بنسبة 20%.. تخفيض أجور النقل من ميناء عدن إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    الصحة العالمية: اليمن في المرتبة الثانية إقليميا من حيث أعلى معدل في حالات الإصابة بالكوليرا    العبسي: تعرضنا للاعتداء من رجال مرور وكالوا لنا الشتائم    التربية تعمم باسعار الكتب الدراسية ! (قائمة بالاسعار الجديدة)    تراجع الذهب عند التسوية مع ارتفاع الدولار    رئيس الاركان الايرانية: عملياتنا القادمة ضد الكيان ستكون عقابية    محافظة ذمار تُحيي الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    إيران تطلق موجة جديدة من الهجمات وصافرات الإنذار تدوي في الأراضي المحتلة    افتتاح مشاريع خدمية بمديرية القبيطة في لحج    وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين خلال اليوم المفتوح    إخماد حريق في معمل إسفنج بالعاصمة صنعاء    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    برشلونة يتوصل لاتفاق مع نيكو ويليامز    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    الوزير الزعوري يناقش مع مؤسسات وهيئات الوزارة مصفوفة الأولويات الحكومية العاجلة    أخر مستجدات إعادة فتح طريق رابط بين جنوب ووسط اليمن    أبو شوصاء يتفقَّد قصر الشباب ويطِّلع على مستوى الانضباط في الوزارة والجهات التابعة لها    قصة مؤلمة لوفاة طفلة من ردفان في أحد مستشفيات عدن    تلوث نفطي في سواحل عدن    ماكرون يكشف عن عرض أمريكي إلى إيران بشأن وقف إطلاق النار    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    الإفراج عن 7 صيادين يمنيين كانوا محتجزين في الصومال    أمنية تعز تعلن ضبط عدد من العناصر الإرهابية المتخادمة مع مليشيا الحوثي الارهابية    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 17 يونيو/حزيران 2025    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    د.الوالي: لن نشارك في تظاهرة هدفها ضد استقلال الجنوب العربي ورمزها الوطني    صوت الجالية الجنوبية بامريكا يطالب بالسيادة والسلام    الشرق الأوسط تحت المقصلة: حربٌ تُدار من فوق العرب!    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على خلية حوثية    قرار مفاجئ للمرتزقة ينذر بأزمة مشتقات نفطية جديدة    بعض السطور عن دور الاعلام    راموس: اريد انهاء مسيرتي بلقب مونديال الاندية    وجبات التحليل الفوري!!    واشنطن تبلغ حلفائها بعدم التدخل في الحرب بين ايران واسرائيل وصحيفة تكشف توقف مصفاة نفط    كأس العالم للأندية: تشيلسي يتصدر مؤقتاً بفوز صعب ومستحق على لوس انجلوس    السامعي يدعو لعقد مؤتمر طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث تداعيات العدوان على إيران    اتحاد كرة القدم يقر معسكرا داخليا في مأرب للمنتخب الوطني تحت 23 عاما استعدادا للتصفيات الآسيوية    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    البكري يبحث مع مدير عام مكافحة المخدرات إقامة فعاليات رياضية وتوعوية    تعز.. مقتل وإصابة 15 شخصا بتفجير قنبلة يدوية في حفل زفاف    علماء عرب ومسلمين اخترعوا اختراعات مفيدة للبشرية    بايرن ميونخ يحقق أكبر فوز في تاريخ كأس العالم للأندية    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    حصاد الولاء    مرض الفشل الكلوي (8)    من يومياتي في أمريكا .. صديقي الحرازي    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    أهدر جزائية.. الأهلي يكتفي بنقطة ميامي    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    اغتيال الشخصية!    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عندما يتحدث الصغار !!
المنتخبات الوطنية تبدأ قوية من بطولات أقوى ولاعبين أكثر من متميزين وحاضرين عند أي موعد مهما كانت الظروف دون خلق الأعذار وكيل الاتهامات بحق هذا وذاك .. وفوق كل ذلك اتحاد قوي يستند على شخصيات ولجان فاعلة تعطي ولا تأخذ..

