قتل سبعة أشخاص على الأقل في إطلاق رصاص وتفجير بالعراق يوم الاحد بعد يوم من سلسلة تفجيرات سيارات ملغومة أودت بحياة العشرات مع تصاعد التوتر الطائفي في أنحاء البلاد. وأدانت الولاياتالمتحدة تفجيرات السيارات الملغومة التي أسفرت عن مقتل نحو 80 شخصا في مناطق متفرقة من العراق يوم السبت قائلة إن من هاجموا المدنيين في احتفالات عيد الفطر "أعداء الإسلام". واستهدف تفجيرات السبت أسواقا وشوارع تجارية مزدحمة ومتنزهات غصت بالأسر التي خرجت للاحتفال بالعيد. وقالت وزارة الداخلية العراقية ان تقارير وسائل الاعلام ضخمت الهجمات بصورة تمنح المهاجمين دعما معنويا. وأضافت الوزارة إن 21 شخصا قتلوا في أنحاء العراق في هذه الهجمات وأن حملة "ثأر الشهداء" التي تشنها قوات الأمن تسير بشكل فعال. وبعد مرور 18 شهرا على انسحاب آخر دفعة من القوات الامريكية استعاد مسلحون سنة فاعليتهم وكثفوا هجماتهم ضد الحكومة التي يقودها الشيعة. واستهدفت هجمات يوم السبت مناطق يغلب على سكانها الشيعة وأثار تجدد اعمال العنف مخاوف من احتمال عودة العراق الى اعمال العنف التي بلغت ذروتها في عامي 2006 و2007. وعمقت الحرب الأهلية في سوريا المجاورة التوتر الطائفي وقالت وزارة الداخلية العراقية إنها تواجه "حربا مفتوحة". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "تدين الولاياتالمتحدة بأقوى العبارات الهجمات الخسيسة التي وقعت اليوم في بغداد." وأضافت "الإرهابيون الذين ارتكبوا هذه الأفعال أعداء للإسلام وهم عدو مشترك للولايات المتحدةوالعراق والمجتمع الدولي." وقالت إن الولاياتالمتحدة ستتعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة تنظيم القاعدة وستبحث هذا الامر خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية هوشيار زيباري الاسبوع القادم لواشنطن. وكان رمضان هذا العام واحدا من اكثر الشهور دموية على مدى سنوات حيث شهد هجمات متكررة قتلت مئات الأشخاص. وقتلت هجمات بالقنابل في بغداد يوم الثلاثاء 50 شخصا. وقالت الشرطة إن مسلحين فتحوا النار يوم الاحد على نقطة تفتيش يحرسها أفراد ميليشيا سنية مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين في بلدة بهرز على بعد نحو 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد. وقالت الشرطة إن مسلحين هاجموا متنزها مزدحما الى الشمال في بلدة بلد مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين. والى الجنوب من العاصمة قتل ثلاثة ضباط من فرقة مكافحة الإرهاب وأصيب تسعة آخرون في انفجار قنبلة على الطريق في بلدة المحاويل على بعد 60 كيلومترا من بغداد. وقتل اكثر من الف عراقي في يوليو تموز وهو اكبر عدد من القتلى في شهر واحد منذ عام 2008 وفقا لتقديرات الأممالمتحدة. وقال وزير الخارجية البريطاني الستير بيرت في بيان "تأتي هذه الهجمات بعد عدد من الحوادث الصادمة التي وقعت في مناطق متفرقة من العراق مؤخرا ومن الواضح أنها تهدف الى إذكاء الصراع الطائفي وزعزعة استقرار البلاد." وقال مبعوث الأممالمتحدة الى العراق جيورجي بوستن في بيان "تعكس هذه المذبحة الطبيعة اللانسانية لمرتكبيها." وأضاف "يجب أن يتحد جميع العراقيين لإنهاء هذا العنف المهلك الذي يهدف لدفع البلاد الى صراع طائفي." وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن هجمات يوم السبت تحمل بصمات جناح تنظيم القاعدة بالعراق. وأعلنت مجددا عن مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لإلقاء القبض على ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة في العراق او قتله. وفي الشهر الماضي أعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عن هجمات متزامنة على سجنين عراقيين وقال إن اكثر من 500 سجين فروا في العملية. وقالت الخارجية الامريكية إن المكافأة المعروضة فيما يتصل بالبغدادي تأتي في المرتبة التالية لتلك المعروضة مقابل الإدلاء بمعلومات ترشد عن ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.