أقامت جمعية التحدي لرعاية المعاقات أمس بصنعاء حفل افتتاح مشاريع تحدي الفقر، تحت شعار «لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد»، بتمويل من مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي. وفي حفل الافتتاح الذي حضره نائب السفير الإماراتي بصنعاء عمر المهيري، أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد، حرص القيادة السياسية على رعاية وتأهيل المعاقين وتوفير الاحتياجات التي تضمن لهم الحياة الكريمة. وقالت: في اليمن توجد لجنة وطنية للمعاقين يرأسها رئيس الوزراء، وهذا لا يوجد في أية دولة عربية، مما يجعل خدمة المعاقين عالية المستوى، إضافة إلى الدور الذي يقدمه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين. وأشارت إلى أن الوزارة بصدد إجراء بعض التعديلات على القانون؛ لكي نحصل على موارد أخرى لدعم الصندوق. وأضافت: اليمن وقعت على كثير من الاتفاقيات وآخرها قبل عامين عندما وقعت على الاتفاقية الدولية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وكانت اليمن أول أربع دول عربية وقعت عليها، وكانت أسرع اتفاقية يصادق عليها مجلس النواب والقيادة السياسية، مما يؤكد حرص الدولة على رعاية المعاقين وتأهيلهم.. ولفتت إلى أنه تم اعتماد نسبة 5 بالمائة في التوظيف للمعاقين في كل مؤسسة في الدولة في القطاعين العام والمختلط. ولفتت إلى أن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين كان يرعى في بداية إنشائه في عام 2000م نحو 300 معاق، وحالياً يتلقى الخدمة من هذا الصندوق أكثر من 170 ألف معاق، الأمر الذي أحدث عجزاً في تغطية احتياجات الصندوق للمعاقين. وثمنت دعم سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي للمشاريع الخيرية في اليمن ومنها هذا المشروع. وأشارت إلى أن جمعية التحدي إحدى الجمعيات التي تحصل على الدعم من صندوق رعاية تأهيل المعاقين.. لافتة إلى أنه تم شراء أرضية بمساحة 700 لبنة على نفقة الصندوق ليتم بناء مدينة متكاملة ورائعة للمعاقين. من جانبها أشارت رئيس جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات جمالة البيضاني إلى أن مشروع تحدي الفقر بدأ بعشر حالات تحت خط الفقر.. لافتة إلى أن أقل مشروع يصل تكلفته إلى 500 ألف ريال، فيما يصل تكلفة أكبر مشروع إلى مليوني ريال.. وأكدت البيضاني أهمية هذه المشاريع لتحويل الأسر المعاقة من مستهلكة إلى منتجة.. مبينة أنه سيتم تنفيذ حالات أخرى ضمن المشروع خلال الفترة القادمة. وعقب ذلك افتتحت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد، ومعها نائب السفير الإماراتي بصنعاء عمر المهيري، ورئيسة جمعية التحدي جمالة البيضاني، مركز التحدي للأسنان، ومركز التحدي للتأهيل النطقي والعلاج الوظائفي.. حيث طافوا بأقسام المركزين، واستمعا إلى شرح من المسؤولين فيهما عن طبيعة العمل والتجهيزات التي يحتويانها. وجرى في ختام الحفل تقديم درعين لسمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، والسفير الإماراتي بصنعاء عبدالله المزروعي تقديراً لجهودهما، تسلمهما نائب السفير الإماراتي بصنعاء عمر المهيري من قبل جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات.. كما جرى تكريم رئيسة جمعية التحدي جمالة البيضاني بجائزة العمل الإنساني المقدمة من مؤسسة يمن أوبزرفر.. حضر الحفل عدد من المسؤولين في الحكومة والقطاع الخاص.