نسف مسلحون مجهولون صباح أمس الأربعاء محطة اتصالات في منطقة درا آدم خيل القريبة من مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه الشمالي الغربي الباكستاني مما أدى إلى توقف شبكة الهواتف الأرضية في المنطقة وتأثر شبكة الهواتف المحلية جزئياً. وأوضحت مصادر أمنية أمس أن المسلحين زرعوا مواد متفجرة حول المحطة ونسفوها في وقت مبكر من صباح أمس. مشيرة إلى أن قوات الأمن طوقت المنطقة لكي تتمكن شركة الاتصالات من البدء في أعمال الصيانة.. من جهة أخرى دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إلى إطلاق سراح مواطن أميركي يعمل في سفارة الولاياتالمتحدة لدى باكستان ألقي القبض عليه واتهم بارتكاب جريمة قتل مزدوج هناك.. وقال أوباما للصحافيين خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن: “إننا نحترمه (الميثاق) فيما يتعلق بالدبلوماسيين هنا.. ونتوقع من باكستان أن تلتزم بنفس الميثاق”. ويولي أوباما أهمية كبيرة للخلاف المتنامي مع حليفته باكستان بشأن قضية ريموند ديفيز الذي ألقي القبض عليه في 27 يناير بعد أن اتهم بقتل رجلين كانا يستقلان دراجتين بخاريتين في مدينة لاهور شرقي باكستان, ويقول ديفيز إنه كان في حالة دفاع عن النفس. ودعا أوباما باكستان إلى الالتزام بالميثاق الدولي الذي يمنح العاملين بالسفارات حصانة دبلوماسية في كل أنحاء العالم، وحذّر من أن تجاهل الميثاق سيضع الدبلوماسيين في كل بلدان العالم في موقف “حرج”. وقال ديفيز إنه أطلق النار على الرجلين المسلحين, حيث كانا يحاولان سرقته. وقالت الشرطة الباكستانية الأسبوع الماضي إنها لا تعتقد أن ديفيز قتلهما دفاعاً عن النفس وإنها تعرضت لضغط عام لتوجيه الاتهام إليه. ومددت محكمة الجمعة الماضية حبس ديفيز 14 يوماً.. وجاءت تصريحات أوباما في الوقت الذي كان فيه السيناتور الأميركي والمرشح الرئاسي السابق جون كيري موجوداً في لاهور لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين. وأعرب كيري عن “الأسف” لغضب الرأي العام في باكستان ضد الولاياتالمتحدة.