أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد شفيق أن الوضع في مصر مطمئن للغاية في ما يتعلق بتوفير الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية والوقود للمواطنين وان الأوضاع الأمنية في الشارع تتحسن بشكل يومي ومستمر وان عودة أفراد الشرطة لأماكن عملهم تتم بشكل متواصل. وجاء كلام رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد شفيق في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت عقب الاجتماع الوزاري الذي عقده الرئيس المصري محمد حسني مبارك صباح أمس للاطمئنان على التزام الحكومة بتوجيهات الرئيس الخاصة بتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين وفقاً لوكالة انباء الشرق الأوسط. وفي ما يتعلق بعملية الحوار مع الأحزاب والقوى السياسية قال الدكتور أحمد شفيق ان الحوار مستمر من أجل تحقيق التوازن المنشود وأننا من جانبنا على استعداد تام للتحدث مع الجميع.. مشيراً إلى أن هناك دلائل على أن مواقف الأحزاب المتحاورة تتحرك نحو مزيد من التوافق. وأشار الدكتور أحمد شفيق إلى استمرار الحوار على الرغم من تعدد القوى السياسية التي يجرى الحوار معها.. مؤكداً استعداد الحكومة للتحدث مع كافة الأطراف لما يؤدي إليه هذا الحوار من زيادة فرص الوصول إلى موقف موحد. ولفت الدكتور أحمد شفيق إلى ان الموقف الحالي للمتواجدين في ميدان التحرير غير موقف المتواجدين الاسبوع الماضي.. مؤكداً ان ما يهم هو اتجاه الأمور نحو الاستقرار. وحول إمكان مشاركة الإخوان المسلمين في الحوار الجاري في ضوء ما طرحه نائب رئيس الجمهورية في هذا الخصوص اكتفي شفيق بالقول:«أعتقد أنهم طالما ان من حولهم ينخرطون في الحوار فمن المؤكد انهم سيتفاوضون ولن يظلوا وحدهم». وأوضح شفيق ان الاجتماع الوزاري الذي عقده الرئيس مبارك أمس وحضره محافظ البنك المركزي ووزراء البترول والتضامن الاجتماعي والتجارة والصناعة والمالية يأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات الدورية المماثلة التي تقرر عقدها بهدف متابعة الأوضاع والأحداث بشكل مستمر أولاً فأولاً..وأضاف الدكتور أحمد شفيق أن جهود الحكومة تركز في المرحلة الحالية على كل ما من شأنه زيادة صلابة الجبهة الداخلية واستعادة الاستقرار وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين حتى يصبح بالإمكان تجاوز هذه الفترة بسلام.. معرباً عن اعتقاده أن كافة الشواهد الحالية تشير إلى قرب تجاوز هذه الأزمة وتخفيف تداعياتها. وحول تقييمه للوضع الأمني في الشارع المصري حالياً اعتبر شفيق ان كل يوم يمر يشهد تحسناً يبعث على الاطمئنان بشكل أكبر والموقف يتحسن باستمرار.. مشيراً إلى عدم وقوع أحداث مماثلة لتلك التي وقعت عقب اندلاع الأحداث مباشرة وهو ما يعطي دلالة على ان الموقف بات أكثر هدوءاً واستقراراً. ونفى شفيق تعرض وسائل الإعلام الأجنبية لقيود في تأدية عملها خلال الأحداث.. مؤكداًَ انه تم توجيه كافة السلطات المعنية بما فيها الأمنية لتوفير الحرية الكاملة لرجال الصحافة والإعلام وتسهيل مهمتهم وإزالة أي معوقات في هذا الخصوص. من جهة أخرى أكد محافظ شمال سيناء عبدالوهاب مبروك أنه تمت السيطرة على النيران التي اشتعلت في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت بأحد خطوط الغاز الرئيسية بمدينة العريش المصرية.. وأوضح مبروك في تصريح للتلفزيون المصري أنه لا توجد أية خسائر بشرية جراء الحادث.. وأضاف إنه تم إغلاق جميع محابس أنابيب الغاز بالمحطة, كما تم إخماد ألسنة اللهب التي تصاعدت جراء الحريق. وأشار محافظ شمال سيناء أن هذا الحريق ناجم عن عمل تخريبى إلا أنه تم السيطرة على الموقف، مضيفاً إن إمدادات الغاز لشمال سيناء لا علاقة لها بهذا الخط .. وكان التلفزيون المصرى قد ذكر أن عناصر تخريبية قامت بعملية تفجيرية في محطة الغاز الرئيسية الدولية المتوجهة من مدينة العريش إلى الأردن وهناك خط فرعي آخر في منطقة الشيخ زويد متوجهة بطريق البحر إلى اسرائيل، وتصاعدت ألسنة اللهب في السماء بالشكل الذي أمكن المواطنين في قطاع غزة مشاهدته على الرغم من بعد المسافة التي تقدر ب 70 كيلومتراً.