• معسكراتنا عبارة عن رحلات ترفيهية وترضية للأصدقاء قبل المنتخبات
• لجان الاتحاد وهمية والضحية يمن أغلى من الجميع
• الكرة اليمنية لم تتطور حتى اللحظة والبطولات المحلية ليست إيجابية
• الدخلاء على الإعلام الرياضي أفسدوه والزوكا مطالب بإعادة الاتحاد
• اللاعب اليمني ينقصه الكثير لينتقد الكبار واحترام غلالة الوطن
• اختيارات لاعبي المنتخب يجب أن تتم على أساس السلوك والأداء
• بعض المدربين الأجانب يضحكون علينا بأموالنا والخبير امبرتو «أنموذجاً»
تتكاثر استفسارات وأسئلة اللاعبين ،وتتحول إلى ما يشبه الاتهام المقصود، قبل غيرهم لعدم اختيارهم للعب مع المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها , وينتقل ذلك الأمر مع مرور الوقت إلى ما يشبه السخط والحقد وكلمات أخرى شبيهة لا تعدو أن تكون في الأخير تعبيراً بسيطاً لقائله !!.
كثير من لاعبي كرة القدم قدموا وأمتعوا مع الساحرة المستديرة ولكن ذلك لم يكن كافياً لكي يلعبوا مع الفريق الوطني الأول .. قرأت أحاديث كثيرة في الآونة الأخيرة لأسماء ظهرت فجأة على الساحة إلى درجة أنك لا تستطيع حفظها على الأقل ينادون بتغيير مدربي المنتخبات ويحملونهم مسئولية عدم اختيارهم لأن الخلاص كان مفترضاً بوجودهم !! فيما القلة التي يمكن أن نصفها بالمتزنة تعلنها بصراحة : الخيار الأول والأخير متروك للمدرب فنحن موجودون .
ولعل أبرز أسباب تلك الكلمات الخارجة عن إرادة أولئك مردها إلى الاختيارات المثيرة للجدل من قبل بعض المدربين .. وهو ما يستفز لاعبين لا يرون في المنتخب سوى فرصة للسفر والحل والترحال وليس أكثر من ذلك .. بالإضافة إلى عدم مراجعة أي تشكيلة معلنة من قبل الاتحاد والمسئولين فيه عن هذا الجانب .. وهذه محاولة في سطور لبحث الأسباب بالتفصيل :
المدرب
سأتطرق للحديث عن المنتخب الأولمبي الذي لعب أمام نظيره الاسترالي ،في التصفيات الاولمبية للقارة الصفراء، فقد كانت الأمور تبدو أكثر من منطقية فيما يتعلق بالنتيجة العامة ، حتى في أحلام اليقظة سيفوز الكنغارو على منتخب دعونا نعتبر أنه ذهب للتنزه والتقاط الصور التذكارية أكثر منه للعب مباراة .
فالخيارات كانت بعيدة كل البعد عن الأداء المفترض ولا يمكن أن نحمل اللاعبين سبباً واحداً للخسارة باعتبار الدوري المحلي كان متوقفاً ومعسكر إعداد المنتخب لم يكن جيداً بما يكفي للمواجهة فيما بعض الأسماء كانت في الأصل لا تستحق اللعب تحت ظلال الراية الأغلى.
فلقاء استراليا لم يكن سوى إسقاط واجب لا أكثر والخلاصة واحدة في النهاية وواضحة : الكرة اليمنية مطية للجميع للذهاب بعيداً صوب تحقيق أحلامهم ولنبقى نحن في عالم صغير جداً صنعناه بأيدينا ولا يسع فاشلاً آخر بجوارنا !! .
الإثيوبي إبراهام امبرتو عبر عن حزنه للخسارة بالثلاثة في لقاء الذهاب وبحث عن شماعة جاهزة هي«الأوضاع الراهنة» ووعد بتصحيح الأخطاء في المباراة الثانية متوهماً أنه يحاور أطفالاً وأن المنتخب الذي يدربه هو البرازيل التي باستطاعتها قلب النتيجة رأساً على عقب ، وما يحز في النفس تأكيده في تصريحات سابقة عن الرغبة الواضحة في الفوز وبتفاؤل يحسد عليه .. مثل هولاء المدربين يضحكون علينا بأموالنا !!.
