أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أمس الجمعة التزام روسيا بتقديم المساعدات لأفغانستان في مختلف المجالات. وأعرب ميدفيديف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأفغاني الزائر حميد كرزاي عن الأمل في ان تتمكن السلطات الأفغانية من ضمان الأمن في الأراضي الأفغانية بعد رحيل القوات الدولية في عام 2014. وقال: “إننا نأمل في ان تتمكن الحكومة الأفغانية من ضمان الأمن والاستقلال بقدراتها الذاتية, مؤكداً استعداد روسيا لتقديم المساعدة لأفغانسان في هذا الخصوص”. وأضاف: إذا انتهت مهمة قوات التحالف الدولي في أفغانستان بنجاح فسيعود هذا بالخير على أفغانستان وعموم المنطقة”. وأعاد ميدفيديف إلى الأذهان ان روسيا فتحت أجواءها أمام وصول الإمدادات لقوات التحالف الدولي العاملة في أفغانستان. ورفض ميدفيديف الرد على سؤال حول الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها القوات الدولية في أفغانستان.. موضحاً ان الوقت لم يحن بعد للحديث في هذا الشأن. وأعرب الرئيس الروسي عن استعداد موسكو لتطوير العلاقات مع أفغانستان في مختلف المجالات وخاصة في مجال الطاقة, مشيراً إلى ان الخبراء الروس يعملون حالياً على تحديث بعض محطات الطاقة الكهربائية وبناء مولدات للطاقة في المناطق النائية. إلى ذلك وافق الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف أمس الجمعة على دعوة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لزيارة أفغانستان قريباً وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما في موسكو. وجاء في بيان مشترك أوردته وكالات الأنباء الروسية ان “ديمتري مدفيديف قبل بسرور دعوة حميد كرزاي للقيام بزيارة إلى أفغانستان”. وكان الرئيس الأفغاني قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك بثته محطات التلفزة الروسية “سنكون سعداء جداً, كما سيكون شرف كبير لنا أن نستقبلك في أفغانستان”. ويزور الرئيس الأفغاني موسكو لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع روسيا، في أول زيارة دولة لرئيس أفغاني إلى روسيا منذ انسحاب القوات السوفياتية عام 1989. وخلال اللقاء مع مدفيديف، وقع الرئيسان خصوصاً اتفاق شراكة اقتصادية كما أعلنا في المؤتمر الصحفي دون إعطاء توضيحات.. وسيلتقي كرزاي لاحقاً رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. ميدانياً أصيب أربعة أشخاص بجروح أمس الجمعة إثر انفجار دراجة مفخخة استهدفت موكب مسؤول في مقاطعة أوروزجان الأفغانية التي تقع على بعد 370 كم جنوب العاصمة كابول. ونقل عن رئيس المجلس الإقليمي في مقاطعة أوروزجان أمان الله هوتاكي قوله: “إن القنبلة وضعت في دراجة وفجرت عن طريق التحكم عن بُعد الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي عندما مر موكبي في المنطقة، ونتيجة لذلك، أصيب اثنان من حرسي الشخصي واثنان من المدنيين بجراح”. وأشار المسؤول الأفغاني إلى أنه ونائبه كانا مسافرين إلى منطقة ديهراود للاجتماع مع عدد من الشيوخ لحل نزاع هناك.. وقال هوتاكي: “لقد فررت من الانفجار بأعجوية ولم أصب بشيء”.