دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي روسيا يوم أمس الجمعة إلى إعادة بناء منشآت في أفغانستان ترجع إلى الحقبة السوفيتية في بادرة ود إلى دولة تتوق لتوسيع نفوذها بعد مرور عقود على الحرب الباهظة التي خاضها الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيدف بعد محادثات في الكرملين أثناء زيارته الثانية لموسكو في غضون ستة أشهر «نريد أن نمنح بداية جديدة لمشروعات حيوية بدأت منذ فترة طويلة». وأصدر الرئيسان إعلانا مشتركا عبرت فيه موسكو عن استعدادها للمشاركة في «مشروعات ذات أولوية اقتصادية» في أفغانستان يعود بعضها للحقبة السوفيتية. وتشمل المشروعات نفق سالانج في جبال هندو كوش ومرافق لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية في كابول وإقليم بغلان ونقطة للجمارك وجامعة في العاصمة الأفغانية. ولم يذكر الإعلان ولا الرئيسان الكلفة أو الشروط المحتملة لإتمام المشروعات. وقالت روسيا إنها ستعيد تشييد مرافق للبنية الأساسية ترجع للعهد السوفيتي في أفغانستان شريطة ان يشارك المجتمع الدولي في التكاليف. وتسعى موسكو إلى زيادة نفوذها في أفغانستان حيث خاضت القوات السوفيتية حربا استمرت نحو عشر سنوات في ثمانينات القرن الماضي ساهمت في انهيار الاتحاد السوفيتي السابق. وأضاف كرزاي الذي تتطلع بلاده إلى انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي بعد حرب استمرت عشر سنوات مع حركة طالبان انه يسعى لتعزيز العلاقات مع موسكو. وقال في كلمة أمام أكاديمية العلوم الروسية «روسيا قوة عظمى... وبالنسبة لنا فإن دور روسيا... كدور المعلم».