حتى لو - التي تفتح عمل الشيطان- كان الأمر بيدي لحملت مسئولية قيادة المنتخب الفنية لمدرب وطني كان من كان بدلاً من ابراهام التي طالت فترة إقامته دون فائدة ترجى فيما يخص الفوتبول اليمني سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو حتى الأندية التي دربها بداية ب«هلال» «العيسي»!.
إبراهام مثلاً جاء كخبير وما عرفنا سراً لاستقدامه وما الذي قد أعطانا في سنوات تتآكل سريعاً بقدر ما أخذ ، والحقيقة أن الرجل مع احترامنا الشديد لكل ما يمتلكه من كفاءات يفتقر للكثير من «الخبرة» ولكنه اكتسب الكثير من «الخُبرة» ومن عاشر أولئك القوم يومين فقط وليس أربعين يوماً صار منهم وفي صفهم وأعتقد أن مواطنه الداهية أنور ياسين الذي لعب لفترات طويلة في ملاعبنا الخضراء والترابية ودرب أيضاً هو الخبير والأفضل منه بسنوات ضوئية .
وما يدعو للسخرية : لماذا يصر الاتحاد العام لكرة القدم على إبقاء هذا المدرب الذي يكبد الخزانة الرياضية وبالعملة الصعبة ولم يحقق ما هو مطلوب منه ؟ وما عرفنا ما هو مطلوب منه أصلاً !! .. ولماذا يصر الاتحاد على بقائه؟ في الوقت الذي لو كان خبيراً محلياً وكانت نتائجه كتلك التي يحققها صديق «العيسي» لتم نفيه من البلاد و التشهير به! .. أما امبرتو فكأن الأرض أرضه والمال ماله ولن أزيد وعلى عيننا يا «عيسي»!.
لم يكن الاتحاد في وقت من الأوقات منطقياً في كثير من القرارات ولعل أبرزها الإبقاء على امبرتو ونحن لا نعرفه ولكن من يعرفه هو الذي جلبه وجعل منه خبيراً بالقوة لهذه السنوات دون احترام لرغبات الشارع الرياضي والذي بات ينظر إلى اتحاد الكرة وكأنه لغز يصعب حله .
يا «عيسي» دعنا نأخذها من بوابة البحث عن الحق والنجاح : لو كنت ناجحاً وتبحث عن تطبيق كل كلمة في برنامجك المتخم الذي وضعته لنا لتبقى على كرسي رئاسة الاتحاد لبحثت بالتالي عن الأسباب ولطرقت كل الأبواب بقوة ودون حياء كما يفعل الآخرون ، ولكنك للأسف لم تطرق أي باب سوى باب الوزارة سعياً وراء الدعم والمخصصات !! ولم تبذل جهداً يشفع لك تقلد منصب رئيس اتحاد كرة القدم اليمني على الأقل .
كنا سنحترمك لو كنت أصريت مثلاً على لعب مواجهة استراليا في مريسي صنعاء أو 22 مايو عدن مثلما نحترم السوريون ونحن نتابع ما يحدث هناك وتمسكوا بخوض مبارياتهم على أرضهم وحتى الصقر البطل غير المتوج لعب هناك دون خوف بل بشجاعة تفوق تلك التي يمتلكها اتحادك ولكنك يا «عيسي» أخفقت حتى في طرق هذا الباب.
وبالتالي فإن التعاطي مع مدربين من هذه النوعية لا يعني سوى بقاء ذات المشكلة وهي الفشل مع سبق الإصرار والترصد بسبب قيادة الاتحاد وسياسته العمياء وهو ما يثير لاعبين دون المستوى لانتقاد من يريدون ورشق الجميع بنيران الاتهامات على شكل أسئلة واستفسارات .. فلماذا لا ننظر لنجاحات الاخرين على اقل تقدير من بوابة المدرب المهني الذي يقدم دراسة لكل خطوة سوف يخطوها وتحديد ماذا يريد وما يجب عليه؟ .. مدرب بمقدوره الذهاب بأحلامنا إلى أرض الواقع بغض النظر عن الاسم أو السجل.
