هز تفجيران انتحاريان مجمعا حكوميا في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق أمس وتباينت الروايات بشأن عدد القتلى وتفاصيل العمليتين اللتين تعدان الأعنف في البلاد منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة الثلاثاء الماضي. وأفاد مسؤول أمني من موقع الهجومين بأن عدد ضحايا التفجيرين ارتفع إلى 17 قتيل و 47 جريح ، معظمهم من أفراد الشرطة ، وأضاف أن التفجيرين نجما عن انفجار سيارتين ملغومتين بشكل متتابع. لكن طبيبا في مستشفى الرمادي طلب عدم نشر اسمه قال إن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 52 آخرون وإن بعض المصابين في حالة خطيرة. و قال محافظ الأنبار قاسم محمد إن الهجومين أسفرا عن مقتل سبعة عشر وإصابة 47، وأوضح أن الانفجار الأول وقع عندما انفجرت حافلة صغيرة خارج المجمع وأن الانفجار الثاني نفذه انتحاري يسير على قدميه وكان متنكرا في زي رجل شرطة..وأنحى حكمت خلف نائب محافظ الأنبار باللائمة في الهجوم على جناح تنظيم القاعدة في العراق. وقال خلف إن “هدف القاعدة واضح وهو ضرب الأمن في المحافظة. المهاجمون اختاروا تقاطعا مكتظا بالمارة في الرمادي ليقتلوا أكبر عدد من المدنيين الذين قدموا إلى مبنى المحافظة”. ويضم المجمع الحكومي المستهدف مكتب محافظ الأنبار ومقر مجلس المحافظة، وقيادة الشرطة وقناة الأنبار الفضائية، فضلا عن مكتب هيئة النزاهة، وعدد من المكاتب الحكومية الأخرى. وفي تطورات أمنية أخرى لقيت امرأة مسيحية مصرعها وأصيب زوجها بجروح جراء انفجار قنبلة على قارعة الطريق في مدينة الدجيل شمال بغداد. وفي بغداد أصيب شرطيان بجروح عندما هاجم مسلحون مبنى تابعا لوزارة الداخلية في حي اليرموك. على الصعيد السياسي أنهى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس زيارة للعراق بدأها أمس الاول وأجرى خلالها مباحثات مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني وعدد آخر من المسؤولين العراقيين. وفي مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس في بغداد، أعلن أبو الغيط أن بلاده ستشارك مشاركة فعالة في القمة العربية المزمع عقدها في العراق في مارس المقبل، رغم مخاوف بشأن قدرة هذا البلد الذي يمزقه الصراع على استضافته. وأكد أبو الغيط -أثناء زيارته التي تعد الأولى التي يقوم بها وزير خارجية للعراق منذ تشكيل الحكومة الجديدة قبل أيام- أن “بلاده قررت زيادة فاعلية السفارة المصرية في بغداد وقنصليتها في محافظة البصرة”.