قررت قناة (اليمن) الفضائية مواصلة إنتاج وبث برنامج “من ذاكرة التلفزيون”، خلال دورتها البرامجية الحالية، وقال رئيس قطاع التلفزيون “قناة اليمن الفضائية”، حسين عمر باسليم : إن هذا البرنامج الذي بثته القناة خلال خارطتها البرامجية لشهر رمضان الماضي، واستمرت في إنتاجه وعرضه في دورتها البرامجية الجديدة (يناير-إبريل 2011م)، يعد نزولاً عند رغبة المشاهدين، لاسيما وأن هذا البرنامج هو البرنامج الأول من نوعه، الذي يعرض الأرشيف التاريخي لما أنتجته قناة صنعاء منذ تأسيسها سنة 1975م، والتي تحولت بعد الوحدة اليمنية إلى القناة الأولى للجمهورية اليمنية، واشتهرت عند جمهورها من المشاهدين باسم “الفضائية اليمنية” منذ انطلاق بثها الفضائي عام 1995م. وأوضح باسليم أن هذا البرنامج الذي تناول وسيتناول فرسان العمل التلفزيوني في قناة اليمن منذ تأسيسها، والذين ارتبطوا في ذاكرة المشاهدين طوال هذه الفترة الطويلة، هدفت القناة من خلاله إلى توثيق العمل التلفزيوني بصورة شاملة، وإلى استعادة أبرز الأعمال الفنية والدرامية والمسرحية التي علقت في ذاكرة المشاهد اليمني، منذ تأسيس القناة. وقال باسليم: إن قناة اليمن تعمل حالياً على تطوير البرنامج، ليتناول أبرز الأعمال التي قدمتها قناة عدن التي تعد من أقدم القنوات التلفزيونية على مستوى الوطن العربي، منذ تأسيسها عام 1964م، والتي يزخر أرشيفها بعدد من الأعمال والبرامج التلفزيونية التي مثلت ومازالت تمثل حضوراً إعلامياً خلال فترة ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن فريق البرنامج قام مؤخراً بالنزول إلى قناة عدن الفضائية، ووجد كامل العون والمساعدة من قيادتها والعاملين فيها وفي مقدمتهم الدكتور خالد عبدالكريم، والأستاذ محسن يسلم، وعلي عبدالرحمن، ومحمد هادي، وفهد القباطي، وسمر علي، وأرقص إسماعيل، ودرهم سلام، الذين تعاونوا مع طاقم البرنامج في البحث عن أبرز الأعمال الدرامية والفنية في أرشيف القناة، بهدف عرضها وتناولها في الحلقات القادمة من البرنامج، ومنها تمثيلية “هدى البديلة”، للمخرج المبدع المرحوم وديع مغني، ومسرحية “التركة” للكاتب المسرحي المعروف سعيد عولقي، وتمثيلية “أغنية بلا نهاية” للشاعر عبدالرحمن السقاف، وتمثيلية “مي” للإعلامي الشهيد عبد الرحمن بلجون، وأوبريت “الراعي والراعية” الذي مثل أدواره كل من الفنان الكبير المرحوم محمد صالح عزاني، والفنانة الكبيرة صباح منصر، وبرنامج “سهرة الخميس” للإعلامي الكبير المرحوم عبدالقادر خضر، وكذا “سهرة خاصة مع الفنان الكبير أبو بكر سالم بالفقيه” التي أجراها الأستاذ أحمد ناصر الحماطي، وكيل وزارة الإعلام حالياً، في ستينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى برنامج “ذاكرة الفن” للمبدع الراحل شكيب عوض. مؤكداً أن جميع هذه الأعمال تعد المرحلة الأولى للمشروع الكبير الخاص بالتنقيب في أرشيف قناة عدن، وإبراز ما قدمته من أعمال قيمة وجميلة أنتجها نخبة من الإعلاميين الرواد، الذين غادر أغلبهم الحياة، وتستحق أن يطلع عليها جيل الشباب الذين لم يعاصروا هؤلاء الرواد ولم يشاهدوا إبداعاتهم تلك. ونوه باسليم إلى أن هذه الأعمال سيتم تناولها في البرنامج، بالإضافة إلى جانب من سير حياة عدد من الإعلاميين، والفنيين في قناة عدن، الذين أثروا المشهد الإبداعي اليمني بإبداعات خالدة على مدى سنوات طويلة، مشيراً إلى أن استعادة مثل هذه البرامج التي تمثل جزءاً حميماً من ذاكرة ووجدان المشاهد اليمني، تأتي كلفتة وفاء وعرفان لجهود أولئك الرواد والجنود المجهولين من فرسان العمل التلفزيوني، الذين ظلوا بأعمالهم الإبداعية أحياء في ذاكرة المشاهد اليمني، وإن غادرونا بأجسادهم، مؤكداً بأن هذه الحلقات من برنامج “من ذاكرة التلفزيون” تعتبر تكريماً لهم وتقديراً لبصماتهم المشرقة في صفحات الإبداع الإعلامي التلفزيوني. وأشاد باسليم بجهود الطاقم الفني للبرنامج وتحديداً معد البرنامج، صادق الصبري، ومخرجه المخضرم عبدالله الحجري، وطاقم العمل في قناة عدن، على الجهود التي بذلوها ويبذلونها في إنجاز هذا العمل الكبير رغم ضعف الإمكانات المادية والفنية والتقنية، والصعوبات التي يواجهها قطاع التلفزيون قناة اليمن الفضائية والأولى، والتي تحد من طموحها في إنجاز مثل هذه الأعمال وغيرها من الأعمال الإبداعية الراقية، متمنياً أن تجد حلقات البرنامج الجديدة قبولاً لدى مشاهدي القناة في كل مكان، كما وجدته الحلقات السابقة على مدى الدورتين السابقتين.