في أهلي تعز مشاكل كثيرة إلى الحد الذي أصبحت هذه المشاكل تتحكم وبشكل سلبي في وضع الفريق الأول.. ويبدو أن الادارة الأهلاوية هي من تصدر مشاكل الأهلي لأنها منصرفة كلياً عن هموم اللاعبين ومدربهم الذين هم بحاجة إلى إدارة تساندهم ولو معنوياً, بات من المعلوم أن تواجد إدارة أهلي تعز الحالية تتمثل بتسلم الدعم المالي الذي قد يتوافر من أطراف أخرى ليتبقى للإدارة دور هامشي يكمن بعملية الصرف وبطرق عشوائية في الغالب لاتراعي المصلحة الأصلية والاهتمام بالفريق الكروي الأول لينتهي الحال بالأهلي أن السبب الرئيسي يكمن بفعل الغياب الواضح للإدارة القائمة والتي لم يزر أغلب أعضاؤها مقر النادي الذي يعيش في حالة مزرية نتيجة التصرفات الشخصية بالايجار لكل المبنى القائم الذي لم يعد يتوافر فيه حتى غرف للادارة أو غرف تبديل اللاعبين.. أصبح المبنى محلات تجارية ولامكان لمسمى «نادي رياضي» يحوي أبناؤه وكل أعضائه لامكان لاجتماعات عمومية أهلي تعز لقد ألغوا النادي الأهلي تماماً وهذا مؤشر خطير وواضح لموت العمل الاداري المؤسسي في الأندية الرياضية.. لنترك الادارة على حالها ولننظر إلى حالة الحب والوفاء التي امتلكها لاعبو الأهلي وحالة التسامح التي يتعامل بها لاعبو الفريق الكروي عند الخروج من حالات التأزم التي مر بها الأهلي نتيجة الغياب الاداري الدائم.. ومع هذه الميزة التي ظهر بها الأهلي حيث اللاعبون لم يتخلوا عن الفريق وبهكذا فعل حقيقي يكون اللاعبون قد ضربوا أروع صور الانتماء. بل إنهم عرضوا علامة حقيقية عن حب الأهلي عندما فضلوا طواعية الاستماع إلى صوت القلب, استمعوا إلى نداءات الأهلي, هذا الأهلي الذي لم يأتِ ذكره فقط على طرف اللسان, لكنه أيضاً يسكن القلب دائماً.. المطلوب أن يستشعر كل أهلاوي بما يشعر به لاعبو الأهلي وأن تتحرك مشاعر الحب للأهلي للوقوف الآن موقف صدق لتصحيح الأوضاع في النادي بداعي اخراج الأهلي الفريق من مشاكله التي تجري وراءه دائماً بفعل الغياب الاداري: المهم أن تتواجد الجمعية العمومية خلف الأهلي بداعي تصحيح الأوضاع ويجب الجري وراء الأهلي للأهلي لا للمصالح التي يندفع وراؤها البعض دونما أن يتلمسوا أوضاع الفريق لانريد أن نتسرع في تقرير مصير الأهلي لنقف أمام مشاكل أكبر من مشاكل الأهلي اليوم إذا كانت الشخصية الجديدة التي يبحث عنها البعض للأهلي قادمة من أجل البحث عن الأهلي فلا ضير من التغيير أما إذا كان الأمر فقط لمجرد محاولة التغيير فبقاء الحال على ماهو عليه أظنه أفضل من البحث عن الحلول بهدوء وفي وقت مغاير تماماً عن وقت سير الدوري حتى لاتختل أمور كثيرة.