المدرب الوطني أمين السنيني من وجهة نظري أراه من أفضل المدربين المحليين الشباب الذي قدم بصورة مبسطة نموذجاً للعقلية التدريبية التي تشابه تلك الموجودة في البلدان المجاورة بغض النظر عن النتائج التي يسجلها رغم وصولنا إلى العالمية على يديه .. يعمل بصمت درجة أنه يضعف الطرف الآخر الذي يمثله الاتحاد في البداية ثم اللاعبين وهو يفكر بكل صغيرة وكبيرة تهمهم ليقدموا أفضل ما لديهم ويكونوا حاضرين ذهنياً وبدنيا ويكون هو صاحب اللمسة الفنية الأخيرة والهامة وهكذا كان وسيظل لأنه يحترم نفسه .. وهذه أحد أهم حقوق المدربين في المنتخبات خاصة الأولى : منحهم الصلاحيات ب«حدود» تكفل النجاح أو التحسن .
كنت حاضراً معه ذات مرة معسكراً للمنتخب الأولمبي في جمهورية مصر ورغم كوني من الذين اختلفوا معه عدة مرات وتناولت ذلك أكثر من مرة لكني وجدت الرجل محقاً في كثير من قراراته .. فمثلاً حتى الأسماء التي اختارها للأولمبي قبل أربعة أعوام لا تزال هي الأفضل في الساحة كعلاء الصاصي – أوسام السيد – ماجد حسين – محمد عياش – سعود السوادي – فرج مبروك – هيثم الأصبحي – محمد العماري – عبود الصافي – عبدالاله شريان – حمير المصري – أمجد الجابري – تامر حنش وغيرهم .
وبالتالي لا أنظر على الأقل من باب المهنية لبعض الأصوات الشاذة التي تستهدف المدرب وتهاجم اختياراته خاصة تلك التي واجهت منتخب العراق في التصفيات المونديالية التي أراها منطقية بقدر ما كان متاحاً له وبحسب الأفضل على الساحة.
دعوني أتطرق لمدرب المنتخب الانجليزي فابيو كابللو الذي انتدب لتمثيل المنتخب اللاعب الذي يقدم أفضل ما لديه في الدوري الانجليزي الممتاز ويختار حتى من دوري الدرجة الثانية ويجدد في الأفراد بحسب الأفضل وقالها صراحة «سيتم اختيار اللاعبين على أساس السلوك والأداء» ولا يتذمر اللاعبون الكبار من ذلك لأن البديل أفضل وسيعطي للمنتخب الكثير.. فماذا عن لاعبينا الذين يكونون وحوشاً في المباريات الرسمية في الدوري و حملان وديعة مع المنتخبات وسأذكر السبب في فصل اللاعبين.
أنا هنا لا أقول أن الأمين هو السبيشل ون ومن بعده الطوفان ولكني اعتبره القادر على اتخاذ قرار في ثوان لصالح المنتخب الذي سيدربه ويفكر بألف ألف طريقة لمصلحة المجموعة التي ستعمل معه من جهاز إداري وطبي وصولا ًللاعبين بأسلوب عملي يستحق الاحترام .
هناك أيضاً مدربون كثيرون في الساحة لم يأخذوا حقهم من الظهور وبصماتهم واضحة وتثبت علو كعبهم أيضاً ولكن الاتحاد العام لكرة القدم جعل المنتخبات الوطنية محصورة في مدربين أو ثلاثة لا أكثر وكأنها وراثة ولا يتم قراءة ما حققوه بعقلية ناضجة تبحث عن تغيير الصورة القاتمة وكذا محاسبتهم !! .. فما تقدمه تلك الأسماء الأخرى يكفل ظهورها في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية وخاصة السنية كالقادم بقوة والبعيد عن الأعين «أبو مالك» شرف محفوظ الذي لا يختلف النهج الذي يتبعه عن ذلك الذي يسير عليه الأمين ولكن حتى اللحظة لا أحد يعرف بقيمة ذلك الذهب الحقيقي المختفي تحت غبار لم يستطع احد نفضه عنه .
