ارتضى فريق أهلي تعز وضيفه هلال الحديدة اقتسام نتيجة المباراة التي جمعتهما عصر أمس على ملعب الشهداء في إطار منافسات ذهاب دوري الدرجة الأولى في أسبوعها الثاني عشر حيث تقدم للأهلي المحترف أبوبكر ساليسو وعادل للهلال المحترف برهانو قاسم فأضاف كل منهما نقطة إلى رصيده لم تزحزحهما من موقعيهما في الدوري خطوة واحدة نحو الأمام. الشوط الأول فاجأ المهاجم الأهلاوي أبوبكر ساليسو هلال الحديدة بهدف مبكر عند الدقيقة الثالثة مما نشر الإرباك في صفوف الأزرق الساحلي الذي شابت ألعابه الحيطة والحذر الشديدين مع الاعتماد على المرتدات حرصاً من مضاعفة النتيجة وتصعيب المهمة للعودة إلى أجواء اللقاء. فقد لعب الأهلي باحثاً عن هدف التعزيز لكنه افتقد إلى الفاعلية في اللمسة الأخيرة إذ تم عزل السنغالي ساليسو في المقدمة بعد تراجع شادي جمال إلى المنطقة الخلفية وضعف أداء ياسر الشيباني من الناحية الهجومية وميلهما إلى تأمين الدفاع وتكليفهما بمهمة دفاعية أثرت على تقوية الخط الهجومي لذلك كانت المحاولات الحمراء تأخذ شكل المناوشات وليس الغزوات المنظمة التي تحمل معها الخطورة وحاولوا التسديد من خارج خط ال18 من الركلات الثابتة التي تحصلوا عليها أم من خلال الفرص المتاحة فسدد الظهير الأيمن صدام الخولاني كرة قوية صاروخية حولها الحارس الهلالي محمد عياش إلى ركنية في الدقيقة 22 ثم تبادل الفريقان الهجمات التي لم يكتب لها النجاح مثلها مثل الضربات الحرة الثابتة التي ذهبت هدراً دون أن تكون فيها ألعاب منظمة إلى أن حانت الفرصة المواتية والثمينة للضيوف عندما استغلوا اندفاع الفريق المستضيف نحو المرمى الأزرق واستثمر لاعبو الهلال هجمة مرتدة بدأت من الخط الدفاعي بإرسال كرة أمامية إلى علاء الصاصي الذي أصلحها خلفية برأسه إلى المحترف برهانو قاسم القادم من خلف المدافع المتأخر كاسراً مصيدة التسلل ومواجهاً الحارس الأهلاوي محمد عاشور فسدد الكرة في الشباك معادلاً النتيجة عند الدقيقة 37 من الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل بهدف لكل منهما بعد أن تصدى الحارس الأهلاوي لتسديدتي محمد السلاط في الدقيقة 44 ونزار زرق في الدقيقة 45 كانتا تحملان معهما الخطر. الشوط الثاني مع انطلاق الحصة الثانية من اللقاء نظم الضيوف هجمة منسقة بدأها المحترف بوماني وحولها إلى رأس ال18 عند زميله البديل شهاب الصغير وبدوره أصلحها لعلاء الصاصي الذي سدد كرة باتجاه المرمى الأهلاوي قبض عليها الحارس محمد عاشور ، ثم في الدقيقة 8 أردفها المحترف نزلنج بتسديدة صاروخية حولها الحارس الأهلاوي إلى ركنية. سارع المدربان إلى إحداث التغييرات في صفوف فريقيهما فأشرك المدرب الأهلاوي محمد حلمي كلاً من عمر علي جمال وعبدالله موسى وأكرم عبدالله سيف بديلين لياسر لشيباني ومحمد الشمسي وصدام علي الخولاني فيما استبدل المدرب الهلالي مصطفى حسن اللاعبين علاء الصاصي ومحمد عبده قاسم ومنصر باحاج وأدخل البدلاء عنهم صالح الشهري وشهاب الصغير وأكرم الصلوي ومع ذلك ظل الوضع الهجومي عقيماً للفريقين إلا من بعض المحاولات التي لم تصل إلى درجة التهديد الفعلي للمرمى باستثناء كرة حمراء عند الدقيقة 22 هي الأفضل للأهلاوية عند ما مرر شادي جمال كرة عرضية لزميله المتقدم محمد فاروق سالم حيث وكزها بمقدمة قدمه لكن الكرة مالت عن الشباك وذهبت إلى جوار القائم الأيمن.. وأخرى من شادي جمال عرضية من الجهة اليمنى لحارس الهلال إلى المتأهب أبوبكر ساليسو الذي اندفع يسددها بالرأس لكن كرته علت المرمى في الدقيقة 36 ولم يتمكن الفريقان من اختراق التحصينات الدفاعية التي أوقفت كل الهجمات الزرقاء والحمراء لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.. لقطات حكم المباراة في الساحة حسين باحزيم وساعده أحمد الشريف ومحمد المطري ورابعاً محمد علي مقبل وراقب المباراة عبد السلام الصعدي من اتحاد القدم وناجي أحمد حسن مراقب فني. أشهر الحكم البطاقات الصفراء ضد مابيكا محمد الشمسي عمر علي جمال من الأهلي.. وعلي منصر باحاج ونزلنج من الهلال.. - الحركة غير الأخلاقية التي أشار بها اللاعب الهلالي منصر باحاج في اتجاه الجمهور تشير إلى وجود خلل في الروح الرياضية لدى هذا اللاعب وهي إشارة بأصبعي اليد تدل على الكلام البذيء الذي لا يليق بلاعب منتخب وطني.. وكان الأولى بالحكم المساعد إشعار حكم الساحة بمثل هذا السلوك المشين.