أعلنت مصادر في الشرطة الأفغانية مقتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة أجانب وإصابة ستة آخرين أمس الجمعة في هجوم انتحاري داخل متجر كبير يرتاده أجانب في وسط العاصمة الأفغانية كابول. ونقل عن قائد شرطة كابول محمد أيوب سلانجي قوله إن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح ستة في اعتداء أمس على متجر واقع في حي السفارات.. وأضاف “هناك أجانب بينهم” لافتاً إلى أن “ثلاثة أو أربعة جرحى في حالة حرجة”.. وقال قائد الشرطة الجنائية في كابول محمد ظاهر “نعلم الآن انه اعتداء انتحاري”.. وتبنى الهجوم الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد, مؤكداً أنه استهدف موظفي شركة أمنية أمريكية خاصة. وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أجانب في هذا الهجوم الانتحاري الذي وقع في متجر فينست الذي يرتاده أجانب في وسط العاصمة الأفغانية كابول. من جهه أخرى قرر البرلمان الألماني أمس الجمعة تمديد انتشار 5350 جندياً في افغانستان لعام واحد حتى 31 يناير 2012، الأمر الذي يمهد لإمكان بدء الانسحاب من هذا البلد مع نهاية 2011. ووافق النواب بغالبية 420 صوتاً على تمديد هذه المهمة لعام مقابل اعتراض 116 نائباً، فيما امتنع 43 نائباً عن التصويت. كما وافق النواب الهولنديون أمس الجمعة بأغلبية ضئيلة على إرسال بعثة جديدة تضم 545 رجلاً وامرأة إلى افغانستان مهمتها تدريب الشرطة المحلية، وذلك بعد ستة أشهر على سحب الجنود الهولنديين من هذا البلد. وبعد مناقشات حادة، أقرّ البرلمان اقتراح حكومة الأقلية ليمين الوسط التي لا تشغل سوى 52 من مقاعد البرلمان ال152. إلا أنه اضطر لتقديم تنازلات لحزب الخضر وخصوصاً عبر الطلب من كابول ضمانات مكتوبة بعدم إشراك أفراد الشرطة الذين سيتم تدريبهم في عمليات عسكرية. وأكد رئيس الوزراء مارك روتي للنواب: “علينا ان نكون متأكدين أننا ندرب أشخاصاً ليصبحوا أعضاء في الشرطة وسيتم نشرهم كأعضاء في الشرطة”. وكان وزير الداخلية الأفغاني لاسم الله محمدي قد دعا أمام لجنة برلمانية في لاهاي، النواب الهولنديين إلى الموافقة على إرسال البعثة، مؤكداً أنها “تتمتع بأهمية كبرى لتحسين نوعية الشرطة ودورها في ضمان أمن افغانستان”. وكان رئيس الحكومة قد أعلن مطلع الشهر الجاري أن البعثة ستضم 225 مدرباً سينتشرون في كابول وولايتي قندز وباميان، وسترافقها أربع مقاتلات من طراز “اف 16”. وأنهت هولندا في الأول من اغسطس 2010م أربع سنوات من مهمة استمرت أربع سنوات في افغانستان. وقد سحبت 1950 جندياً من القوة الدولية للمساعدة على فرض الأمن (ايساف) كانوا منتشرين خصوصاً في أروزغان جنوب البلاد, حيث تنشط حركة طالبان.