- لم نعد نعرف ما يدور في أروقة الاتحادات الرياضية ، ولا نعرف ماذا تعمل؟ وما هي أنشطتها، ومتى اجتمعت، نفاجأ فقط بالفرمانات التي تصلنا عبر الفاكسات، التي تخبرنا إنها اجتمعت، أو قررت أو سافرت أو شاركت في بطولات وهمية وغير وهمية.. وتريدنا أن ننشر لها أخبارها دون أن نعلم ماذا جرى..!! يعني باختصار «شاهد ما شفش حاجة».. - بالطبع هذا لا يعني أننا لا نقوم بدورنا الصحفي والبحث عن الخبر والمعلومة، وملاحقة المعنيين بهذه الاتحادات، ولكن عندما نسأل لا نجد الرد، وعندما نتحدث عن استعدادنا لتغطية أخبارهم يقولون لا يوجد شيء جديد، وبعد ساعة أو ساعتين تلاحقنا الاتصالات، والفاكسات والرسائل، بأخبار أرسلها متعاون مع هذا الاتحاد أو ذاك من الإعلاميين المحتكرين للمعلومة، أو من المسئول في هذا الاتحاد أو ذاك، أو الوزارة..!! - باختصار لا يريدون أن يحضر أحد لمعرفة ما يجري، وما يحدث في أروقتهم، يجتمعون بسرية، ويسافرون بسرية للمشاركة خارجياً، وفي الأخير نتائج مثقلة بالأوجاع والخزي.. - أتساءل كثير لماذا هذا العمل السري لهذه الاتحادات الرياضية، ولماذا يعمل اتحاد كرة القدم خاصة تحت مظلة السرية وكأنه ممنوع من العمل، وكأننا ما زلنا نعيش عهد الشمولية، مع أننا نعيش في دولة الوحدة، والتعددية الحزبية، وحرية الرأي والإعلام..! - مثلاًَ تصلني إلى وكالةسبأ للأنباء أخبار بالجملة يطلب نشرها مع أنها عامة، وبعضها ينبغي أن يتم التواصل مع وسائل الإعلام لحضورها، وبعضها لا يمكن التعامل معها على اعتبار أنها نتائج ومشاركات خارجية، أو نتائج لمشاركات داخلية، وبعضها تصريحات. - لا نستطيع التعامل مع أغلبها لأنها تنتقص للحضور من جانبنا، ولأنها ليست موثوقة في أغلبها، ولأننا لا نتعامل إلا مع ما نشاهده ونحضره.. أو نأخذ تصريحاً بأنفسنا لا عن طريق وسيط.. - ومع كل ذلك، وللثقة التي أجدها في الكثير من الزملاء اضطر الى التعامل مع الكثير من هذه الأخبار، ولو كانت سطحية أو لقاءات مع مسئولين في وزارة الشباب والرياضة. - وسيظل السؤال لماذا غابت الشفافية في عمل هذه الاتحادات الرياضية؟ ..ولماذا تخاف حضور الإعلام البعيد عن الولاءات والمصالح؟؟!!.