* الوسط الرياضي - خاص نعم لا تستغربوا قراءنا الكرام فقد تحول من درجة وكيل وزارة إلى نجم الشباك الأول وهو يواصل إتحافنا كل أسبوع بفيلم وبطولة جديدة بسلسلة من الأفلام الهابطة بالاستهتار بحقوق الوظيفة العامة من رجل مسئول يشغل منصباً رفيعاً في وزارة الشباب والرياضة. لا ندري ما هي الحكمة في تغاضي القائمين على سلامة البلاد عنه وما هي المعايير التي من الممكن أن تتعامل بها هيئة مكافحة الفساد في التصدي لمثل هذه المشاهد التي تخجل الخجل لأفلام وبطولات لمثل هؤلاء ممن يسيئون للقائمين على نظام واستقرار البلاد والعباد من الفساد والمفسدين على حد سواء. وعلى الجميع أن يدركوا ويفهموا بأنه يضع نفسه نجما لصفحتنا الرياضية التي لا تبحث عن الإثارة أو الإبهار بالقدر الذي تبحث في ثناياها عن الحقائق بعد أن سخرها القائمون على المطبوعة ومحرريها محاربة للفساد الرياضي والشبابي والذي لا يمكن أن يتطور سنتيمتر واحد إلى الأمام طالما ومثل هكذا مشاهد غير لائقة مستمرة، في محاولة إلى كشف وطرح قضايا الفساد بجرأة أكثر من أجل المساهمة في تصحيح أخطاء ووضع حد للألاعيب التي تحاك من خلف الستار استجابة لنداء دولة الدكتور/ علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء الذي كم كان حريصا في حديثه الشهير وهو يخاطب رجال السلطة الرابعة ومهنة المتاعب بممارسة دورهم وصلاحياتهم في محاربة الفساد والفاسدين أينما وجدوا وبأي شكل أو وزن دون أي اعتبارات إلا لليمن التي يجب أن نكون جميعا فداء لها ولتربتها الطاهرة التي يجب تطهيرها من الفساد ومن المفسدين. وقبل كل ذلك يبقى حرصنا في الوسط على الوقوف جنبا إلى جنب مع أهداف البرنامج الانتخابي لفخامة الوالد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وترجمة لتوجيهاته فيما يخص محاربة الفساد بكل أصنافه وأشكاله وألوانه وصوره. فإننا اليوم نقدم لك صورة من صور الفساد وما أكثرها في أروقة وكواليس وزارة الشباب والرياضة التي من المفترض أنها تهتم وتعنى بشريحة الشباب التي تمثل النسبة الأكبر 75% من المجتمع.. وكيف لها أن تقوم بواجبها في الوقت الذي كثر بداخلها العابثون بحقوق الشباب والرياضيين من أبناء الوطن والذي يراهن على شبابه بصفة خاصة بأن يكونوا حملة لمعاول البناء والتطور ل"اليمن الجديد ومن أجل مستقبل أفضل". فضيحة السفريات بين الوهمية والسلف آخر تلك الصور المشاركة اليمنية التي رأس وفد بلادنا وزير الشباب والرياضة حمود عباد وذلك لحضور أعمال اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته ال33 ومجلس إدارة الصندوق العربي للأنشطة الشبابية والرياضة تلبية للدعوة الموجهة لوزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والذي استضافته العاصمة اللبنانية بيروت ليومي (6، 7) إبريل 2010م. لتأتي بعض المعلومات من كواليس المشاركة بأن هناك أسماء لم تكن ضمن الوفد المشارك والمرافق للوزير للعاصمة اللبنانية بيروت ومن تلك الأسماء اثنان هما الوكيل المالي والإداري حسين الشريف ومدير مكتبه مدير عام السكرتارية والتوثيق عبدالباري محمد عبدالجليل ووفقا للمعلومات أنهما استلما بدل سفر سفرية وهمية إلى العاصمة بيروت وهما لم يغادرا العاصمة صنعاء. وكشفت الوثائق -حصلت الوسط الرياضي على نسخة منها- بأن المشاركة جاءت بناء على موافقة دولة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء وفقا للمذكرة المرفوعة لمعالي وزير المالية نعمان طاهر الصهيبي وتحمل اسم الوزير عباد وتحت إمضاء وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية حسين الشريف باعتماد تذاكر سفر وبدل سفر لأعضاء الوفد لعشرة أيام بناء على موافقة دولة رئيس مجلس الوزراء وهم بحسب المذكرة حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة، حسين بن ناصر الشريف الوكيل المالي والإداري، رمزي شائف الأغبري الوكيل المساعد لقطاع المشاريع مدير عام مكتب الوزير، عبدالباري محمد عبدالجليل مدير عام السكرتارية والتوثيق. وتعجب الكثير من النقاد والمهتمين بالشأن الرياضي لهذه المهزلة التي يتم في طياتها الاستناد على موافقة دولة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء وإظهاره على أنه شاهد ما شفش حاجة بعد أن تم أخذ الموافقة منه وبموجبها أصدرت وزارة المالية تعزيز تفويض للبنك المركزي باعتمادات بدل سفر ونثريات الوفد وبمبلغ وقدره (2.10.100) لسفرية جاءت وهمية للبعض في "وضح النهار". لكن يبقى المرفوض رفضا قاطعا ولا جدال فيه أن يكون الوكيل ومدير مكتبه ضمن قائمة الوفد المشارك ويستلما بدل سفر ونفاجأ بحسب معلومات مصادرنا الخاصة بأنهما فضلا البقاء في العاصمة صنعاء ولم يشاركا ولم يرافقا وزير الشباب وظلا بعيدين عن تفاصيل الاجتماعات. البعض اعتبر أن كاتب سيناريو الفيلم بحث للبطل الشريف ومدير مكتبه عن أدوار أخرى في العاصمة صنعاء لإكمال المشهد الهابط للفيلم التراجيدي وهما يشاركان ويشرفان ويلعبان في بطولة كأس الديمقراطية ليأتي الظهور العلني في سخونة منافسة كأس الديمقراطية على صالة نادي بلقيس الرياضي بالعاصمة صنعاء كفضيحة من العيار الثقيل في طريقة اللعب على حبال المال العام بل ومحاولة منه الظهور الإعلامي عند قيامه شخصيا بتسليم الكأس للفريق الفائز في الوقت الذي كان من المفترض ان يكون ضمن الوفد أو أحد المتجولين في شارع الحمراء الشهير بالعاصمة بيروت بدلا من تقمص شخصية المحب والراعي للرياضيين والشباب في حين كان أحد من استلم بدل السفر من أموالهم وبأي شكل وبأي طريقة ولا يهم عنده سفريات منتخبات يمنية عن طريق الدين أو رهن البصائر. رسالة لهيئة مكافحة الفساد في الوقت ذاته فإننا في الوسط الرياضي نضع القضية على طاولة رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد وبقية أعضائها، ونستفسر منهم عن رأي قوانين اللجنة الموقرة التعجيزية وهل هذه القضية تندرج ضمن قضايا فساد؟! وإن لم تندرج ضمن تلك القوانين فكيف منظور الفساد من وجهة نظر الإخوة أعضاء لجنة الفساد؟! مليونان ومائة وألفان ومائة ريال لسفرية لم يتجاوز البعض سفرهم بوفية العزيز (رحمة) بالوزارة ونادي بلقيس في حديقة الزبيري وشارع جمال حيث يقطن مبنى الهيئة العليا لمكافحة الفساد؟! في حين منتخبات يمنية باتت في الفترة الأخيرة تشارك في البطولات الخارجية عن طريق السلف والرهن (الشكك) وبات على كل رئيس اتحاد يسجل لدى من يستلف منهم لحق مثل أصحاب البقالات إنها قمة الفساد!! ولكم بعض تفاصيل السلف لبعثات رياضية رفعت رأس اليمن عاليا. منتخبات لا تجد بدل السفر وترفع العلم ستكون أول تلك المشاركات الخارجية لبعثات رياضية رفعت علم اليمن عاليا وعادت بإنجازات استحقت التقدير والإعجاب والإشادة من الجميع في سفرية بدل سفرها سلفة لمنتخب اليمن لرفع الأثقال الذي عاد إلى اليمن من البطولة العربية في الأردن محملا بالميداليات الملونة والمنوعة في سفرية سعى من خلالها وكما قلنا في العدد الماضي القائمون على شأن المنتخب توفير مخصصاتها برهن بصائر منازلهم من أجل المشاركة وتشريف اليمن ولكم أن تتخيلوا الكم الهائل من الميداليات التي حققها منتخب اليمن لفتيات ورجال رفع الأثقال حيث حققوا عن طريق لاعبات ولاعبي اليمن في تلك البطولة المشرفة والتي رفعوا اسم وعلم اليمن فيها عاليا (57) ميدالية ملونة توزعت في النتر والخطف والمجموع العام منها 30 ذهبية و24 فضية و3 برونزية في مشاركة لم يتسلم حتى الآن أي فرد من أعضاء البعثة اليمنية ومنتخبي الرجال والفتيات سنتاً واحداً من وزارة الشباب أو صندوق النشل بل قامت السفرية على الدين وسجل يا صاحبي (شكك) على رأي إخواننا المصريين.. منتخبات أخرى تواصل مسلسل السلف حيث شارك التايكواندو والتنس والاسكواش في أكثر من مشاركات بمد يد وسؤال من يمنحني سلفة تمنح منتخب اليمن المشاركة في البطولات العربية.. من يمد لنا يد العون قرضة وقرضة الله حسنة.. آخر تلك المنتخبات الباحثة عن سلفة لمشاركة خارجية منتخب ألعاب القوى الذي سعى جاهدا بداية شهر مايو للبحث عن سلفة فلم يجد وسنسعى للبحث عن تفاصيل السفرية لأم الألعاب لقاهرة المعز عقب عودة المنتخب من المشاركة ومن الدائن لتلك المشاركة. من ينقذ الشباب من هؤلاء المفسدين سؤال نطرحه على أمل ان نجد ردا شافيا وناجعا لإنقاذ شباب الوطن ورياضيي اليمن من مافيا الفساد والمفسدين في كواليس الشباب على أمل أن يجد شبابنا فرصة العبور فوق حاجز هؤلاء ممن لا هم لهم سوى تحقيق مزيد من الكسب الشخصي بمختلف صوره ولا يعنيهم اسم اليمن أو الضمير ولا عزاء لمن مات ضميره أو رمى به في أقرب مزبلة!!! * هامش:: ملاحظة للجميع بأننا وإلى ساعة كتابة هذا التقرير لم نعلم بأن الاثنين قد وردا مبلغ بدل السفر إلى الخزينة العامة لأنهم لم يسافرا ولم يتحركا من العاصمة قيد أنملة.