التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقائد قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها حلف شمال الأطلسي “ناتو” الجنرال الأميركي ديفيد بتريوس في مدينة مزار الشريف شمالي أفغانستان. وقالت المستشارة الألمانية ميركل من معسكر للقوات الألمانية بمدينة مزار الشريف أمس إنه عند النظر إلى واقع الجنود الألمان في منطقة قندزيتبين أنهم يدخلون في اشتباكات مثل التي تحدث في “الحرب”. وأضافت ميركل: “إننا لم نعهد مثل هذا الشيء منذ الحرب العالمية الثانية التي كان يحكي لنا آباؤنا وأجدادنا عنها”. وكانت ميركل قبيل اللقاء بالرئيس الأفغاني حامد كرازي صرحت أنها تعتزم التحدث مع الرئيس كرزاي حول إعادة إعمار وإدارة البلاد وحول الفساد. وفي الأثناء، أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية بأفغانستان (إيساف) أمس مقتل جندييْن تابعيْن لها في حادثين منفصلين في شرق أفغانستان وشمالها. ولم يشر البيان إلى جنسيتيْ القتيلين، ولم يتضح ما إذا كان ضمنهما جندي ألماني أعلن مقتله أمس قبيل وصول ميركل، التي بدت هي ووزير دفاعها المرافق لها كارل تيودور متأثريْن بسبب مصرعه. ووفق بيان للجيش الألماني، فقد عثر على الجندي مصاباً بطلقة نارية في أحد المراكز الخارجية لعمليات القوات الدولية بإقليم باغلان شمالي أفغانستان. وقتل 10 جنود ألمان خلال عام 2010 بأفغانستان في هجمات أو اشتباكات مع مسلحين، في حين قتل 35 آخرون منذ بدء مهمتهم هناك، علماً بأن ألمانيا تنشر نحو 4700 من جنودها بأفغانستان، أغلبهم في الشمال، وأعلنت بدء سحب تدريجي لهم من هناك مع نهاية عام 2011. كما تزامنت زيارة ميركل مع اشتباكات جرت مع عناصر من طالبان في إحدى المناطق التي تتمركز بها القوات الألمانية في إقليم قندز. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم الشرطة قوله: إن مسلحين في إقليم باغلان المجاور حاولوا اقتحام مركز للشرطة، إلا أنه تم التصدي لهم، وذلك دون تقديم تفاصيل أخرى.