ثأر فريق الهلال الساحلي من غريمه في دوري النخبة لمنافسة دوري الدرجة الأولى المحلية لكرة القدم فريق صقر تعز وذلك عقب الفوز المستحق الذي جاء لصالح الهلاليين في المباراة التي اقيمت عصر يوم أمس على ملعب الشهيد العلفي بالحديدة بين الفريقين الهلال والصقر والتي انتهت عند النتيجة هدفين للهلال مقابل لا شيء للصقر وبهذه النتيجة استطاع الهلاليون رد الصاع للفريق الصقراوي والذي كان سبباً في هزيمة فريق الهلال في المباراة الحاسمة والنهائية على كأس الوحدة اليمنية المباركة والتي اقيمت مؤخراً في العاصمة صنعاء وذهبت بطولة هذه المناسبة في جعبة صقر الحالمة. لتأتي الفرصة الجديدة للفريقين وذلك عبر لقاء يوم أمس في إطار خوضهما مباراة كروية أيضاً مهمة لكلا الفريقين ضمن منافسة الدوري لمرحلة الاياب وهو يلفظ انفاسه الأخيرة في الجولة رقم « » وهي المباراة المؤجلة بين الصقر والهلال والتي اخذت جانباً آخر بسبب التأجيل والتي لوح فيها نادي الصقر رفضه بعدم لعب المباراة ولعبها يوم أمس بعد ان حسمها اتحاد الكرة وساهم فيها نادي الصقر كثيراً من خلال المبادرة بلعب المباراة وانهاء «أزمة» قد ترمي بالدوري إلى ما لا يحمد عقباه وعلى العموم لا نريد الخوض في هذه المسألة كثيراً وندخل مباشرة في تفاصيل اللقاء وما اسفرت عنه المواجهة النارية بين الاصفر والازرق بين كرة الاشقاء في الحديدة وتعز وبين ساحل الحديدة وجبل صبر وعلى هذا النحو : تفاصيل المباراة البداية في تحريك المستديرة كانت من قبل صقر الحالمة ومنذ الوهلة الأولى يباغت فريق الهلال خصمه القادم من الحالمة «الصقر» بأول التهديدات وذلك عندما ارسل اللاعب علي مبارك كرة عكسية إلى قدم زميله المحترف برهانو قاسم والذي كان متوضعاً في منطقة الدفاع الصقراوية لكن برهانو لم يتعامل مع الكرة بصورة الهداف وتباطأ في تسديدها وسط تخاذل دفاع الصقر لتعود الكرة إلى الميدان وتستعر وتيرة الضغط الهلالي على مرمى الصقر حيث لم ينجح الصقراوية في تنظيم خطوطهم وخاصة منطقة الوسط مما مكن هجوم الهلال والوصول إلى مرمى ناصر جاعم وارسال العديد من التسديدات من جانب برهانو والصلوي والباصهي الصافي مبارك سالم سعيد والذين تبادلوا مارثون السباق في تهديد مرمى الصقر اكثر من مرة ولكن لم يسفر هذا الضغط على شيء أما فريق الصقر فقد ظل خلال النصف الأول من الشوط الأول كمن يبحث عن نفسه وافتقد الفريق وخاصة المهاجمين وفي مقدمتهم المحترف يورانوس إلى حاسة الاداء ولم يشكل الصقراوية أي خطورة على مرمى الهلال ما عدا بعض المحاولات الخجولة كانت ابرزها كرة يوردانوس والذي سدد كرة صقراوية من خارج خط 18 لكنها وبسهولة في يد محمد عياش حارس الهلال وكون الهلاليين وبفضل أدائهم الرائع جادين في فعل شيء فقد جاءت المناسبة وفي الدقيقة «37» عندما خدشو شباك الصقر وبهدف رائع للاعب تامر حنش والذي استفاد من عشوائية الخصم وحوّل الكرة العكسية والتي كانت بمثابة رسالة من المدافع سالم سعيد إلى منطقة التهديف أو صندوق العمليات لمرمى الصقر وفي هذه اللحظة يرتقي اللاعب تامر حنش لهذه الكرة ويلعبها على الطريقة الأوروبية «فان باسف» والطريقة العربية «أحمد رافي» وعلى الطائر «دبل كيك» فتلج الشباك معلنة الهدف الأول للهلال حيث لم يشهد هذا الشوط أي تحرك جديد للصقر وخيب نجومه آمال جماهيره العريضة وخاصة المتواجدة في الملعب لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال. شوط التعزيز .. والفوز الهلالي الشوط الثاني من المباراة كان مشهوداً بالتفوق الافضلية الهلالية وسجل غياباً جديداً للفريق الصقراوي.. والذي لم يكن موفقاً في تغيير مجريات المباراة كعادتهم حتى أوراق مدربهم جاءت غير الحسبة التي يريدها هذا الفريق العنيد وخاصة عندما تكون المباراة مصيرية ونارية وامام فريق متصدر للدوري كالهلال حيث واصل فريق ونجوم الهلال التميز في تقديم مباراة رائعة أمام الصقر فارضين بذلك أنفسهم في الملعب وباحثين عن التعزيز الذي يؤمن لهم أي صحوة قادمة من الاصفر الحالمي بعد أن ظل اللعب سجالياً حضرت من خلاله التسديدات من مكان بعيد والتي جربها الفريقان كثيراً حيث كانت افضلها تلك التسديدة القوية للاعب فضل العرومي وقبلها تسديدة زميله اللاعب علي العمقي ولكن دائماً ما تضيع هذه التسديدات وسط اقدام ودفاع الهلال بقيادة النجم سالم سعيد والرائع محمد صالح يوسف وتأتي الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي «87» للمباراة بهدف آخر للهلال وذلك عن طريق اللاعب ياسر باصهي لتنتهي المباراة بما فيها 4 دقائق اضافية عند خيبة الامل لنجوم صقر تعز وفرحة هلالية عارمة. لقطات ومشاهدات ادار المباراة الحكم الدولي أحمد قايد سيف وساعده في الخطوط كلاً من حمود المقفزي وهشام قاسم ورائعاً مختار صالح وراقبها اتحادياً الأخ عبدالعزيز الذبحاني وتحكيمياً الكابتن عبدالسلام ناجي. كأس أحسن لاعب والمقدم من شركة الحاج عبدالجليل ردمان ومبلغ عشرون ألف ريال كان من نصيب اللاعب تامر حنش. جمهور الصقر تعرض إلى تكسير تهشيم بعض الباصات التي حضر على متنها الفريق والمشجعون وتعاملت الجماهير في الحديدة مع هؤلاء الضيوف بشىء لا يتناسب مع ان مشجعي الصقر قالوا : جئنا نحييكم صقراوي ورشوا حبات الفل في وسط الملعب . وما هكذا تورد الإبل يا جماهير الساحل الغربي.