لماذا لا يتم النظر لعطاءات نبيل مكرم الذي تفوق على نفسه في إقامة مركز تعز لتكوين الفئات العمرية والذي تتشكل أندية تلك المحافظة من أبرز مخرجات تلك الفكرة .. بالإضافة إلى ما حققه مع فرق كثيرة في تعز وخارجها بمختلف الدرجات .. وهناك اسم آخر يستحق منا الإشادة بصمته وهروبه من الأضواء قبل عمله الذي لا غبار عليه وهو عبدالله الكاتب الذي لم يُمنح فرصة لإثبات جدارته وعندما أتته تلك الفرصة جاءت من بوابة الكرة الخماسية التي لم تكن لتنصفه وتظهر مهاراته.
دعونا نعترف أيضاً أن تعز مظلومة من ناحية اختيار المدربين واختبارهم في تجارب المنتخبات الوطنية دون أن أنسى المدربين الطموحين عارف راوح صاحب التجربة الإماراتية الطيبة وخالد عتيق .. وهناك أيضاً من حضرموت الخير أسماء كثيرة كالطامح شهيم النوبي وكذلك مدرب الحراس المعروف أمين أسود إضافة إلى المجتهد حسن المسجدي .
دون نسيان أن مدرب منتخبنا الشاب الذي يستعد لاستحقاق قادم محمد البلوشي - العماني الجنسية - استكثر عليه تحمل المسئولية ولا نعلم الكيفية التي من خلالها تم استقدامه وهناك في الساحة من يمتلكون خبرة وحماسة البلوشي الذي يحق له إثبات وجوده أولاً وأخيراً مع الكرة هناك في السلطنة العزيزة بغض النظر عن النجاحات الشخصية التي حققها كتلك التي في البرازيل مع فريق متواضع ودعونا نمنحه الفرصة طالما وقد غاص في الزحام .
وقبل قفل باب المدربين علينا التحدث أن البعض منهم يبحث عن التفوق السريع ولو كان ذلك بالإساءة للوطن عبر اختيار اسماء تتجاوز السن القانوني المُقر درجة أخراج وثائق للاعبين أكثر من مرة وبتواريخ تتغير دون حياء يذكر وبأيدي المدربين !! ليس ذلك فحسب بل هناك اسماء تُفرض من قبل أناس لضمها للتشكيلة وأشياء أخرى من هذا القبيل .. فمتى ما احترم المدرب مهنته وقبل ذلك وطنه سيعي أيضاً أن عملية البناء الصحيح تبدأ من احترام العمل الذي يقوم به بأمانة دون ضغوط عليه أو أن يمارس هو ضغوط على الاتحاد للتجاوز - أو لن يدرب - بأساليب ملتوية تتكرر كل مرة بسذاجة وغباء خاصة في منتخبات البراعم والفئات التي تعلوها.
اللاعب
اللاعبون يمكن اعتبارهم السبب الرئيسي للتفوق والإخفاق معاً فمتى ما مُنحت الثقة أو الفرصة للاعب بعينه فعليه الإيمان أن الاختبار القادم لن يكون سهلاً أبداً .. فالمهمة كبيرة والوطن أغلى من أي هدف آخر ترسمه مخيلته وتساويه المكافآت والحوافز والرحلات فالبعض منهم ينظر للأمر من تلك الزاوية .
الأداء والسلوك يجب أن يكونا في خط متواز تماماً عند انتقاء لاعبي المنتخبات بداية من البراعم ووصولاً إلى المنتخب الأول .. فعملية البناء بطرق صحيحة تكون شرارة البداية من الأندية التي تتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية .. قد تقدم لاعباً ناضجاً في الأداء والسلوك أو الأداء وكلاهما سيؤدي كيفما شاء لإبراز موهبته ولكن من سيعُمر في الملاعب أكثر؟ هذا من جهة أما من الجهة الأخرى عندما تغرس في نفس اللاعب احترام الذات وحب الوطن وأهداف الرياضة السامية من الألف إلى الياء فقد أعطيت المنتخب لاعباً مقاتلاً لا يفكر بتربية وسلاسة الشعر ودفنه في معاجين الجل والكريمات أو بأشياء تافهة !! .
دعونا من ذلك ولنتجاوز تلك المرحلة لنخوض في فصل جديد هو الاختيار والاختبار في المعسكرات التي لا يتكيف معها بعض اللاعبين نظراً لعملية الرقابة الصارمة أو التغذية المتعبة وربما تكون الآثار واضحة كهروب لاعبين أكثر من مرة وكشف البعض الأخر يمضغون القات في كواليس الفنادق وما إلى ذلك من المشاكل الظاهرة والخفية التي يحدثها الطائشون بالذات في الخارج وفسروا تلك الكلمات كيفما شئتم وبكل لغات العالم !!.
