أكد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري أن الشرطة لعبت دوراً أساسياً وهاماً في عملية التحضير والإعداد لقيام الثورة اليمنية المباركة ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر. وقال وزير الداخلية في الاحتفال الذي نظمته الوزارة أمس بمناسبة يوم الشرطة العربي ال18 الذي تحتفل به اليمن مع سائر الدول العربية إن كثيراً من رجال الشرطة قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن ودافعوا عن الثورة اليمنية والوحدة وكانوا سباقين إلى تلبية نداء الواجب وحماية الثورة والدفاع عنها وعن الثوابت الوطنية فضلاً عن مقارعتهم الخارجين عن النظام والقانون من العابثين بالأمن. وبيّن أن دور الشرطة ومفهوم الأمن تطور من الدور التقليدي إلى مهام أكبر وأشمل منها الأمن الغذائي والمائي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها من المجالات .. مؤكداً أن الشرطة في كافة أنحاء الوطن العربي حققت الكثير من النجاحات في كافة مجالات العمل الأمني والشرطي ومكافحة الجريمة في كافة صورها وأشكالها. ونقل وزير الداخلية تهاني فخامة رئيس الجمهورية لمنتسبي الأجهزة الأمنية بهذه المناسبة .. مشيداً بالأدوار والتضحيات التي يسطرها رجال الشرطة كل يوم في جميع أنحاء الوطن في سبيل إرساء الأمن والاستقرار والطمأنينة للوطن والمواطن. من جانبه ألقى مدير عام العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية العميد علي منصور الشميري كلمة نيابة عن الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان أشار فيها إلى أهمية الاحتفال بهذا اليوم مع تزايد المخاطر الناجمة عن تفاقم موجة الإجرام التي تشهدها سائر دول العالم والتي تكتسي وجوهاً وأشكالاً مختلفة ومتنوعة. وأشار إلى أن هذا الواقع زاد من صعوبة اكتشاف الجرائم وضبط المتورطين فيها من محرضين ومخططين ومنفذين وهو ما يعني زيادة المهام التي يتحملها رجال الأمن وعبء العمل الذي يقومون به. وقال: إننا معنيون جميعاً بدعم رجال الأمن ومساندتهم في جهودهم لمكافحة الجريمة لأن نجاح هذه الجهود يصب في صالح المواطنين كلهم ويحقق للبلاد ما تطمح إليه. وأضاف: “إن يوم الشرطة العربية يشكل بالنسبة لنا في الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب مناسبة ثمينة نعرب فيها عن إكبارنا للتضحيات الجمة التي يبذلها رجال الأمن العرب قيادات وضباطاً وأفراداً في كافة المجالات وفرصة سانحة للدعوة إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة والأمن العربية من أجل التصدي بشكل أكثر فعالية للتهديدات الأمنية التي تواجه مجتمعاتنا كافة”. تخلل الحفل الذي حضره وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام العميد فضل القوسي وعدد من الضباط والجنود في المؤسستين العسكرية والأمنية قصيدة شعرية للشرطي راشد القاعدي. من جهة أخرى بدأت أمس بمدرسة الشرطة الدورة التدريبية الثالثة لفنيي التخطيط والإحصاء في إدارات التخطيط بالأجهزة الأمنية بعموم محافظات الجمهورية تحت شعار “تطوير العمل الإحصائي الأمني ضمان للتخطيط الأمني السليم”. وفي افتتاح الدورة التي يشارك فيها 30 متدرباً من فنيي التخطيط بوزارة الداخلية وإدارات الأمن العام بعموم محافظات الجمهورية.. أشاد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري بالجهود التي تبذلها الإدارة العامة للتخطيط والمعلومات والنجاحات التي حققتها خلال الفترة الماضية.. مشيراً إلى أن مجلس الوزراء أشاد بالعمل الذي تقوم به الإدارة والتي تعتبر من أنجح الإدارات على مستوى الأجهزة الحكومية. وأكد الوزير أن التخطيط هو اللبنة الأولى لأي عمل سواء علي مستوى الفرد أم المجتمع أو الدولة, ومنها الجهاز الأمني نظراً للعلاقات الواسعة التي تمتلكها مع كافة شرائح المجتمع وبشكل يومي. وأوضح أن وزارة الداخلية تعكف حالياً بالتعاون مع خبراء متخصصين على دراسة إعادة هيكلة الوزارة وفقاً لرؤى ومتطلبات حديثة ومتطورة تخدم العمل الأمني, حيث سيتم من خلال هذه الهيكلية رفع الإدارة العامة للتخطيط إلى قطاع يتبعه عدد من الإدارات. وحث المصري المشاركين في الدورة على المثابرة والاستفادة مما سيتلقونه من علوم ومعارف تقنية وفنية حديثة تتماش مع طبيعة الآليات الجديدة لعملهم, متمنياً لهم التوفيق والنجاح. من جانبه أوضح نائب مدير عام التخطيط العقيد عبدالحميد يحيى أن الدورة تهدف إلى رفع كفاءات الفنيين العاملين في مجال التخطيط وبما يمكنهم من التعامل بشكل إيجابي مع متطلبات التخطيط وبرامجه وآلياته الموحدة التي تم إقرارها والعمل بها في اللقاء التشاوري لمدراء التخطيط .. مشيراً إلى أن النظام الجديد للإحصاء يحمل الكثير من المزايا التي من شأنها إيجاد قاعدة بيانات موحدة في جميع الوحدات الأمنية وعلى مستوى جميع المحافظات. هذا وسيتلقى 30 مشاركاً على مدى يومين عدداً من العلوم والمعارف الفنية والتقنية الخاصة بالتخطيط والإحصاء. حضر افتتاح الدورة مدير مدرسة الشرطة العميد صالح الزبيري وعدد من الضباط والمختصين.