شهدت جامعة إب خلال الفترة السابقة تدشين العديد من المبادرات الشبابية التي تحظى بالدعم الكبير من قبل قيادة الجامعة وعمادة شئون الطلاب وتحت شعار من أجل شباب فاعل وقادر على بناء المبادرات المتميزة والناجحة وإقامة وتنظيم العديد من الأنشطة الطوعية والفعاليات التوعوية والبحث عن المواهب والإبداعات داخل الحرم الجامعي وبما يلبي حاجات وتطلعات الطلاب.. فكر متزن وحول هذه المبادرات التقينا الدكتور عبدالسلام الإرياني عميد شئون الطلاب بالجامعة والذي تحدث إلينا قائلاً : إن هذه المبادرات الشبابية الطلابية تؤدي دورها بشكل كامل في تفعيل المشاركة الطلابية .. فهناك أكثر من مبادرة تم تدشينها مؤخراً منذ بداية العام الجامعي الجاري كان آخرها مبادرة ( احتواء ) الشبابية والتي دشنت خلال الأسبوع الماضي بحضور رئيس الجامعة ، تلا ذلك وفي نفس الأسبوع الماضي تدشين مبادرة ( شباب التوعية ) والتي تحمل في مضمونها العديد من الأفكار التي تسهم في خلق فكر متزن ولا بد أن يمتلكه شريحة الشباب وقد قامت هذه المبادرة باستعراض العديد من الفقرات الهادفة خلال حفل التدشين كان أهمها عرض فيلم وثائقي من إعداد لجنة المبادرة. وأضاف الدكتور الإرياني بأنه تم تدشين مبادرة (آفاق واعدة) ومبادرة (بصمات شبابية) التي تهدف إلى دعم الطلاب الفقراء والمعدمين وتقوم أيضاً بعدد من الأنشطة الثقافية الأخرى. وعن مدى إقبال الطلاب ومشاركتهم في مختلف الفعاليات والمبادرات فقد شهدت إقبالاً متميزاً وبالذات في ظل توفر الإرادة الصادقة لتشجيع كافة المواهب والإبداعات الطلابية ، حيث صدر مؤخراً قرار رئيس الجامعة بتشكيل إدارة المسرح الجامعي من المواهب والممثلين المسرحيين ، بالإضافة إلى امتلاك الجامعة فرقة إنشاد متميزة أنتجت الكثير من الأعمال الفنية الرائعة أسهمت في خدمة تلك المبادرات الشبابية. واختتم الدكتور الإرياني بالكشف عن الإعداد لتدشين مبادرة ( حياة ذات معنى ) من قبل طلاب وطالبات كلية الهندسة . أسلوب حياة وحول مبادرة ( احتواء الشبابية ) التقينا نائب رئيس المبادرة صلاح حمود العامري الذي أشار إلى أن فكرة المبادرة تحمل في مضمونها أسلوب حياة . حيث قال إننا كشباب نشارك ونتشارك الاهتمام والرؤية ونبادر بأفكار بسيطة في حدود قدراتنا كي تلهم وتحفز أقراننا ، ونقوم بتطوير مجتمعنا من خلال تطوير ذواتنا. حشد الطاقات وأضاف .. تهدف هذه المبادرة إلى حشد طاقات الشباب وتنمية روح الإخاء والعمل الجماعي وتوجيههم نحو خدمة المجتمع وحثهم وتشجيعهم على الأعمال الاجتماعية التطوعية وتشجيع الشباب على المشاركة في الحوار وإبداء الرأي والمناقشات البناءة وتقبل آراء الآخرين واكتشاف المواهب والمبدعين وصقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم ، وإقامة وتنفيذ برامج وفعاليات ثقافية حقوقية وفكرية واجتماعية تنموية. المسرح .. وسيلة تعريف وحول دور المسرح في إنجاح مثل هذه المبادرات تحدث مدير فرقة المسرح الجامعي خالد السلمي مؤكداً على أهمية المسرح وغيره من الفنون والإبداعات من إنشاد وغناء وشعر وفلكلور شعبي وفن تشكيلي وغيرها في لعب دور أساسي في التعريف بتلك المبادرات المختلفة وبأفكارها ومواضيعها الوطنية والدينية والاجتماعية والإبداعية ، من خلال تقديمها في قالب فني هادف تشمل شتى المواضيع الهامة التي تطرحها كل مبادرة وعكسها على الواقع العملي. مشيراً إلى أن الفرقة المسرحية شاركت في تدشين مبادرة ( آفاق واعدة ) عبر عمل مسرحي فني هدفنا من خلاله إلى إبراز دور وأهمية تأسيس هذه المبادرة من قبل الشباب والمبدعين المشاركين ، فرسالة المسرح توعوية وتحث على امتثال سلوك ما ، ولذلك فالمسرح يتناسب مع أي مجال سواءً كان اجتماعياً أو ثقافياً أو وطنياً ، ولذا فهو موجود في كل المبادرات كإحدى الوسائل الناجعة في الترويج عن أفكارها. فعاليات تأهيلية الدور الإعلامي للمبادرات الإبداعية الشبابية وتشجيع المواهب الإعلامية المنبثقة من المبادرات تحدث عنه المسئول الإعلامي بعمادة شئون الطلاب بجامعة إب علي العمري. حيث أشار إلى تنظيم العديد من الدورات التأهيلية في مجال الإعلام وتعلم مهارات الإلقاء والتقديم وكيفية صياغة التقارير الإخبارية استهدفت أكثر من ثلاثين طالباً وطالبة من مختلف الكليات بهدف إيجاد كادر إعلامي طلابي متمكن ، كما قمنا بتدشين موقع الكتروني على شبكة الانترنت يقوم الطلبة من خلاله بالتطبيق العملي لما تلقوه ، كما تم تنمية قدرات الطلبة وإبداعاتهم من خلال إصدار صحيفة دورية ترعى إبداعاتهم وتشجع كافة المبادرات من خلال نشر أنشطتهم وفعالياتهم. غرس قيم المسئولية النشاط الشبابي والطوعي الذي تشهده جامعة إب ، والهوس الموجود هناك في تبني ورعاية وتوجيه طاقات الشباب وإبداعاتهم ، كل ذلك يؤسس لبنية تحتية تطلق الإبداع من عنانه وتأخذ بأيدي المبدعين إلى البروز في كافة المجالات. ولعل أهم تلك المجالات أن يكون الشباب أو الطلاب الجامعيين مستوعبين لمسئوليتهم تجاه المجتمع وخدمته وتنميته كل من مكانه وبحسب تخصصه ، وهو الأمر الذي تسعى المبادرات السالفة الذكر إلى غرسه وتعهده.