علي محمد دبع مدير مدرسة تحدث قائلاً : مديرية موزع مهددة حالياً بالجفاف؛ وذلك نتيجة للحفر العشوائي للآبار من قبل المزارعين، وكذلك قيام الغالبية منهم بزراعة محصول البصل والذي يحتاج لكميات كبيرة من المياه، خاصة مع استخدام هؤلاء المزارعين لأسلوب الري بالغمر، وكذا عدم تنظيم زراعة المحاصيل حيث يقوم المزارعون بزراعة البصل في وقت وموسم واحد، وذلك بسبب الربح السريع الذي يتحصلون عليه حيث لا يباع هذا المحصول فقط داخل اليمن، بل يتم تصدير ما يقارب حمولة “20 30” قاطرة منه يومياً إلى السعودية. وأضاف: هذا الجفاف أدى إلى هجرة المزارعين من وادي موزع إلى مناطق الساحل ومناطق الرمة في مديرية المخا وإلى الخوخة وكذلك إلى منطقة الغيبر والتي تم استنزاف حوضها المائي ليهاجروا منها إلى الرمة والمخا وغيرها. أما حسن ناجي حسن ناصر فيتفق مع الدبا في كل ماذكره من الإشكاليات السابقة. جفاف وحفر عشوائي وللاستيضاح عن هذه الإشكالية وغيرها تحدث محمد علي صالح الحبيشي مدير مكتب الزراعة بموزع بالقول:تعاني المديرية إشكالية الجفاف بسبب الحفر العشوائي للآبار وزراعة محصول البصل من قبل الكثير من المزارعين في وقت واحد مع العلم بأن هذا المحصول يستهلك الكثير من المياه، وفي ظل استخدام طرق عشوائية في ريه، منها الري بالغمر. أعماق أكبر وأضاف الحبيشي: وهذا الأمر أدى حالياً إلى صعوبة التحصل على المياه الجوفية إلا في أعماق أكبر ففي الوقت الذي كان يتم التحصل على المياه بالحفر إلى “15” متراً أصبح الحفر يصل حالياً إلى “30 40” متراً. دراسات لسدود وحول أي مشاريع قام بها المكتب للتخفيف من مشكلة المياه قال الحبيشي: قمنا بإعداد دراستين لإنشاء سدين في منطقتي “الهاملي والعقمة” ولكن لا يوجد تعاون من قبل المجلس المحلي. تلقيح ضد الحلزونية وحول ما تم تجاه الانتشار السابق للدودة الحلزونية قال الحبيشي: قمنا بتلقيح “10.000” رأس أغنام وأبقار خلال العام الماضي بالتنسيق مع جمعية “باتزيه” الفرنسية، كما تم تلقيح الثروة الحيوانية من مرض الدودة الحلزونية وبذلك كافحناها وسيطرنا عليها. تسويق وجمعيات زراعية وفيما يخص التنسيق بين المكتب والجمعيتين الزراعيتين الموجودتين في المديرية لمساعدة المزارعين في تسويق محاصيلهم، قال مدير مكتب الزراعة بالمديرية: هاتان الجمعيتان مجرد أسماء ولا وجود لأي نشاط لهما، وهذا يفرض وجود جمعيات حكومية لمساعدتهم على تسويق محاصيلهم بأسعار مجزية بدلاً من الوضع الحالي ممثلاً بتسويقهم لها في مفرقي المخا وموزع بأسعار بخسة. إشكاليات إشكاليات عديدة يعانيها المزارعون في موزع، ولكن الملاحظ غياب دور المكتب تجاهها لماذا ؟ ما الذي يمكن أن يقوم به المكتب والذي هو عبارة عن فرد واحد هو أنا مديراً ومرشداً زراعياً وحارساً وفراشاً، كل ذلك مع ميزانية تشغيلية شهرية، قدرها “30.000” ريال تخصم منها الضرائب، فهل هي كافية للزيارات الإرشادية لعزل المديرية المتباعدة أم للمتطلبات المكتبية والقرطاسية أم لغيرها!؟