في دوري الأولى لكرة القدم هذا الموسم أهلي تعز ظهر بشكل سيئ ومع الجولة العاشرة شكل الأهلي بدا مخيفاً على أنصاره ومحبيه فالجمهور الحائر بين الغضب على الإدارة وحب أحمر تعز بدأ يشعر أن خللاً ما قد كبر داخل الأهلي, البعض اعتبر الخلل في السياسة الخاطئة للإدارة محملاً إياها كامل المسئولية, ويرى آخرون أن جزءاً من المسئولية أيضاً يتقاسمها اللاعبون وجهازهم الفني فإذا ماكانت العودة إلى الدرجة الثانية هي المصير الحتمي للفريق فمن المسئول..؟ إلى السطور التالية تعالوا نكشف عن مصير أهلي تعز هذا العام. المقبلي: العمل الفردي سبب رئيسي في تراجع الأهلي البداية جاءت من نائب رئيس النادي الأهلي عبدالكريم المقبلي الذي قال: هناك مسمى مجلس إدارة للأهلي ولكن - للأسف الشديد - العمل الفردي مازال قائماً والسماسرة من خارج الإدارة يسهمون في هذا التردي وكون العمل الفردي أهمل العمل المؤسسي وليس هناك أي اجتماعات والجهاز الفني المساعد للمدرب هو من استقطب هؤلاء اللاعبين وأوهموا رئيس مجلس الادارة أن هناك فريق جيد وقالوا بأنه سيتم المنافسة رغم معرفتنا بعدم قوة الفريق كون أغلبهم شباب ومن ثم الاستعانة بهم لتطعيم الفريق وهم ليسوا بالمستوى, وأنا أحمل المسئولية بالدرجة الأولى العمل الفردي لعدم عقد اجتماعات دورية مع أن الادارة وفرت النفقات المالية لتجهيز هذا الفريق الذي لم نر ثماره، غير أننا عجزنا عن جلب المهاجم الهداف ومن خلال اللقاء بالمدرب أشار أن المهاجم أبو بكر ليس جاهزاً بعد. وخلص نائب رئيس الأهلي إلى التالي: لانعفي أنفسنا من وجود خلل في الأهلي وبخاصة من الناحية الفنية وأدعو الجميع إلى استدراك ذلك أو اتاحة الفرصة لمن بمقدوره انتشال النادي احتراماً لادارة الجمعية العمومية وتاريخ النادي الأهلي. حلمي: لاألقي اللوم على أي طرف الكابتن محمد حلمي مدرب أهلي تعز طرح التالي: حقيقة الظروف المتراكمة لم تساعدنا على تخطي جانب السلب فالخلل يكمن بالإعداد المتأخر والضعيف وغياب أبرز ركائز الفريق الكنغولي”موتشمبا” بالإضافة إلى عدم توافر عامل الخبرة عند أغلب لاعبي أهلي تعز لصغر السن, والهزائم جاءت نتاج عدم التوفيق, وأنا لاألقي باللوم على أي طرف لا إدارة ولا لاعبين فمتى ماتحقق النجاح بالتأكيد ذلك النجاح سينسب للجميع للمنظومة المتكاملة وإذا نجحنا فلن نجنب الادارة, وقال: أعتقد أن سبب النتائج غير الموفقة يعود لعدم تركيز اللاعبين ولعدم اهتمام الإدارة بمتابعة الفريق أولاً بأول وبصراحة نشعر أن الأمور كلها على بعضها ملخبطة من البداية ولو أن كل الأهلاوية توحدوا حول الأهلي بالتأكيد أمور كثيرة ستعالج خصوصاً أنه مايزال أمامنا وقت لتصحيح الأوضاع أعتقد أن الأهلي يمتلك عناصر شابة وحاضرة وبقوة بالأداء الممتع الذي يقدمه اللاعبون وبالإمكان تجاوز سلبيات الجولات السابقة لأن الفريق مازال يقدم لمحات لعب ذات مستوى مشرف التوفيق فقط ماينقصنا. شادي: نحن أيضاً نتحمل المسئولية كابتن الفريق شادي علي جمال، استبعد أن يكون هناك تخاذل سواء من الادارة أو اللاعبين وأرجع تأخر الأهلي حتى الجولة العاشرة بسبب ضعف الإعداد وقال: نحن دخلنا فترة إعداد قصيرة جداً بل ولم تكن كما يجب وأوضح: الجميع يتحمل مسئولية تأخر الأهلي وعلى الإدارة الجانب الأكبر إذ أنها أضاعت الفريق من يدها عندما فرطت بأهم اللاعبين وهذا خطأ كبير سبب ضعفاً في الهجوم الأهلاوي، بل الإدارة أيضاً لم تلتف حول الفريق الكروي فهي غير مهتمة وبعيدة عن اللاعبين وهمومهم ولازالت هناك مواقف للاعبين مازالوا ينتظرون مستحقاتهم المالية المتأخرة عند الإدارة وبرأيي هذه المواقف السلبية من الإدارة أصابت