قتل 45 شخصا اليوم الخميس في العراق جراء سلسلة تفجيرات وهجمات في مناطق متفرقة من البلاد وخاصة في العاصمة بغداد، ليرتفع عدد الذين قتلوا منذ بداية مايو/أيار إلى أكثر من 600. يأتي ذلك في وقت حذرت الأممالمتحدة من تصاعد العنف الطائفي في البلاد. وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن 45 شخصا قتلوا وأصيب 71 بجروح، جلهم سقطوا في سلسلة تفجيرات في أحياء متفرقة من بغداد، بينما قتل الباقون في هجمات وأعمال عنف في مناطق أخرى من البلاد. وحسب تلك المصادر، فإن التفجيرات التي وقعت في أحياء البنوك والكرادة والسيدية والشعب والمغرب ومجمع المشن ومدينة الصدر في بغداد أوقعت 34 قتيلا وأكثر من 63 جريحا. كما سقط قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة بغداد الجديدة شرقي بغداد. وعلى خلفية تلك التفجيرات، أعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم "منع حركة الدراجات النارية والعربات بمختلف أنواعها اعتبارا من يوم غد وحتى إشعار آخر". وفي محافظة الأنبار غربي بغداد، قتل مسلحون مجهولون اثنين من حرس الحدود في كمين نصبوه لهما في منطقة تبعد 160 كلم غربي الرمادي، كبرى مدن المحافظة. وفي تطورات أخرى، قال مسؤولون إن سبعة أشخاص آخرين بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة قتلوا في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في مدينة الموصل بشمال البلاد. ومنذ بداية مايو/أيار، قتل أكثر من 600 شخص في أنحاء متفرقة من البلاد، بحسب حصيلة أعدتها وكالة وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية. خطر الحرب وعلى خلفية هذا الارتفاع الحاد في أعمال العنف، عبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر عن "مخاوف جدية من ارتفاع وتيرة العنف في العراق، وخطر عودة الصراع الطائفي إلى البلاد في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل القادة السياسيين". وقال كوبلر في تصريح صحفي إن "الوضع يمكن أن يسوء أكثر. ولو كان هناك توافق سياسي لكان الأمن في وضع أفضل"، وأضاف أن "ما نراه اليوم هو غياب الاتفاق السياسي، فيما يتصاعد العنف الطائفي". وأضاف كوبلر أن البلاد "تقف عند مفترق طرق" وأن "العنف الممنهج على استعداد للانفجار في أي لحظة إن لم يسع القادة العراقيون على الفور لإخراج البلاد من هذه الفوضى". وبدوره، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي ببغداد "هناك قلق دولي وعالمي حول ما يحصل في العراق". وأكد زيباري أن "مسؤولية الحكومة منع العودة إلى حرب طائفية. هذا الأمر لا يجب أن يحدث مجددا".