أنهى العميد الحالمي رحلة الذهاب لأندية النخبة بخسارة غير مستحقة عطفاً على عطاء لاعبيه وسيطرتهم الميدانية، ووصولهم إلى حارس مرمى التلال مرات عديدة وكانوا قاب قوسين أو أدنى من حسم المباراة الثالثة عشرة لصالحهم، لكن غفلة الرقابة من المدافعين عند اللحظات الأخيرة وارتباك الطاقم التحكيمي أسهم في رسم سيناريو ختامي غير منصف للأهلاوية الذين أنهوا الدور الأول للدوري بذات البداية فأصبح رصيده (6) انتصارات و(7) هزائم. فما الذي ينقص الأهلي الحالمي ليكون في أفضل حالاته ويظهر بأحسن مما كان عليه في دور الذهاب وبخاصة أن نتائجه تارة انتصارات متتالية وتارة هزائم مفاجئة ؟! الجواب أن إدارة أهلي تعز لم تتفاعل بجدية ولم تتحرك بإيجابية مع مطالب المدرب وحشرت نفسها في المخبز الآلي وحولت النادي إلى مقبرة موحشة فهي خاوية على عروشها ولا يوجد في القلعة الحمراء من يقول ربي الله أو يقول : أنا أهلاوي ! الأهلي الحالمي يمتلك مدرباً متمكناً وجهازاً فنياً وإدارياً نشطاً لكن إدارة الأهلي خارج التغطية وبعيدة عن هموم الفريق ولا يوجد لديها إحساس بالمسئولية الملقاة على عاتقها.. فكل منهم يبحث عن مصلحته والمتأثرين وإذا استثنينا اثنين من الإداريين المعروفين بحبهم للنادي والمتأثرين بأوضاعه المتردية ، والرافضين للحال المائل الذي يعانيه فان بقية الإداريين اما كوز مركوز أو ممن يقولون (آمين) دائماً ولا شخصية حقيقية لهم. إلا أن هذين الإداريين الاثنين يتحدثان بأفوافهما وغير قادرين على إصلاح ما يفسده أصحاب العقول (المزيهمرة) التي بلغت سن أرذل العمر .. وتحاول أن تجر معها كتيبة الأهلي نحو الهاوية. لقد اتصل بي العديد من الجماهير الأهلاوية تؤكد أن الإدارة هي الخلل وأنها ترهن قرارها لغيرها ويتم تحريكها كالدمى، والسيطرة عليها بالريمونت كنترول .. والا لماذا لم تقم بتقوية صفوف الفريق بلاعبي الخبرة ؟! ولماذا لم تسأل الجهاز الفني.. لم يتم ركن معظم اللاعبين في الاحتياط كالمومياءات وتحنيطهم واصابتهم بالإحباط .. لماذا لا تصنع الإدارة شيئاً يدل على أنها ليست مصابة بالزهايمر ولا مرتهنة بقراراتها حتى تأتيها التعليمات الصفراء. إن إدارة أهلي تعز مطالبة بالتفاعل والتعامل بجدية مع هموم وتطلعات اللاعبين والا تتعامل معهم كأنهم من شقاة المخبز الآلي .. هذا إذا عاد بقي لها شيء من الرزانة والحرص على العميد الحالمي ..