يدخل المنتخبان العراقيوالإماراتي مواجهتهما القادمة معاً وهما يبحثان عن الفوز الأول لهما في البطولة لضمان استمرار آمالهما والإبقاء على فرصهما بالتأهل إلى الدور الثاني من البطولة، وذلك في المواجهة المرتقبة بينهما والتي ستقام اليوم السبت على إستاد أحمد بن علي في نادي الريان ضمن فعاليات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في إطار الدور الأول من بطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها قطر حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني – يناير الحالي. المشاكل تضرب معسكر العراق ولا شك أن مهمة المنتخب العراقي حامل اللقب ستكون هي الأصعب والأثقل فالفريق هُزم في مباراته الماضية من البطولة أمام نظيره الإيراني بهدفين مقابل هدف واحد، كما ضربت المشاكل صفوفه بقوة فمن جهة استقال ناظم شاكر مساعد المدرب بعد أن شعر أن المدير الفني للفريق الألماني سيدكا ليس في حاجة إليه وأنه يهمش دوره مع الفريق ومن جهة أخرى أطلق العديد من اللاعبين تصريحات نارية تجاه سيدكا ذاته ووصفوه بأنه أقل من أن يتولى مسؤولية تدريب أسود الرافدين ولعل أبرز تلك التصريحات هي التي أعلنها المدافع باسم عباس لاعب كونيا سبور التركي والذي قال قبل انطلاق البطولة أن سيدكا مدرب متواضع ولن يكون قادر على قيادة المنتخب العراقي نحو الحفاظ عن لقبه. والمثير أن وسائل الإعلام العراقية انضمت هي الأخرى إلى اللاعبين في مهاجمة المدرب الألماني خاصة بعد أخطائه العديدة في المباراة الماضية، حيث اعتبره النقاد الرياضيون العراقيون أنه هو السبب في تراجع مستوى أداء أسود الرافدين في مباراتهم أمام إيران وتخلف الفريق بهدفين مقابل هدف بعدما كان متقدماً بهدف دون رد. والحق يقال أن الرجل لم يكن موفقاً إلى حد بعيد في تغييراته أثناء مواجهته مع إيران حيث لم يحالفه التوفيق في التغييرات التي قام بها والتي أثرت على أداء العراق في اللقاء خاصة إخراجه لعماد محمد وسلام شاكر ودفعه بلاعبين تنقصهم الخبرة لعل في مقدمتهم المدافع الناشئ أحمد إبراهيم لاعب أربيل والبالغ من العمر 18 عاماً. وبشكل عام فإن الفرصة لا تزال موجودة أمام أسود الرافدين للظفر بنتيجة المباراة والحفاظ على آمالهم بالمضي قدماً في البطولة، خاصة أن الفريق لم يكن سيئاً للدرجة التي يحاول البعض تصويرها فقد سجل هدف التقدم في اللقاء كما هدد مرمى الحارس الإيراني مهدي رحمتي بكثير من الفرص الخطرة عن طريق عماد محمد ويونس محمود إضافة إلى التصويبات النارية من سمال سعيد، أي أن الفريق يمتلك مفاتيح الفوز والظفر بنتيجة اللقاء فقط على اللاعبين التركيز والبعد عن المشاكل الداخلية وتقبل الأمر الواقع والمتجسد في قيادة سيدكا للكتيبة العراقية في البطولة الحالية. الأبيض يبحث عن استمرار التألق من جانب آخر فعلى الرغم من أن المنتخب الإماراتي تعادل سلباً في المواجهة الأولى أمام كوريا الشمالية، إلا أننا يمكن أن نقول إنه كان المنتخب الخليجي الأفضل في البطولة من حيث الترابط والمستوى الخططي الذي قدمه لاعبيه “وذلك حتى انتفض العنابي القطري وضرب مرمى الصين بهدفين نظيفين”. ويمتاز الأبيض الإماراتي بصغر معدل أعمار لاعبيه حيث أن الإمارات تعتبر من أصغر المنتخبات المشاركة في البطولة سناً “متوسط أعمار لاعبيه يبلغ 20 عاماً”، وعلى الرغم من ذلك فهو منتخب واعد قادر على تحقيق طموحات الشعب الإماراتي في هذه البطولة. ويشيد الجميع بمدرب الفريق السلوفيني كاتانيتش، إذ تمكن الرجل من صناعة فريق متماسك يمزج بين عناصر الخبرة الكبيرة في السن والتي يتقدمها سبيت خاطر (30 عاماً) لاعب الجزيرة والذي خاض 99 مباراة دولية ومباراته القادمة أمام العراق ستكون هي المباراة رقم 100 في مسيرته الدولية إضافة إلى سعيد الكأس البالغ من العمر 34 عاماً لاعب الوصل الإماراتي والذي خاض مع الأبيض 60 مباراة دولية حتى الآن.