اللاعبين بإحباط نفسي أثر عليهم داخل الميدان، وأكد: أنا لا أخلي المسئولية من اللاعبين نحن أيضاً نتحمل مسئولية غير أننا حاولنا أن نؤدي مابقدورنا وقد قدمنا مباريات كبيرة إلا أن الحظ لم يكن معنا في كثير من المباريات. إداري الفريق: لم يحالفنا الحظ إداري الفريق عادل البعداني تحدث: النتائج السلبية التي ظهر بها الفريق الأهلاوي كانت صدمة لنا جميعاً خصوصاً وأن الفريق كل مباراة يقدم عروضاً جميلة ومقنعة، غير أن سوء التوفيق وضياع الفرص السهلة هو الحائل بيننا وبين الفوز ففي أغلب المباريات لم يحالفنا الحظ وقال: أنا لا أحمل المسئولية أحد صحيح نحن انهزمنا وضيعنا مباريات في أرضنا لكن اللاعبين أدوا ما عليهم، ولم يكن هناك أي تقصير من أحد ويضيف: كذلك الادارة وقفت بشكل جاد لأول مرة أن تقدم عقوداً احترافية لأبناء النادي وراح يتحدث: الفرصة مازالت أمام الفريق للتعويض والعودة إلى مستوى العام الماضي ونحن إن شاء الله عازمون على تطعيم الفريق مع بداية الدور الثاني صحيح كان خط هجومنا يعاني الضعف لكننا استقدمنا مهاجم الشعلة أبوبكر ساليسا وقد رأينا أن نستعين بهذا اللاعب كونه سبق وأن لعب في الدوري اليمني ضمن صفوف فريق الشعلة وقد تعذر علينا أن نجلب محترفين جدد نظراً لضيق الوقت ولأن الفترة لاتسمح للتجريب واكتشاف المستوى. الحبيشي: مللت المطالبة وراء حقي يظن الناس أن الإدارة تقف إلى جانب اللاعبين وهذا أمر وهمي ولا يتحقق إلا نادراً ومع لاعبين مقربين في الأهلي ليس هناك عدلاً في التعامل.. هكذا وصف لاعب منتخب الشباب والأهلي وليد الحبيشي الأوضاع السلبية التي أدت إلى اصابة أبرز اللاعبين باليأس والإحباط وقال: من يقول بأننا لانعاني المشاكل فهو واهم.. مثلاً أنا لم يسبق لي أن قسوت على الإدارة أو شددت المطالبة بمستحقاتي لطالما تسايرت مع الوضع وقدرت الوضع المالي للأهلي لكنني هذه المرة مللت المطالبة والجري وراء حقي لقد تقدمت إلى الادارة طالباً المساعدة والوقوف معي لتحقيق حلم أسرتي تمنيت إقراضي مبلغ (200.000) ألف ريال فوق المبلغ الذي أدخره لشراء بيت صغير لكنني فشلت في إقناع الإدارة بالوقوف معي، بل فشلت في الحصول على ماتبقى لي من مستحقات مالية مقدرة ب(100.000) ألف ريال مع أن مستحقات أغلب زملائي صرفت إلا أنا.! وليد مستغرباً تحدث: كيف يريدون منا أن نلعب ونحن نشعر بأن نفسياتنا منكسرة أصلاً وبسبب تعامل الادارة التي اعتاد البعض فيها التعامل بسياسة التمييز بين لاعب وآخر. القرنيط: مساعد المدرب والاداري خلقوا الحساسية القائد الفعلي لرابطة مشجعي الأهلي محمد محسن «القرنيط» بحرقة تحدث: فريقنا هذا الموسم بحالة جداً سيئة استغرب ماالذي حدث إنها نفس الوجوه نفس الطاقم الكروي والاداري باستثناء غياب”موتشمبا” غير أن الفرقة شتت أذهان اللاعبين الذي حدث أن عشرة أسابيع مضت والنتائج المنجزة لاتطمئن أبداً .. “محمد محسن” شدد: تعود الأسباب إلى الوضع الاداري السلبي الذي أوكل مصائر كل الأمور للطاقم المساعد للمدرب إلى أن صار هؤلاء الأفراد هم المسيطرين على أوضاع الفريق الكروي ولأنهم أصحاب رأي مسموع عند الادارة ساءت أوضاع الفريق بسبب خلافاتهم مع بعض اللاعبين حتى أصبح بعض اللاعبين يشعرون بالقلق منهم لمجرد أن أصبح الفريق تحت تصرفهم.. القرنيط أكد: مساعد المدرب وإداري الفريق سبب الحساسية بين أعضاء الفريق وغياب الادارة مكنهما من التمييز بين لاعب وآخر خصوصاً في جانب الحقوق المالية للاعبين وهو الأمر الذي جعل أغلب اللاعبين يلعبون تحت ضغوط نفسية لاتساعدهم على الأداء بالشكل الذي اعتدنا مشاهدته في لقاء أهلي تعز لهذا فشل فريق الأهلي في هذا الموسم.
