نبهت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية من استمرار تعرض مدينة صنعاء التاريخية للإهمال والتشوهات واتساع رقعة البناء الحديث على حساب طابعها التاريخي في ظل تراجع دور الهيئة في ضبط المخالفات والقيام بدورها في الترميمات ومعالجة التشوهات وكل ما من شأنه صيانة الخدمات الأساسية. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية الدكتور عبدالله زيد عيسى: إن الهيئة تعاني نقصاً في ميزانيتها وهو ما ترتب عنه تراجع في أدائها، وكان من أبرز نتائج هذا التراجع.. تراجع مهام الهيئة في عمل دراسات وتصاميم لحجم المخالفات السنوية التي تتعرض لها مدينة صنعاء القديمة ، والتي بناءً عليها يتم تقييم وضع المدينة وحجم التعويضات والمعالجات والترميمات اللازمة سواء على صعيد التشوهات أم الإهمال الذي يهدد الطابع التاريخي للمدينة . وأوضح أنه نتيجة لذلك تلقت الهيئة تنبيهاً من منظمة اليونسكو بشأن مدينة صنعاء القديمة التي أدرجت في قائمة التراث الإنساني عام 1984م، وذلك لتعرض مبانيها لتشوهات وزحف عمراني على البساتين والمقاشم والساحات وتغيير ملامحها بفعل استخدام المواد الحديثة في البناء وهو ما يهدد طابعها التاريخي ..وأرجع رئيس الهيئة جانباً من تعرض مدينة صنعاء القديمة للتشوهات والزحف العمراني وعدم ترميم مبانيها والحفاظ على طابعها التاريخي على الساحات والمقاشم والبساتين بدرجة رئيسة إلى المواطنين الساكنين فيها.. مشيراً إلى دورهم الكبير في الحفاظ على هذه المدينة التاريخية من العبث وتغيير ملامحها. وقد تعرضت مدينة صنعاء التاريخية في الأعوام السابقة لتراجع برامج الهيئة المعنية بالحفاظ عليها وبخاصة على صعيد ترميمات المنازل وضبط المخالفات وصيانة الخدمات الأساسية في ظل اتساع مساحة البناء الحديث في بيئتها واستخدام المواد الحديثة في البناء وهو ما بات يهدد ملامح الطابع المعماري التاريخي للمدينة ويهدد المكون التاريخي للمدينة ككل في ظل استمرار تجاهل الهيئة مهامها وتراجع دورها في الترميمات وضبط المخالفات وهو ما ترتب عنه اتساع مساحة التشوهات والبناء الحديث في ظل تدني مستوى الخدمات الأساسية للمدينة وحاجتها للصيانة .