اتفقت روسيا والولايات المتحدة على خفض الرؤوس النووية في اتفاق إطار وقعه في موسكو الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الأميركي باراك أوباما ، الذي بدأ زيارة أثمرت أيضا اتفاقا على استئناف التعاون العسكري الذي علق بعد الحرب الروسية الجورجية وأيضا قبولا روسيا لمرور القوات والأسلحة الأميركية عبر أجوائها في طريقها إلى أفغانستان. وجاء في الاتفاق أن الرؤوس النووية ستخفض إلى حدود 1500 1675و لكل بلد بعد سبع سنوات من تاريخ سريان الاتفاقية. ولا يعرف بالضبط حجم الترسانة الصاروخية النووية للبلدين ، لكن "نشرة علماء الذرة" ومقرها الولايات المتحدة قدرت هذا العام عدد الرؤوس الأميركية ب2200 وعدد الرؤوس الروسية ب,2790. وقال بيان للبيت الأبيض إن الطرفين اتفقا أيضا على لجنة خبراء مشتركة تقيم أخطار الصواريخ النووية. وتحدث مسؤول أميركي رفيع عن موافقة روسية بعبور 12 رحلة عسكرية يوميا تحمّل بالجنود والأسلحة والعتاد والعربات العسكرية وقطع الغيار الى افغانستان ، دون ان تدفع الولايات المتحدة رسوم ملاحة ، لكنه أضاف ان الطائرات لن تتوقف في الأراضي الروسية ، مؤكدا ان هناك توافقا اميركيا روسيا على مواجهة طالبان. واشاد الرئيس اوباما بنتائج مباحثاته مع نظيره الروسي مؤكدا انهما حاولا اعطاء دفع للعلاقات بين البلدين بعد التوتر الذي شهدته في نهاية رئاسة بوش. وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مدفيديف في اول زيارة له لموسكو منذ توليه الرئاسة "الرئيس مدفيديف وانا اتفقنا على ان العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة واجهت نوعا من الفتور. وقررنا اطلاق العلاقات الاميركية الروسية على اسس جديدة". وقال اوباما انه يعتقد أن روسيا والولايات المتحدة من الممكن ان تتوصلا الى تفاهم بشأن الدفاع الصاروخي. من جهته ، اعلن الرئيس مدفيديف انه يرغب في علاقة مع الولايات المتحدة "جديرة بالقرن الواحد والعشرين". وقال "مباحثاتنا خطوة اولى مهمة في عملية تكثيف التعاون ليعود بالفائدة على بلدينا. واذا استفاد بلدانا يستفيد الجميع". الى ذلك ، اعلن البيت الابيض امس ان روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على استئناف النشاطات العسكرية المشتركة والمعلقة منذ اب ,2008 وقال البيت الابيض ان قائدي القوات الاميركية والروسية ، الاميرال مايكل مولن والجنرال نيكولاي ماكاروف ، وقعا بمناسبة زيارة الرئيس باراك اوباما الى موسكو ، اطارا استراتيجيا جديدا للتبادل.