هناك لاعب يتحمل في ناديه الكثير ويقدم عصارة جهد وأفكار لسنوات حتى يصل إلى المنتخب ويرتدي غلالة تتطرز بشعار الوطن وهو يستحق ذلك وشاهدنا نماذج لا حصر لها كانت بالفعل ظواهر حقيقية نذكر منها على سبيل المثال عصام دريبان – عبدالله وأحمد الصنعاني – شرف محفوظ – عمر البارك – أمين السنيني – صالح بن ربيعة – وجدان شاذلي – منيف شائف – خالد عفارة - محمد حسن أبو علاء – معاذ عبدالخالق – عبدالرحمن سعيد - فضل العرومي وهنالك اسماء أخرى صمدت لما يقارب العقدين من الزمن تُعطي للكرة في النادي والمنتخب وتنشر الفرحة على شفاه الجماهير وتُخلد نفسها في الذاكرة بقوة.
هناك لاعب يقدم في النادي ما باستطاعته ولكنه ينصدم تماماً بالمنتخب فتجد المدرب نفسه يتفاجأ بالمستوى الذي لا يتساوى مع الاسم الذي اجتهد لاختياره وكم سمعنا شكاوى متعددة من مدربين في الفرق الوطنية عن اللاعب «س» الذي يريد اللعب فقط ولا يحب التمارين أو المعسكرات أبداً ومثل تلك الشكاوى تزلزل مخططات المدربين تماماً نظراً لاعتمادهم على تشكيلة في المخيلة تُبنى مسبقاً على أسماء بعينها ولكن!.
اللاعب اليمني لم يعِ بعد ثقافة كرة القدم بل عرف الكرة لوحدها !! ولم يدرس الكرة كما يجب بل أتقن ركلها بقليل من المهارة والذكاء الفطري الذي يحسد عليه اللاعب اليمني الذي يتم الإشادة به في كل مكان ولم يجد المدرب المتفاني والفاهم لمهنته في النادي أولاً .. والصدمة دعوها تحدث بداية من بوابة السكن «المعسكر» وتنتهي في ملاعب التمرين وهناك قلة فقط ممن ينجحون وهؤلاء من يتمسك بهم بعض المدربين لأنهم يرون فيهم عماد الفرق والمنتخبات .
اللاعب اليمني ينقصه الكثير من الثقافة واحترام الكرة ومنظومتها حتى يفتح فاه وينتقد هذا وذاك لأن تفكيره كما تحدثت في مواضيع سابقة لا يتعدى امتلاك جوال أنيق أو سيارة وصولاً لدراجة نارية وذلك أضعف الأحلام و أهونها .
الإعلام الرياضي
لن أنسى أن أتطرق إلى «بعض» الزملاء من يدعون انتسابهم للإعلام الرياضي وبالذات المؤلفة قلوبهم ممن يحولون الصغار إلى سوبر ستار إن لم يكن الوصف الذي ينطبق على أولئك «الدخلاء» .. أقلام تكتب دون رقيب أو حسيب عليها .. تشابه إلى حد كبير المنتجات المهربة قريبة الانتهاء فلا يفرقون بين الثرى والثريا ويخطئون حتى في كتابة اسمائهم !! .
فتهميش أمر إعادة اتحاد الإعلام الرياضي إلى الحياة مؤامرة وقحة وواضحة من قبل البعض ممن يجعلون أنفسهم أوصياء على البقية ولا يريدون لهذا الاتحاد العودة من جديد حتى لا تتضرر مصالحهم وسيطرتهم على الاتحادات والسفريات وأفواه رؤساء الاتحادات وحتى الفاكسات ولا يخرج المستفيدون عن حدود صنعاء وعدن وباحتكار يساوي جشع التجار .
مسئولية وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا تتمثل في إصدار قرار يقضي بذلك لو كان يحترم الإعلام والأقلام التي تتعاطى بواقعية ونزاهة ولا تفكر بنرجسية فجة .. فهل يفعلها الزوكا أم سيكون كمن سبقوه من الوزراء مع هذا الاتحاد؟!.