كما يضم المنتخب الإماراتي العديد من عناصر الخبرة من جيل الوسط في مقدمتهم إسماعيل مطر نجم الإمارات الأول وأفضل لاعب في كاس العالم للشباب عام ولاعب الوحدة والذي شارك مع الأبيض في 88 مباراة دولية حتى الآن، إضافة إلى ذلك فالمنتخب يعج باللاعبين الشباب صغار السن يف مقدمتهم الموهوب إسماعيل حمد الحمادي لاعب الأهلي والبالغ من العمر 22 عاماً وأحمد خليل لاعب الأهلي أيضاً (19 عاماً). وبوجه عام فإن الإماراتيين يمتلكون طموحات رائعة في البطولة الحالية إلا أن البداية بالتأكيد لم ترق لهذه الطموحات إذ ضيع الفريق فوزاً كان في المتناول في اللقاء الماضي وخرج بتعادل سلبي بالتأكيد عقد الحسابات وجعل الفوز على أسود الرافدين أمراً حتمياً لضمان مواصلة المسيرة في أمم آسيا الخامسة عشرة. إيران - كوريا الشمالية في المباراة الثانية يمتلك المنتخب الإيراني فرصة ذهبية لحسم تأهله مبكراً إلى دور الثمانية وذلك عندما يلتقي منتخب كوريا الشمالية . واستهل المنتخب الإيراني مسيرته في البطولة الحالية بأفضل وسيلة يتمناها حيث حقق الفوز على نظيره العراقي 2-1 بعد مباراة مثيرة كان المنتخب العراقي هو الأفضل فيها ولكنه سقط أمام إصرار الفريق الإيراني والحظ الرائع الذي حالفه في الفرص التي سنحت له أمام المرمى. ويمتلك المنتخب الإيراني تاريخاً حافلاً في بطولات كأس آسيا حيث سبق له الفوز باللقب ثلاث مرات متتالية ليقتسم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (ثلاث مرات) مع نظيريه السعودي والياباني ولكنه يتفوق عليهما في أنه الوحيد حتى الآن الذي توج باللقب ثلاث مرات متتالية .. ولكن السنوات القليلة الماضية شهدت تراجعا واضحا في مستوى الفريق الإيراني كما فشل الفريق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ولذلك يخوض الفريق هذه البطولة آملا في استرجاع آمال الماضي، وجاء الفوز على المنتخب العراقي ليبرهن على أن الفريق بقيادة مديره الفني الوطني أفشين قطبي صاحب الجنسية الأمريكية يمتلك المقومات التي تساعده على تحقيق آماله. وقطع الفريق خطوة رائعة في بداية مسيرته بالبطولة حيث حقق الفوز على حامل اللقب ليكتسب ثقة كبيرة ويعلن عن قدومه بقوة. وفي المقابل، انتزع المنتخب الكوري الشمالي نقطة غالية من نظيره الإماراتي اثر تعادلهما السلبي ولكنه يدرك قوة الاختبار الذي ينتظره في مباراة الغد.ويعاني منتخب كوريا الشمالية من مشاكل واضحة حيث يفشل في استغلال الفرص التي تسنح له أمام مرمى المنافس كما لا يزال الدفاع هو نقطة الضعف التي يعاني منها الفريق. ولم يستطع المنتخب الإماراتي، سيئ الحظ، استغلال هذه المشكلة لهز شباك الفريق الكوري ولكن الهجوم الإيراني يبدو أكثر إصرارا ودقة في استغلال الفرص أمام مرمى المنافسين حيث يمتلك مجموعة من المهاجمين واللاعبين البارزين مثل محمد غلامي ورضا رضائي. مباريات الأمس أستراليا - كوريا الجنوبية - البحرين * الهند وفي لقاءات الجمعة أنتهت المباراة القوية والمثيرة بين المنتخبين الأسترالي والكوري الجنوبي بالتعادل 1-1 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة .. ورفع كل من الفريقين رصيده إلى أربع نقاط وإن تفوق المنتخب الأسترالي في صدارة المجموعة بفارق الأهداف فقط .. ويلتقي المنتخب الأسترالي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة مع نظيره البحريني بينما يواجه المنتخب الكوري الجنوبي نظيره الهندي. وافتتح كوو جا شيول التسجيل للمنتخب الكوري في الدقيقة 24 ثم أدرك الفريق الأسترالي التعادل عن طريق ميلي جديناك في الدقيقة 62 .. وجاءت المباراة ندية ومثيرة وأهدر كل من الفريقين العديد من الفرص التهديفية التي كانت كفيلة بقلب موازين اللقاء ، لكن تألق خطي الدفاع والحارسين حال دون ترجمة تلك الفرص إلى أهداف.. وفي المباراة الثانية التي جمعت المنتخب البحريني بنظيره الهندي، استطاع البحرينيون خطف الثلاث النقاط حينما تغلبوا على الهنود بخمسة أهداف مقابل هدفين ، وبتلك النتيجة أعاد المنتخب البحريني آماله بالتأهل إلى الدور الثاني.