عاشت رياضة الحديدة وبالاخص كرة القدم أسبوعاً علقماً تمثل بسقوط انديتها الثلاثة في مستنقع الهزائم داخل ارضها وخارجها ففي الحديدة وعلى ملعب الشهيد العلفي واصل فريق خنفر تفوقه في الآونة الاخيرة على أندية الحديدة ملحقاً بالاهلي خسارة قاسية بهدفين مقابل هدف بالرغم من ان خنفر يلعب بأبناء النادي وبإمكانات متواضعة. بعكس أهلي الحديدة الذي يملك الامكانيات الممتازة والفريق القوي ويمتلك كوكبة من المحترفين المحليين والاجانب وكان الاهلي قد ارهق بشكل واضح في مباراته مع فريق الجراحي أحد اندية الثالثه الاسبوع الماضي ضمن منافسات كأس الوحدة قبل ان يتغلب عليه بصعوبة3/2 ولا ادري ماذا تتنظر ادارة الاهلي لكي تطيح بمدرب الفريق الذي لم يستطع حتى الان تحقيق آمال وطموحات المحبين مع احترامنا للمدرب اسماعيل القرشي الذي نجح لاعباً وفشل مدرباً الاهلي بحاجة الى تغيير من الإدارة مالم فإن الأيام القادمة ستكون شاهدة على سقوطه الى الثالثة وسيتذكر الجميع هذا الكلام لاحقاً . اما نادي الهلال فانه لم يجن من اخر اربع مباريات سوى خمس نقاط فقط بواقع مباراتين في ارضه ومثلهما خارج القواعد إذ عادل التلال والرشيد وفاز على الإتي وخسر من العروبة وللوقوف بتأمل أمام الكوكبة الهلالية من اللاعبين الذين يأتي في مقدمتهم الصاصي والورافي والباصهي والشهري والبعداني وعلايه والصافي والرياشي والصغير والسلاط ....الخ لم يستطيعوا الفوز على الرشيد او التلال او العروبة بل ان الفريق في آخر اربع مباريات نال بطاقتين حمراوين وأوقف أكثر من لاعب بداعي البطاقة الثالثة. وهذا يعني ان هناك خلل اداري مع انني اعرف جيداً القدرات الممتازة لاداري الفريق جمعة عواد وهذا الخلل أو الشرخ بحاجة الى التصحيح أو ان الحكام متحاملون على الهلال ولا يمكن ان نشير باصابع الاتهام الى قضاة الملاعب لكن الدلائل تؤكد أن الهلال تعرض للظلم في كثير من المباريات كتلك الحادثه التي طرد على اثرها الصاصي في مباراة فريقة مع الاتحاد. وطرد محمد صالح في المباراة الاخيرة امام العروبة بكارت احمر مباشر وركلة جزاء من خارج منطقة الجزاء كما يعرف الجميع ومهما تكن المبررا ت فانني اتهم لاعبي الفريق الازرق بعدم اللعب بالروح الجماعية ويوافقني هذا الرأي فواز الهلالي رئيس رابطة المشجعين الذي قال في تصريح ل«الجمهورية» ان لاعبي الهلال لم يتحلوا بروح المسؤلية والا كيف لك ان تلعب 90دقيقة ثم بعد ذلك تلوم الحكم. الهلال هو الآخر سقط الى المركز السادس بعد ان كان قبل ثلاث جولات فقط في المركز الثاني فهل ننتظر عودة النجوم الزرقاء ام ان الهلال يسير على خطى الموسم الماضي. الى ذلك فإن الجيل بشبابه دخل منعطفاً خطيراً بوجود خلافات بين اللاعبين والمدرب .. هذا المنعطف بدأ حين ادلى احد اللاعبين بتصريح لصحيفة يومية عن الاوضاع الحاليه في فريق الجيل وها انا اؤكد صحة ما قاله حسب ما حكى لي اكثر من لاعب جيلاوي. اللاعب الوفي الذي صرح كشف نوع من التسيب الاداري الذي يعيشه الفريق والفراغ الاداري الذي يتخلله. اضافة الى الخلاف القائم بين المدرب لوسيانو واليماني صالح ، وهو ماجعل الفريق يغادر الى عدن بدون الثلاثي صالح اليماني ومروان الحطامي ووفي عبدالله ليعود الفريق بهزيمة اخرى تضاف الى الخسارتين السابقتين ثلاث خسائر في أسبوع واحد وخروج للجيل من منافسات كأس الوحدة وعدم وجود مدرب للاهلي وتصحر ملعب العلفي امور تصيب رياضة تهامة في مقتل فإلى أين تسير رياضة الحديدة.. وماذا ينتظر القائمون عليها لينتشلوها من هذا الوضع؟.