كاد حكم المباراة خلف اللبني أن يتسبب في هزيمة قاسية وظالمة للفريق الصقراوي القادم من الحالمة تعز الذي خاض مباراته أمام الخصم الساحلي الهلال في إطار الجولة العاشرة من الدوري العام لكرة القدم المحلية والتي أقيمت على ملعب العلفي في الحديدة عصر يوم أمس الإثنين التي انتهت بنتيجة هدفين للهلال مقابل هدفين لفريق الصقر،حيث جاءت هذه النتيجة تحت إصرار صقراوي لتحدي الظلم الذي لحقهم من حكم المباراة بتجاهله ضربة جزاء كانت تتجه بهم إلى تحقيق ثلاث نقاط تضاف إلى رصيدهم. تقدم هلالي..وأفضلية صقراوية بدأ الشوط الأول من المباراة بتمريرات صقراوية كانت خطيرة نحو الوصول إلى المرمى الهلالي ولعدة فترات واستمر هذا الضغط الصقراوي حتى الدقيقة 19من زمن الشوط الأول لكن الهجوم الصقراوي لم يتعامل مع تلك الغزوات ببراعة واتقان وغلب على معظم نقلاتهم سوء التركيز والعشوائية ليتمكن بعدها الهلاليون من الاستفادة من هجمة هلالية واستغلالها للأخطاء الدفاعية بصفوف الصقر ليسجل الهلاليون هدفهم الأول من ضربة جزاء نفذها أوسام السيد ومع استمرار المباراة بين أفضلية صقراوية ومجاراة هلالية وسط الملعب إلا أن الشوط الأول انتهى بهذه النتيجة . تعادل صقراوي..وطرد هلالي..وسوء تحكيم الشوط الثاني للمباراة كان قوياً وساخناً منذ البداية خاصة من جانب الصقر التعزي الذي كان يبحث عن اصطياد السمك من أفواه الهلاليين وقد بدا ذلك من خلال وصولهم الحقيقي إلى المرمى الهلالي من خلال هجمة رائعة جاءت من المنتصف وتفنن فيها وسط الفريق الصقراوي لتصل إلى حلق المرمى لكن تمر من أمام المهاجم الصقراوي زياد سعيد وأيضاً من أمام اللاعب وسيم عبدالله لتمر من أمام الحارس الهلالي محمد إبراهيم بسلام ومع استمرار المباراة يتعرض فريق الصقر إلى ظلم واضح من حكم المباراة ليتمكن الهلال من تعزيز تقدمه بهدف آخر من هجمة مرتدة يستفيد منها اللاعب أسعد الرياشي ويضعها في شباك جاعم ناصر عن طريق تسديد«ضربة جزاء»بعد أن تعرض مهاجم الهلال باصهي إلى مضايقة من حارس المرمى بعد مروره بالكرة من المدافعين واحتسبها حكم المباراة ضربة جزاء. بعدها تستمر المباراة على طبيعة الهدوء الهلالي والحماس الصقراوي حيث بدا أن الهلاليين قد ضمنوا النتيجة لصالحهم مستفيدين من سوء التحكيم والشد العصبي والنفسي الذي ساد الصقراويين (لاعبين وجهاز فني) ومع ذلك كان الشوط الثاني شوطاً مختلفاً استطاع من خلاله الصقراويين أن يحولوا تأخرهم بهدفين إلى تعادل ثمين نستطيع من خلاله أن نؤكد أن الصقراويين أنصفوا أنفسهم من خلال هذه النتيجة وعادلوا الهلال وتحدوا الظروف حيث تمكنوا من تسجيل هدفهم الأول عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 27 من الشوط الثاني عن طريق اللاعب محمد فادي بعد أن احتسب حكم المباراة هذه المخالفة على قاعدة مبدأ التراضي في اعتراف واضح بالظلم التحكيمي الذي طال الصقراويين باعتبارها وبحسب تعليقات الفنيين والمتابعين أنها مجاملة من الحكم للصقر ومع استمرار المباراة على وتيرة التقدم الصقراوي نحو التحدي والإثبات يحقق فريق الصقر هدفهم ومبتغاهم ويسجلون تعادلاً ثميناً وذهبياً في الدقيقة 41 بأقدام اللاعب محمد فيصل وكان قبل الهدف تم طرد اللاعب أكرم الصلوي بعد أن تلقى كرتين معاً بسبب الاحتجاج على حكم المباراة وسوء السلوك،لتنتهي المباراة بتعادل غير مرضٍ للفريق القادم من الحالمة تعز.. - لقطات: - أدار المباراة خلف اللبني وساعده محمد علي زكريا وعارف سيبان ورابعاً صلاح سالم وراقب المباراة عبدالرحيم الخشعي ومن جانب التحكيم القدير المخضرم محمد مجاهد . - لا تزال الجماهير الساحلية تتسلق الجدران لمتابعة المباريات مما سبب في كسر البوابة الجنوبية للملعب وهذه المرة أخذوا مواقعهم في المدرجات ولكنهم شجعوا فريق الصقر وبعد المباراة قالوا..(حيوا الصقراوي حيوه). - الجماهير الهلالية حاصرت الزميل منصور الدبعي وعاتبته على انتقادهم برمي الحجارة في الملعب ولولا العقلاء منهم لكان الزميل فريسة اعتداء سافر. -الأستاذ رياض الحروي يظل صاحب عقل راجح في التعامل مع الآخرين وكان له جهود في تخفيف تهور المشجعين وتهدئتهم إلى جانب أنه كان مستنكراً الألفاظ النابية التي تأتي من الآخرين.