الاتحاد
الاتحاد العام لكرة القدم يعتبر السبب الرئيسي الهام في تدهور الحالة العامة للكرة اليمنية وخلاصتها المتمثلة بالمنتخبات الوطنية .. فإذا كانت لجنة المنتخبات والمدربين أو الفنية بالإضافة إلى المسابقات على قدر من المسئولية ويهمها في المقام الأول تطوير وتطور البطولات وقوتها مع ضرورة التقيد بمواعيد رسمية لإقامتها ليس فقط للفرق الممتازة بل حتى للفئات العمرية مع مراعاة حسن اختيار الأجهزة الفنية للفرق الوطنية دون مجاملة أو محسوبية وفق منهجية واضحة تتسم بالشفافية فإن النتيجة ستكون ايجابية بالفعل.
نحن لا نطالب بنقل التجربة اليابانية إلى ملاعبنا والتي يسير عليها اتحاد كرة بلاد لاتغيب عنها الشمس منذ سنوات واتخذت التدابير اللازمة لتكون مستمرة مهما تغير الرؤساء حتى العام 2050 بسلاسة تشبه آخر التقنيات والمبتكرات الراقية التي يصنعونها بسهولة ويسر مع كل عطسة.
ما نطالب به احترام كل واحد لمهمته فالاتحاد عليه إعطاء الضوء الأخضر للجان عاملة ذات فعالية تؤثر وتتأثر وتعطي بقدر ما تأخذ تمتلك العقليات المتقدة والمتجددة التي تسهم بشكل أو بآخر بتطور كرة القدم وسنرضى لو كان ببطء شديد طالما ونحن نلمس ذلك .
ما نريده مثلاً التعاقد مع مدربين متميزين لقيادة المنتخبات طالما والقناعة موجودة أن المدرب الوطني لا يفيد ولو حضر فسيكون كبش فداء «مقرمش» والاعتماد على دعم الفيفا في فتح أكاديميات متخصصة في كرة القدم على الأقل في المحافظات الكبرى ودعمها أيضاً من مداخيل الاتحاد الإعلانية في حال وجدت لجنة مقتدرة لتسويق البطولات وكذا تأهيل الحكام والمدربين الذين يستحقون وليس كل من هب ودب يُمنح شهادة في التدريب والتحكيم .
اتحاد «العيسي» عليه أيضاً أن يكون واضحاً مع الشارع الرياضي وقريباً منه خاصة في كشفه أسباب الفشل دون البحث عن مبررات واهية وغير مقنعة فلو راعى ذلك لكسب ثقتهم قبل ثقة وأصوات الأندية على الأقل من خلال موقعه الاليكتروني ووضع استفتاءات حول ما يقترحه الرياضيون والمهتمون في هذا الشأن وعدم جعل الموقع الاليكتروني فقط لنقل أخبار الدوري وتنقلات رئيس الاتحاد وأمينه العام .
علينا أن نعترف أن اتحاد «العيسي» كان مقصراً تماماً إن لم يكن الإخفاق شعاره .. كما أنه لم يكن حازماً أبداً مع اللاعبين والمدربين والأندية حتى عندما دقت ساعة الحقيقة لم يحسن اتخاذ القرار في حق الأندية الهابطة وعلى رأسها الصقر .. وما يحسب لهذا الاتحاد هو توفيره لمعسكرات خارجية مريحة جداً ولكن لمنتخبات خذلتنا قبل أن تخذله وللأصدقاء والأعوان ممن لا يمتون للكرة بصلة للتنزه .. فلم يتم محاسبة أي لاعب أو مدرب أو إداري بل على العكس كان يتم نقل المدرب من فئة لأخرى وكأنها مسألة ترضية أو استخفاف بالعقول .
المنتخبات الوطنية تبدأ قوية من بطولات أقوى ولاعبين أكثر من متميزين وحاضرين عند أي موعد مهما كانت الظروف دون خلق الأعذار وكيل الاتهامات بحق هذا وذاك .. وفوق كل ذلك اتحاد قوي يستند على شخصيات ولجان فاعلة تعطي ولا تأخذ وليس اتحادك يا «عيسي»!؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.