أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن قضية الموظف الأميركي ريموند دايفس المتهم بقتل باكستانيين اثنين وتمتعه بالحصانة الدبلوماسية مطروحة أمام القضاء الباكستاني وأن المحكمة التي تتابع القضية هي التي ستحسم مدى تمتعه بالحصانة الدبلوماسية وفقاً للنظام والقانون. وأضاف زرداري خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية العليا لحزب الشعب الحاكم الليلة قبل الماضية في القصر الرئاسي بإسلام أباد بحضور رئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني أنه أحاط رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري علماً بذلك. وقال الرئيس الباكستاني إنه أوضح للسناتور الأميركي إن قضية دايفس مطروحة حالياً أمام القضاء وأنها ليست سهلة كما يتصورها الجانب الأميركي لوجود أطراف أخرى في القضية مثل ورثة القتيلين وحقهم الشرعي الذي يضمنه لهم القانون.. من جانب آخرقامت القوات الأمنية في مدينة “روالبندي” الباكستانية، بإبطال مفعول عبوتين ناسفتين وإحباط محاولة إرهابية وإلقاء القبض على مشتبه بتورطه في هذه العملية الإرهابية. وقالت مصادر في الشرطة، إنها عثرت على عبوتين من المتفجرات على طريق “مورار” بالقرب من مكاتب الوكالات الحكومية وقوات الأمن، مشيرة إلى وصول فرقة إبطال المتفجرات إلى موقع الحادث على الفور. وأوضحت، أن العبوة الواحدة تحتوي على نحو 12 إلى 13 كيلوجراما من المواد المتفجرة التي تم إبطالها بنجاح. وذكرت المصادر، أنه تم إلقاء القبض على المشتبه بتورطه في الحادث .. لافتة إلى أنه يتم استجوابه حاليا.. ومن جانب آخر، وفي قضية أدت إلى تأزم العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن، أرجأت محكمة باكستانية ، قرارها بشأن تمتع أمريكي قتل باكستانيين اثنين بالحصانة الدبلوماسية حتى الشهر المقبل.. وذكرت مصادر إعلامية أن المحكمة بمدينة لاهور الباكستانية، التي قتل فيها ديفيز، الجندي السابق في القوات الخاصة الامريكية بالرصاص، رجلين يوم 27 يناير، أرجئت القضية إلى ال 14 من مارس، مما يطيل أمد الأزمة الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوباكستان.. وكان ديفيز، قد قال إن الحادث وقع في إطار محاولة للسطو المسلح، وسرت توقعات بأن يقدم مسئولون أمريكيون التماسا إلى المحكمة يؤكدون فيه أن ديفيز الموظف في القنصلية الامريكية دبلوماسي.. لكن محامين باكستانيين يقولون إن ديفيز، الذي ألهب مصيره المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان، يجب أن يحاكم أمام محكمة باكستانية مثل أي شخص.. وقال أزهر صديقي، وهو محام سيترافع أمام المحكمة، لا يتمتع ريموند ديفيز، بأي حصانة غير مقيدة. وأشارت حكومة الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، إلى أنها تدعم حصانة ديفيز، لكنها أعلنت أن المحاكم الباكستانية لها القول الأخير في القضية.