حقق فريق شعب إب العنيد فوزاً ثميناً ومهماً وثلاث نقاط ثمينة عندما هزم فريق حسان أبين بهدف يتيم لايعبر اطلاقاً عن سير المباراة التي جمعتهما عصر يوم أمس الجمعة في ستاد إب الرياضي الدولي .. لأن العنيد أهدر في هذه المباراة مهرجان أهداف كانت كفيلة بأن تخرج الحسانيين بخسارة تاريخية.. هذه المباراة جاءت في إطار مباريات الجولة ال9 لدوري كرة القدم اليمني للمحترفين.. وبهذا الفوز رفع العنيد رصيده إلى 14 نقطة .. ونقلت المباراة عبر أثير إذاعة إب بصوت الزميلين بندر الأحمدي وجمال الحسام القادم بقوة.. المباراة: بدأت بدية سريعة من أقدام لاعبي حسان ومع بدايتها كانت كل الدلائل تشير إلى صعوبة المباراة على الفريقين لاسيما وحسان اشتكى في كل لقاءاته السابقة بانتهاجه لأسلوب دفاعي بحت ومعها بدأت السيطرة الميدانية الشعباوية تؤتي ثمارها ,حيث أحكم خط الوسط المكون من رضوان عبدالجبار وصلاح الحبيشي وماجد عقيل السيطرة على هذه المنطقة ونقلوا كرات في غاية الروعة باتجاه المهاجمين فكري الحبيشي وأيمن الهاجري وأخطرها من فكري الذي تسلم كرة جميلة ومر بها وسددها في جسم الحارس المتألق حليم الجبلي ورد عليه أوسام السيد بكرة من هجمة عكسية تألق في انقاذها الحارس المخضرم فيصل الحاج , لتأتي الدقائق تباعاً حاملة معها صورة من السيطرة المطلقة على معظم أرجاء الملعب وفرص تضيع بسهولة وبطريقة عجيبة من فكري الحبيشي وأيمن الهاجري ورضوان عبدالجبار وكان بإمكان هذا الثلاثي أن يحرز خمسة أهداف على أقل تقدير.. وعندما عجز المهاجمون عن التسجيل جاء المتألق محمد فؤاد من الخلف ليخرج المباراة من سلبيتها ويحرز هدفاً جمع بين الذكاء والقوة عندما استقبل كرة ماجد المنفذة من فاول من خارج منطقة الجزاء ليرتقي لها ويضعها في المرمى في الدقيقة 47 محرزاً هدف الشعب وهدف المباراة الوحيد. الشوط الثاني فرص ضائعة وهجمات حسانية نادرة هذا الشوط عمل فيه شعب إب كل شيء سيطر وهدد مرمى حسان وضغط بقوة.. ولكن الحظ وحده ومدافعو حسان كانوا لهذه الهجمات بالمرصاد.. وخصوصاً بعد نزول نجيب الحداد بدلاً عن ماجد عقيل والذي استطاع أن يشعل المنطقة اليمنى ويمون زملاءه بكرات في غاية الروعة في حين كان اعتماد حسان فقط يأتي عن طريق الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة ورغم أنها كانت نادرة ولاتكاد تذكر.. مسلسل اهدار الفرص كان يبدأ من أيمن الهاجري مروراً برضوان عبدالجبار وفكري الحبيشي والذين كانوا يمرون بسلاسة وسهولة ويتمخطرون كيفما يشأون داخل منطقة الجزاء ولكن صلابة الدفاعات الحسانية كانت عند مستوى الحدث ليدفع مدرب الشعب عادل المنصوب بتغييرين بنزول مروان جزيلان ومحمد العماري كبديلين عن رضوان عبدالجبار ونبيل الجعفري اللذين أبليا بلاءً حسناً مع زملائهم اجوي ديشي ومالك الجبري ولاسيما في الوقت الذي نشط حسان وقاد بعض الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة .. وفي الوقت الذي كانت قلوب الشعباوية تخفق خفقات خوفاً من احراز هدف التعادل كان مهاجمو الشعب يتسابقون على اهدار الفرص السهلة وكثيراً منها يلعب الحظ وحده في ابعادها وبصفة خاصة رأسية ايمن الهاجري الذي صدها الجبلي لتعود من فكري ويصدها المدافع وثالثة ويصدها المدافع هادي يسلم لتعود الكرة إلى هجمة مرتدة قادها أوسام السيد وتصل الكرة إلى عبود مبروك الذي توغل وراوغ ويتعرض للعرقلة خارج منطقة الجزاء من العماري ويطالب الحسانيون بضربة جزاء وبطاقة حمراء للعماري بعد دخوله وتصرف إيجابي يستحق عليه الاشادة لأن مبروك كان متجهاً صوب المرمى لاحراز التعادل وتنفذ من الشدادي خارج المرمى ومع الأفضلية الشعباوية يطلق الحكم علي جوف صافرته معلناً فوز الشعب بالهدف الوحيد. لقطات: - أدار المباراة باقتدار الدولي علي جوف وساعده علي جرماش وحسن حلة ورابعاً علي المبيض وراقبها الأخ علي صالح وفنياً الدولي الكابتن ناجي أحمد حسن ومن الفرع الأخ العزيز محمد عبده الوتر. - البعض نصب نفسه خبيراً كروياً وراح ينتقد المدرب والفريق مع أنه قدم واحدة من أروع مبارياته على الاطلاق هذا الموسم والقناص مشكلة تحتاج إلى حل لترجمة الفرص الضائعة.. وتغييراته كانت إيجابية وفي محلها وهذا فكر مدرب يجب على الجميع احترامه.