استنكر خطيب المسجد الأقصى النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الدكتور يوسف جمعة سلامة أمس الخميس قرار لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية بالمصادقة على بناء مائتي وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة. وأوضح سلامة في بيان صحفي أن المخطط الاستيطاني هو أحد المخططات العديدة التي تخطط الجمعيات الاستيطانية لإقامتها داخل المدينة المقدسة بهدف تعزيز الوجود الاستيطاني داخل الأحياء الفلسطينية فيها. وقال إنه سبق لسلطات الاحتلال أن قامت قبل أيام بإصدار أمر احترازي بالاستيلاء على أراضي وقفية في القدس تضم مسجداً وعقارات متعددة تسمى أرض أوقاف الشيخ اليمللي. وشدد سلامة على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمد إلى خطة استيطانية لتزييف المشهد الحضاري والتاريخي في القدس، كما تقوم في نفس الوقت بخطة استيطانية موازية على الأرض بإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في محاولة لتزييف المشهد الديمغرافي بالقدس لصالح اليهود. وناشد سلامة الأمة الإسلامية والعربية بضرورة الانتباه للأخطار المحدقة بالمدينة المقدسة وقلبها المسجد الأقصى المبارك ووجوب العمل على نصرتها وإنقاذها قبل فوات الأوان. كما دعا خطيب المسجد الأقصى إلى ضرورة دعم السكان المقدسيين في شتى المجالات كي يبقوا مرابطين فوق أرضهم المباركة. من جهتها اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس فتيين فلسطينيين من محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية، وداهمت عدة مناطق في المحافظة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت فتى من البلدة القديمة بالخليل قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وفتى آخر من حي الظهر قرب مستوطنة كرمي تسور شمال الخليل.. كما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس إزالة حاجزي حوارة وبيت فوريك قرب محافظة نابلس بشكل كامل بعد سنوات من إعاقتهما لحركة المواطنين.. وقال محافظ نابلس جبرين البكري في بيان له أمس: إن سلطات الاحتلال أبلغت السلطة الفلسطينية رسميًا بأن الجيش سيبدأ أمس بإزالة حاجزي حوارة جنوب نابلس وبيت فوريك شرق المحافظة بصورة كاملة. ويعد حاجز حوارة الواقع إلى الجنوب من نابلس من أشهر الحواجز تعسفًا بالمواطنين خلال انتفاضة الأقصى، حيث استشهد عددًا منهم أثناء مرورهم عبره. إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس بلدتي زبوبة ورمانة غرب مدينة جنين بالضفة الغربية وأقامت حاجزاً عسكرياً جنوبالمدينة.. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن شهود عيان قولهم: إن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في قرية زبوبة، وقامت بأعمال تمشيط دأبت عليها مؤخراً في المنطقة المحيطة بجدار الفصل العنصري. كما توغلت قوات الاحتلال في قرية رمانة المجاورة ومشطت الأراضي الواقعة بين معسكر سالم الإسرائيلي ومنازل القرية وتمركزت في وسط البلدة لعدة ساعات وأقامت حاجزاً عسكرياً على شارع جنين نابلس قرب مدخل بلدة عجة وشرعت بتفتيش المركبات وعرقلة حركة السير.. كما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقال رئيس مجلس القرية نصر أبو جيش: إن جنود الاحتلال داهموا مسجد القرية وفتشوه وقاموا بتصوير الأماكن الأثرية والبيوت القديمة في القرية مضيفاً أن الجنود الإسرائيليين قاموا بتفتيش الفلسطينيين الداخلين إلى القرية والخارجين منها.. على نفس الصعيد أصدرت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمراً باحتلال سطح عمارة فلسطينية بحي بطن الهوى- الحارة الوسطى - ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك.. وتتكون البناية من مسجد رئيسي في الحي وسبع عائلات فلسطينية ويسري الأمر العسكري حتى تاريخ 5 أغسطس القادم، وقد أمهلت السكان أربعة عشر يوما للاستئناف.. وبموجب ما جاء في القرار فإنه يُمنع سكان البناية من الصعود إلى سطحها. وكانت قوات الاحتلال اتخذت سطح البناية ثكنة عسكرية لها منذ عدة شهور بعد زيارة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لسلوان، بحجة الحفاظ على أمن المستوطنين، ما أدى إلى زيادة حدة المواجهات في الفترة الأخيرة بسبب مضايقة الجنود لسكان البناية وأهالي المنطقة، كان إحداها تحرش احد الجنود بامرأة من الحي.. وقد دفعت هذه المضايقات سكان المبنى للتوجه للمحكمة لإنزال الجنود عن المبنى التي حولتهم بدورها إلى وزارة الدفاع التي سارعت باتخاذ قرار باستمرار احتلال سطح المبنى. من جانبه قال رشدي أبورموز أحد سكان البناية: تم تسليمنا القرار بهمجية وتوعد ووعيد بالتصعيد ضدنا، وبطريقة التعامل معنا، وبإحضار جنود جدد غير الذين كانوا أكثر استفزازاً.