كما في كل لحظة التقي برداً يرجف خوفاً من اشياء غامضة . يرطن كثيراً على عرش رعشته . لايقول شيئاً سوى جموده لا- تحجره - طبعا ً. ما يتحجر ليس حجراً . الحجر بريءٌ من تهمة القسوة . الحجر لايقسو . كيف يقسو حجرٌ يتفجر ماءٌ من خلاله ِ ؟! ما يتحجر : محض طينةٍ يابسة يهجرها مطرٌ وتهجرها حياة في سفر الأبد . الطين البارد كجثة ما يتحجر في غرفة الجغرافيا . الحجردافىءٌ يمر ماءٌ على صفحته منحدراً في انسكابه ِ كاختلاف الليل والنهار بنورهما المختلف : برودته الدافئة وحرِّه ِ اذ يمرعلى حجر ٍ فيصقل موهبته كريشة هواء لاصناعي . وفيما يقسوالقارس لا أكلمهُ . لا أسكُت . أصمت فحسب : أرى بعيداً في قلب الصمت . دون علامة رضا في ارتعاشات آخرين . أدفىء الرعشة في قلوب مُحتاجين لتنتفض حباً . ومن نفسها أعري الملابس في العيد . أنزع حجاباً عن ريح أصادفها في مصعد معطل . اعري عراء ً والبسهُ بدلاً من شال الشتاءات . الدفء ان تخرج من بيتك لا ان تبقى فيه / حتى وانت خارجه . أدفىء ارتعاشة برد اصابعي من الجوع . تاركاً صقيع الجهات يتسكع بأطرافها . أعرف ُان البرد سيتراكم بشدة وخشونة على - عظمة فقراء - . تماماً كما يتسرب من - عمود شِعرفقري - في حذاء تاريخ عظيم : كامتحان لغباء الغياب يسربهُ خفير تربية ٍ من سائل هتافات لزج ينشفُ للتو في الرُكب من فرط اللعبة وعطل الحلم بدعارة المديح . باستراتيجة الظهر وقهر باء الجسد . شتاء بكامل نقصانه يتسرب من حذاء صيارفةٍ شتاءٌ قادم بلانهاية ربما يكافح فقراً بالاشادات لينمي جوعاً بلا مساواة