أقر مجلس الدوما الروسي في جلستة التي عقدها اليوم الثلاثاء المعاهدة الروسية الأميركية الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بالقراءة الثالثة والأخيرة. وقالت محطة (فستي) الاخبارية التلفزيونية ان “350 نائبا صوتوا لصالح المعاهدة وعارضها 96 نائبا فيما امتنع نائب واحد عن التصويت” على المعاهدة التي تقضي بالحد من الاسلحة الهجومية الاستراتيجية بتقليصها الى 1550 رأس نووي لكل من روسيا والولايات المتحدة خلال السنوات السبع القادمة.. وربط مجلس الدوما الالتزام بتنفيذ نصوص هذه المعاهدة بعد تصديقها بعدم حدوث خلل في ميزان التسلح من شأنه ان يهدد الامن القومي الروسي.وعلى صعيد متصل اوضح رئيس مجلس العلاقات الدولية في الدوما قسطنطين كوتساتشوف في تصريح صحافي ان “التعديلات التي ادخلها النواب على مقدمة المعاهدة تتجاوب مع التعديلات التي ادخلها الكونغرس الامريكي لدى قيامه بالتصديق على المعاهدة ذاتها في نهاية ديسمبر الماضي”. وتسمح المعاهدة التي وقعها الرئيسان الروسي ديميتري ميدفيديف والاميركي باراك اوباما في مدينة براغ خلال شهر ابريل الماضي لكل من موسكو وواشنطن بالاحتفاظ ب700 قطعة من الصواريخ الباليستية المنشورة العابرة للقارات والصواريخ الباليستية المنصوبة والقاذفات الثقيلة.. كما تسمح المعاهدة بالاحتفاظ ب800 قطعة من المنصات المنشورة وغير المنشورة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ المنصوبة في الغواصات والقاذفات الثقيلة. من جهه اخرى دعا الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أمس الى التصدي لاثارة النعرات القومية والكراهية والعنف. وطلب ميدفيديف خلال لقاء عقده مع قادة الاجهزة الامنية الى “العمل على مكافحة دعاية الكراهية والعنف واثارة النعرات القومية” معتبرا ان “هذه التحديات تشكل خطرا على وجود الدولة الروسية”. ونقلت محطة (فستي) التلفزيونية الاخبارية عن ميدفيديف دعوته “المواطنين الى اليقظة والحذر للحيلولة دون وقوع مزيد من العمليات الارهابية” داعيا ايضا “اجهزة الامن الى عدم التراخي امام خطر الارهاب والابقاء بصورة دائمة على جاهزية التصدي له”. من جهة اخرى كلف ميدفيديف ادارة الامن الفدرالي بضرورة “العمل على ضمان سلامة اجراء الانتخابات التشريعية نهاية العام الحالي ومؤتمر قمة منظمة تعاون اسيا المحيط الهادي المقرر عقده في الشرق الاقصى الروسي عام 2012 والالعاب الاولمبية الشتوية المقررة في 2014”. وطلب ميدفيديف من اجهزة الامن فرض نظام رقابة وتفتيش صارمين في المطارات ومحطات القطارات ومراكز تجمع المسافرين داعيا الى الاستفادة من التجربة الامريكية في هذا المجال. وكان 35 شخصا قد لقوا مصرعهم واصيب عشرات اخرون بجروح نتيجة قيام انتحاري امس بتفجير عبوة ناسفة في قاعة الاستقبال بمطار (دوموديدوفو) في العاصمة الروسية.