً كان نوعها هي التي تسقط من قيمة الإنسان وعمله حتى شرفه. وأكد أن الذي تسقطه المغريات يضر بالبلد كلها من أجل مصلحة ذاتية صغيرة وتافهة. وحذر الأخ نائب رئيس الجمهورية من دخول المبيدات الزراعية السامة والتي لا تتطابق مع المواصفات العلمية المطلوبة.. مشيراً إلى الأمراض التي تسببها هذه المبيدات عن طريق المواد الزراعية وخاصة شجرة القات. وقال: “موظف الجمارك يجب ان يكون نبيهاً حذراً حريصاً بعقلية إدارية وأمنية في مثل هذه الحالات”. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن العالم اليوم متطور ومكشوف وكأن الإنسان يرى نفسه بالمرآة، مشيراً إلى أن هناك اختراقات في عالم التجارة غير المشروعة والتي تهرب بطرق مختلفة, ونحن نريد ان تكون سمعة اليمن شريفة وبعيدة عن هذه المزالق. مشدداً على أهمية الحرص والحذر الكبيرين وضرورة المناوبة الإدارية في ميدان العمل بصورة دقيقة بحيث يمكن تحديد المسئولية عن أي تقصير أو إهمال. وأكد ان القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تعمل دوماً من أجل تطوير الإنسان وتأهيله باعتباره حجر الزاوية في عملية التطوير والنهوض. وكان رئيس مصلحة الجمارك قد رحب بالأخ نائب رئيس الجمهورية.. معتبراً هذه التعليمات دفعة جديدة ومهمة في طريق تطوير الأداء كماً ونوعاً.. مؤكداً ان البرامج والخطط المستقبلية تتضمن كل مسارات التطور والنهوض والواجبات العملية على النحو المطلوب وبصورة تواكب كل جديد وكل ما يهم في تطوير وتأهيل العنصر البشري ليكون قادراً على العمل والإبداع في مجال تخصصه وواجباته في كل مرافق الجمارك. وأوضح ان تطورات الأداء قد أحدثت فارقاً في مستوى الدخل الإيرادي بصورة جيدة وبما نسبته 20 % عن العام الماضي وبمقدار 10 مليارات ريال.. مؤكداً بذل المزيد من الجهود من أجل تطوير العمل بصورة كبيرة. إلى ذلك زار الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية أرصفة الميناء مطلعاً على طبيعة النشاط التجاري وتركيبات كرينات الحاويات الجديدة في ميناء الحديدة.. حيث استكملت المؤسسة أعمال التركيبات للكرينات الجسرية الجديدة الخاصة بمناولة الحاويات والتي وصلت نهاية سبتمبر من العام الحالي على شكل قطع بعد أن تم تصنيعها من قبل أشهر الشركات الألمانية، وسيبدأ تدشين العمل بها مطلع العام المقبل, وبدخول هذه الكرينات الخدمة في ميناء الحديدة يصبح لدى الميناء في محطة الحاويات خمسة كرينات وهو ما يؤهله ويرفع قدرته لمواجهة تزايد نشاطات التصدير والاستيراد وكذا نشاطات الاستثمارات بمختلف صورها، حيث ستصل قدرتها التصميمية إلى 600 ألف حاوية. واستمع الأخ النائب من رئيس مجلس إدارة الموانئ إلى إيضاحات مفصلة حول مجمل التطورات الجارية في الميناء على مختلف المستويات. رافق الأخ نائب الرئيس في هذه الزيارات محافظ الحديدة أحمد سالم الجبلي.